موريتانيا تحظر الحفلات ومظاهر الفرح تضامنا مع المغرب
09 سبتمبر 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
أعلنت موريتانيا وقف جميع مظاهر الفرح وعدم الترخيص للحفلات إذ تعيش البلاد حالة من الحزن الشعبي والرسمي تضامنا مع ضحايا الزلزال المدمر الذي عاشه المغرب ليل الجمعة السبت وخلف 1037 قتيلا و1204 جريحا.
وقررت وزارة الداخلية واللامركزية في موريتانيا، السبت، "حظر الترخيص للحفلات ومظاهر الفرح الجماعية، تعاطفا مع ضحايا زلزال المغرب" وذلك بحسب بيان أصدره وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين وبرره بـ "احترام مشاعر الأشقاء".
ووجه الوزير تعليمات بهذه الأوامر للسلطات الإدارية وجميع الولاة على كافة التراب الوطني "على إثر الزلزال الذي تعرض له المغرب الشقيق ليلة البارحة".
الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وجه برقية تعزية للعاهل المغربي محمد السادس، إثر الزلزال المدمر الذي كان مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش التي تعتبر مقصدا سياحيا كبيرا بالمملكة.
وأكد ولد الغزواني في التعزية "تعاطف وتضامن الحكومة والشعب الموريتانيين"، كما أعلن تعبئة جميع موارد البلاد لمساعدة الأشقاء في المملكة.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي بموريتانيا ضجت برسائل التضامن مع المملكة إثر الإعلان عن وقوع الزلزال المدمر الذي بلغ ٧ درجات على مقياس ريشتر.
كما أرسلت الاتحادية الموريتانية لكرة القدام رسالة تضامن مع المغاربة ب وذلك قبل انطلاقة المباراة الحامسة للمرابطين أمام المنتخب الغابوني في إطار منافسات الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا "كوت ديفوار ٢٠٢٣".
حزن بموريتانيا لوفاة ضابط "شجاع" خلال إنقاذ ضحايا الفيضان
26 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.
ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.
وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".
وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".
وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".
أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.
كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.
وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.
ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.
وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.
وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".
والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".