منحت الوكالة الأميركية للتعاون الدولي، موريتانيا الخميس، تمويلا بقيمة 400 مليون أوقية جديدة (نحو 12 مليون دولار)، وذلك استمرارا لجهود دعم الاقتصاد الموريتاني ومشاريع خلق فرص العمل للشباب.
جاء ذلك خلال حفل نظم، الخميس، بالعاصمة نواكشوط، حضره عن موريتانيا وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة عبد السلام ولد محمد صالح، وعن الولايات المتحدة الأميركية سفيرتها في نواكشوط سينشيا كيرشت.
ونقل موقع الأخبار المحلي عن الوزير ولد محمد صالح قوله إن "هذا التمويل سيوفر دعما للمنظومة الصحية من خلال تحسين الولوج لخدمات الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى المساهمة في تنمية قطاعي الثروة الحيوانية والزراعية".
وتأتي هذه المنحة مكملة لعدة مساعداتها قدمتها واشنطن لموريتانيا بعد التحسن الملحوظ الذي شهدته علاقات البلدين وجسدته زيارات عدة مسؤولين أميركيين لنواكشوط مؤخرا، وإشادات بتحسن أداء هذا البلد المغاربي على مستويات عدة.
وفي يوليو الماضي ارتفع تصنيف موريتانيا على مؤشر الخارجية الأميركية للاتجار بالبشر للمرتبة الثانية دون مراقبة، ما فتح لها المجال أمام التبادل التجاري مع أميركا.
وباتت أميركا مؤخرا في صدارة المانحين الدوليين لموريتانيا، إذ أطلقت في مارس الماضي بنواكشوط برنامج "خيار الشعب" لدعم البلاد في انتخابات ماي المنصرم وإرساء الحريات السياسية.
ويبلغ الغلاف المالي للمشروع المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مليونا و750 ألف دولار، ويهدف لتعزيز قدرات السكان، ووسائل الاعلام، والمجتمع المدني والأحزاب السياسية على ترسيخ المسار السياسي والديمقراطي.
كما قدمت أميركا في الفترة نفسها دعما بقيمة 28 مليونا و500 ألف دولار لصالح برامج التغذية المدرسية وتحسين النتائج الصحية وتعزيز نظام التعليم الأساسي بموريتانيا.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، عزمها توفير استثمارات بقيمة 24 مليون دولار للتدريب والتكوين المهني لخلق فرص عمل مستدامة للشباب في موريتانيا.
المصدر: أصوات مغاربية/ مواقع محلية