بدأت السلطات الأميركية عملية ترحيل عدد من المهاجرين الموريتانيين إلى وطنهم، وذلك بالتعاون مع نواكشوط، بسبب افتقار المرحلين إلى "تصريح قانوني للبقاء في الولايات المتحدة".
وقالت السفارة الأميركية بموريتانيا في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن إطار هذه الإجراءات يأتي ضمن "جهود التعاون لإنفاذ قوانين الهجرة وإحباط محاولات الهجرة غير الشرعية"، التي اعتبرتها "تشكل خطرا على سلامة ورفاهية الموريتانيين".
وأضاف المصدر ذاته أن الإجراءات المتخذة تؤكد "التعاون على الشراكة الأمنية المتنامية بين الولايات المتحدة وموريتانيا"، مشيرة في نفس الوقت إلى أن البلدين يتقاسمان أولويات الأمن القومي والالتزام بأنظمة الهجرة ودعم سيادة القانون".
ولم تعلن السفارة عن عدد المرحلين في هذه الإجراءات الجديدة لكنها اعتبرت أن الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة تشكل "خطرا جسيما وقد تؤدي إلى عواقب دائمة" بحسب موقعها الإلكتروني.
وفي الآونة الأخيرة، هاجر آلاف الموريتانيين بشكل غير نظامي في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الولايات المتحدة بحسب المصدر ذاته، ويطلق عليها الموريتانيون رحلة "القفز من الحائط" (الحدود البرية بين أميركا والمكسيك).
وشددت السفارة على موقعها الإلكتروني على أن هذه الرحلة "تؤدي إلى إفقار عائلات بأكملها" وتعرض الموريتانيين للخطر حيث يواجهون "السرقة والاعتداء الجنسي والاختطاف في الطريق".
وفي أغسطس الماضي، أعلنت السلطات المكسيكية، عن وفاة موريتاني وإصابة اثنين آخرين كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين في طريقهم إلى الولايات المتحدة عبر الحدود البرية.
ودافعت السفارة الأميركية في نواكشوط عن عملية الترحيل الأخيرة باعتبارها "طريقة إنسانية وقانونية لإدارة حدود الولايات المتحدة بشكل آمن"، كما تمثل "خطوة حاسمة نحو تحقيق معالجة هجرة آمنة ومنظمة لأولئك الذين يتبعون القانون".
وفي نفس السياق حذرت الهيئة الدبلوماسية الأميركية من وصفتهم بـ"أولئك الذين يهاجرون بشكل غير قانوني بأنهم يخاطرون بحياتهم وسيتم إعادتهم إلى وطنهم على الفور".
وأشاد المصدر ذاته بشراكة موريتانيا في "تسهيل هذه الجهود"، كما اعتبرها دليلا على "تقيدها بالالتزامات الدولية".
ومطلع الأسبوع الجاري قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، خلال لقاء مع الصحافة المحلية إنه سيعمل على "تسهيل حصول الشباب على التمويل المناسب على المدى الطويل والمتوسط" وذلك في إطار الجهود الحكومية لمواجهة هجرة الشباب.
المصدر: أصوات مغاربية