قارب صيد في شاطئ بالعاصمة الموريتانية نواكشوط- أرشيف
قارب صيد في شاطئ بالعاصمة الموريتانية نواكشوط- أرشيف

قالت وزيرة البيئة الموريتانية، لاليا علي كامارا، إن 30 في المائة من العاصمة نواكشوط "مهدد بالغرق" نتيجة استمرار تآكل الشريط الرملي الذي يفصل المدينة عن المحيط الأطلسي.

وأوضحت المسؤولة الحكومية أن تداعيات التغير المناخي أثرت على الشريط الساحلي مؤكدة وجود "حلول وقائية" للتخفيف منها، وفق ما نقل موقع "صحراء ميديا" المحلي.

ولم تقدم كامارا، في مداخلة لها بمناسبة فعاليات "أسبوع الشجرة" مزيدا من التوضيحات حول تلك الحلول، لكنها ذكرت أن منها غرس المزيد من النباتات على طول الشريط الساحلي لنواكشوط.

وتأتي تصريحات المسؤولة الموريتانية لتنضاف لتقارير دولية سبق وأن حذرت من احتمال اختفاء أجزاء واسعة من العاصمة الموريتانية بين عامي 2020 و2050.

وتأثر الحزام الرملي المحيط بالمدينة بعوامل المناخ كما تأثر بالاستغلال البشري والصناعي مما تسبب في إحداث 20 ثقبا به، وفق تصريحات لوزيرة البيئة السابقة مريم بكاي عام 2021.

وقالت بكاي في ردها على سؤال حول احتمال غرق نواكشوط  "التقرير الفني الذي أنجزه 230 من خبراء الأمم المتحدة تطرق إلى أن نواكشوط مهددة بالغرق، ويصعب التنبؤ بالمستقبل خاصة وأن الحزام الرملي الذي يحمي المدينة به 20 ثقبا وأثر ذلك على الأحياء القريبة من الشاطئ".

وتابعت "لا بد من تدابير احترازية لاحتواء الوضع ونعمل على دراسة محلية لتقييم الوضع".

وسبق لتقرير أصدره البنك الدولي عام 2015 أن وضع نواكشوط ضمن المدن الأفريقية المهددة بالغرق نتيجة تآكل شريطها الساحلي ونبه حينها إلى أن "التقديرات الحالية تتوقع ارتفاع مستويات سطح البحر بمقدار 20-50 سم بحلول نهاية هذا القرن. وفي غرب أفريقيا، من المتوقع ارتفاع منسوب مياه البحر بما يتجاوز المتوسط العالمي، مع عواقب وخيمة على مدن مثل نواكشوط".

وأضاف "بينما تستثمر موريتانيا في تثبيت الكثبان الرملية وزراعة الأشجار، إلا أن هذه الحلول لن تعالج إلا جزئياً من مشكلة تآكل السواحل دون النهج الشامل لإدارة السواحل؛ النهج الذي يدمج استخدام الأراضي الحضرية، ومكافحة التلوث".

وتتوقع تلك التقارير غرق المناطق المنخفضة القريبة من الشريط الساحلي، كمقاطعات تفرغ زينة ودار النعيم خاصة وأن العاصمة تفتقر لشبكة صرف صحي.

  • المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

مينة بنت همّام، المصدر: الاتحادية الموريتانية للشطرنج
بنت همام باتت أول موريتانية تنال لقب أستاذة مرشحة في الشطرنج

حققت لاعبة الشطرنج الموريتانية مينة بنت همام إنجازا غير مسبوق في منافسات أولمبياد الشطرنج التي تستضيفها العاصمة المجرية بودابست، وباتت أول موريتانية تنال لقب أستاذة مرشحة في اللعبة.

ويمنح لقب أستاذة مرشحة (WCM) فقط للاعبات الشطرنج اللواتي نجحن في بلوغ تصنيف 200 في اللعبة، ويأتي بعده لقب أستاذة اتحادية ثم لقب أستاذة دولية ثم أستاذة دولية كبيرة.

وحصلت همام على اللقب بعد نجاحها في تحقيق ثلاث انتصارات مقابل تعادل وخسارة وحيدة لتدخل التاريخ كأول أستاذة مرشحة في بلادها.

وهنأت الاتحادية الموريتانية للشطرنج مينة بنت همام على تحقيق هذا اللقب في أول مشاركة لفريق نسائي موريتاني في البطولة.

وجاء في التهنئة "شاركت موريتانيا في أولمبياد الشطرنج بفريق نسائي لأول مرة، ورغم تشكيك الكثيرين في إمكانيات فتياتنا نظراً لقلة المنافسة إلا أنهن قطعن الشك باليقين فقد فزن وتعادلن مع لاعبات مصنّفات وصاحبات ألقاب".

وأضافت "حققت اللاعبة مينة بنت همّام المفاجأة الكبرى حيث حصلت على لقب مرشحة أستاذة WCM كأول موريتانية تنال هذه المرتبة على الإطلاق".

اللجنة الوطنية الأولمبية الموريتانية هنأت بدورها همام على تحقيقها اللقب في بطولة الأولمبياد التي تستضيفها المجر بين العاشر والـ23 من الشهر الجاري.

ونوهت في بيان بأداء الفريق الموريتاني الذي "أثب جدارته، حيث تمكنت اللاعبة مينة بنت همام من إحراز لقب "مرشحة أستاذة" (WCM)، لتصبح بذلك أول موريتانية تحصل على هذا اللقب المرموق".

بدورهم، عبر مدونون موريتانيون عن فخرهم بنجاح مواطنتهم في بلوغ هذا التصنيف الدولي ووجدوا في المناسبة فرصة للدعوة لتشجيع المشاركات في البطولة.

وكتب سيدي محمد "هذا هو المطلوب، مبروك لبنات موريتانيا وشكرا للاتحادية التي عملت بكل جهد لتحقيق المطلوب وهذه أول مرة حسب علمي تشارك فيها البنات ولذلك أطلب من الجميع تشجيعهم".

بدورها، أشادت المدونة منى محمد بأداء اللاعبات الموريتانيات، وكتبت "لم تمنع الحملة الاعلامية الممنهجة والمؤسفة جدا ضد ممثلات موريتانيا في أولمبياد الشطرنج من مشاركتهن بكل قوة وتميز"، في إشارة إلى تشكيك بعض المدونين في قدرات المشاركات في البطولة.

وأضافت "إلى الأمام وكل التوفيق لكل المواهب الموريتانية".

وليست هذه المرة الأولى التي يتوج فيها موريتانيون في بطولات الشطرنج، إذ سبق اللاعب عبد الرحيم الطالب محمد، (17 عاما) أن حقق لقب الأستاذية في اللعب إلى جانب عدد من الميداليات في ملتقيات دولية وقارية.

المصدر: أصوات مغاربية