خرجت الحكومة الموريتانية عن صمتها في قضية ما بات يعرف إعلاميا في البلاد بـ"طائرة المخدرات"، وذلك في وقت قال المدوّن الذي تحدث عن الموضوع إنه لا يزال يخضع للتحقيق.
وتفاعلا مع الجدل المثار منذ عدة أيام حول ملف المخدرات، قال وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، الناطق باسم الحكومة، محمد ماء العينين أييه، أمس الأربعاء إن بلاده "مشهود لها" بالنجاح في مكافحة تلك الظاهرة وإن قوات الأمن الموريتانية صادرت عدة شحنات مخدرات.
وذكّر المسؤول الحكومي بأن السلطات الموريتانية صادرت العام الماضي "أكبر شحنة من المخدرات في تاريخ البلاد" في عملية تمت في عرض البحر وجرى التعامل مع تلك الشحنة وفقا للضوابط القانونية وتم إتلافها.
وتابع المتحدث "المتورطون في تلك الشحنة ما يزالون اليوم في السجن، وبالتالي ليس هناك أي تهاون في التعاطي مع ملف المخدرات أو في حفظ أمن البلاد".
تحقيق مع مدوّن
وفي تطور جديد في قضية المدون عبد الرحمن ودادي، أعلن الأخير، الخميس، استدعاءه للمرة الثالثة من قبل الدرك الموريتاني للتحقيق معه بشأن تصريحات حول "طائرة غامضة" دخلت الأجواء الموريتانية قبل ثلاث سنوات، وربطها بشبكات تهريب المخدرات.
وقال ودادي في تدوينة مقتضبة على صفحته الرسمية على فيسبوك "حضرت هذا الصباح (الخميس) لمقر الدرك لمدة قاربت الساعة وطلبوا مني المغادرة، وأخبروني أنهم سيتصلون بي لاحقا من غير تحديد موعد".
وجاء هذا استدعاء بعد 5 أيام من توقيفه لساعات بعد ظهوره في بث مباشر عبر موقع الفيسبوك، تحدث فيه عن ذلك الموضوع.
وأثارت هذه القضية نقاشا واسعا في البلاد حول مدى نجاعة الأمن الموريتاني في تفكيك شبكات تهريب المخدرات ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
المصدر: أصوات مغاربية