أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الخميس، عن افتتاح جامعة حكومية تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية للتدريس، في أول تجربة في تاريخ البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن إطلاق المؤسسة الجديدة يندرج في إطار سعي هذا البلد المغاربي لإعادة هيكلة سياسته التعليمية وجعلها أكثر انفتاحا على العالم.
ويعد إطلاق "مدرسة نواكشوط للأعمال" أول تجربة من نوعها في تاريخ البلاد، إذ ما تزال اللغة الفرنسية تهيمن كلغة تدريس على مجمل التخصصات التي لا تدرس باللغة العربية.
وقالت فاطمة بنت ابنيجاره، المديرة العامة للمدرسة في بيان إن المؤسسة الجديدة "أول جامعة حكومية في موريتانيا تتبنى اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية للتدريس والبحث العلمي".
وتابعت "يستند هذا النهج المبتكر إلى الطبيعة العالمية لعالم الأعمال والدور الذي تلعبه اللغة الإنجليزية في المجال المهني والبحث الأكاديمي".
ولم تعط ابنيجاره تفاصيل أوفى بشأن عدد الطلاب الذين سيلتحقون بالمدرسة ولا عن مدة الدراسة بها، لكن المدون محمد خاي، المتخصص في تتبع أخبار التعليم في موريتانيا، أكد في منشور له أن عدد الطلاب سيبلغ 176 طالبا.
افتراضيا، أشاد مدونون بالخطوة ووصفها بعضهم بـ"المبادرة الحسنة"، في ظل افتقار بلادهم لمؤسسات تعليمية تعتمد الإنجليزية كلغة تدريس وأيضا بالنظر إلى الفرص التي قد توفرها للخريجين.
وكتب محمد بن طلبة "رائعة هي المبادرة المتمثلة في إطلاق مدرسة للأعمال في نواكشوط كأول مؤسسة جامعية موريتانية تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية للتدريس والبحث العلمي".
وأضاف: "لكن السؤال المطروح هو: هل مستوى الطلاب القادمين من الثانوية العامة في الإنجليزية يسمح لهم بفهم واستيعاب الدروس المقدمة بهذه اللغة؟".
وتابع في تدوينة أخرى "منذ أكثر من عقدين على الأقل ومدارس وكليات الأعمال في فرنسا تعتمد اللغة الإنجليزية لغة رئيسية للتدريس والبحث العلمي .. ونحن في المنتبذ القصي نتشبث بتدريس أبنائنا باللغة الفرنسية"، مضيفا "ألا ينطبق علينا إذا المثل القائل: أكثر كاثوليكية من البابا".
وتفاعل مدون آخر مع إعلان إطلاق المدرسة قائلا إن "اعتماد اللغة الإنجليزية لغة للتدريس في مدرسة انواكشوط للأعمال هي مبادرة حسنة والأولى من نوعها في الوطن".
وتابع "تستحق الإشادة لما في ذلك من إصلاح للتعليم وأرفع به إلى مصاف التعليم في دول السيادة، ولما يمليه سوق الأعمال اليوم".
المصدر: أصوات مغاربية