عالم الحراس الشخصيين ظل دائما يحمل ألغازا
عالم الحراس الشخصيين ظل دائما يحمل ألغازا

دأب أفراد الأمن والجيش، خاصة القريبون من المحيط الملكي، على الاشتغال في الظل، واقتصر تداول معلومات حولهم على أخبار ظهورهم أو غيابهم عن المناسبات الرسمية بجانب أفراد الأسرة الملكية الموكولين بمرافقتهم.

لكن ثمة أمنيين في محيط القصر ارتبطت أسماؤهم بنهايات غامضة، بدءا من الإعفاء الملغز، كما حدث في قضية مدير أمن القصور السابق، عبد العزيز إيزو، ووصولا إلى حد تسجيل حالات وفاة غامضة.

 

حارس ولي العهد.. آخر لغز   

آخر حالات الوفيات في المحيط الخاص بالأمن الملكي، وفاة الحارس الخاص بولي العهد "مولاي الحسن"، ويتعلق الأمر بوالي الأمن خالد الراحي، الذي أُعلن عن وفاته في ظروف لا تزال غامضة، بعدما عثر على جثته في أحد فنادق مدينة المضيق شمال المغرب، خلال وجوده في مهمة رسمية رفقة العائلة الملكية.

​​وأعطى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة تطوان تعليماته بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث، فيما تم نقل جثة الحارس الشخصي إلى المستشفى العسكري بالعاصمة الرباط قصد إجراء التشريح الطبي. 

 

قصة محاولة سرقة

قبل ست سنوات فقط، وبالضبط في بداية صيف سنة 2011، أُعلن عن العثور على جثة حارس شخصي للملك محمد السادس داخل منزله بالعاصمة الرباط، بسبب تأثره بجروح بعد إصابته بطلقات نارية داخل بيته. 

وأثارت الكيفية التي مات بها الحارس الشخصي للملك محمد السادس، الذي كان يدعى قيد حياته سليم السعيدي، الكثير من التساؤلات، أسالت أقلام الصحافة المحلية، قبل أن تخرج المديرية العامة للأمن الوطني ببلاغ تقول فيه إن السعيدي تعرض لمحاولة سرقة في بيته اضطر معها لاستعمال سلاحه الناري أصاب من خلاله أحد المعتدين قبل أن يصاب بدوره بطلق ناري كان سببا في وفاته أياما قليلة بعد إصابته.

 

أوفقير.. اللغز المحير

من بين أبرز الشخصيات القريبة من المحيط الملكي التي تشابكت الأقوال حول الكيفية التي غادرت بها الحياة، يظل الجنرال المتهم بتدبير خطة إسقاط الطائرة التي كانت تقل الملك الحسن الثاني، محمد أوفقير الذي ظلت قصة وفاته لغزا قائما رغم مرور حوالي 45 سنة على الحدث.

الجنرال أوفقير (يسار الصورة)
الجنرال أوفقير (يسار الصورة)

​​وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان أحد أقوى رجالات الدولة في عهد الملك الحسن الثاني قد مات مقتولا أو منتحرا بعد حادث الانقلاب، خاصة أن زوجته، فاطمة أوفقير، قالت، في سيرتها الشخصية "حدائق الملك"، أن زوجها مات رميا بالرصاص، بعدما استقرت في ظهره خمس رصاصات أردته قتيلا، فيما الرواية الرسمية أكدت أن أوفقير مات منتحرا. 

 

الدليمي.. الحكاية تتكرر

الجنرال أوفقير ليس وحده من خلف وراءه الكثير من الأسئلة حول ملابسات وفاته، فبعد حوالي 10 سنوات بعد رحيله، أُعلن عن مقتل جنرال آخر هو أحمد الدليمي، والذي كان أحد أبرز الجنرالات في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، كما عينه قائدا ميدانيا للقوات المسلحة الملكية بالمناطق الجنوبية، وظل يرافقه في جل تنقلاته.

الجنرال الدليمي يسار الحسن الثاني (على يمين الصورة)
الجنرال الدليمي يسار الحسن الثاني (على يمين الصورة)

​​الرواية المشهور المفسرة لوفاة الدليمي تقول إنه تعرض لحادث سير بعد مغادرته للقصر الملكي بمدينة مراكش، بعدما صدمته شاحنة كانت قادمة عبر الاتجاه المعاكس، وهي الرواية التي أكدتها الجهات الرسمية بالبلاد، لكن تعالت العديد من الأصوات تقول إن وفاة الدليمي لم تكن بالصدفة، آخرها صوت ابن أخيه، هشام الدليمي الذي وصف، في حديث مع منابر إعلامية محلية، مصرع عمه بـ"المؤامرة".    

 

المصدر: أصوات مغاربية                

مواضيع ذات صلة

قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب
قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب - أرشيف

تشهد مدينة الفنيدق المغربية حالة استنفار أمني غداة محاولة المئات من الشباب تنظيم عمليات هجرة جماعية نحو مدينة سبتة الإسبانية.

ونقل موقع "لكم" المغربي أن الفنيدق شهدت ليلة السبت/الأحد مطاردات أمنية لمئات الشباب وسط أحياء المدينة، قائلة إن "جموعا من الشباب القادمين من جميع أنحاء المغرب تجمعوا في هوامش المدينة منتظرين يوم 15 سبتمتر، لكنهم صدموا بعسكرة مناطق العبور، مما اضطرهم للدخول إلى وسط أحياء المدينة التي شهدت مطاردات واعتقالات بالجملة قصد إعادتهم لمدنهم وسط المغرب".

وكانت دعوات تحولت إلى ترند على منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم عمليات هجرة جماعية نحو إسبانيا، وحدد تاريخها ليلة السبت، ووصفها نشطاء بـ"ليلة الهروب الكبير".

وكشف الموقع الإخباري نفسه أنه، منذ عشية السبت، بدأ مئات الشباب والقاصرين يتدفقون بشكل منظم في محاولة للوصول إلى مدينة سبتة سباحة، كما جرى في محاولات سابقة، موضحا أنه "رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات في مدينتي المضيق والفنيدق والنواحي طوال الأسبوع، تمكن العديد من الراغبين في الهجرة غير النظامية من الوصول إلى المدينتين الحدوديتين".

 

وأضاف أن مدينة الفنيدق، التي تبعد بأقل من سبعة كيلومترات عن سبتة، عرفت "حالة من الكر والفر بين الشباب والقوات العمومية، التي كثفت حضورها على طول الشاطئ لمنع محاولات الهجرة غير الشرعية. وأظهرت مقاطع فيديو، مجموعات صغيرة من الشباب وهم يتجهون نحو سبتة، بينما كانت التشكيلات الأمنية على أهبة الاستعداد للتدخل".

عمليات ترحيل

وتزامن تطور الوضع في شمال المغرب مع عمليات ترحيل مهاجرين جرى إحباط محاولات تسللهم إلى سبتة.

ونقلت صحيفة "هسبريس" عن مصادر وصفتها بالمسؤولة أنه تم ترحيل 600 من القاصرين الراغبين في الوصول إلى الثغر الإسباني نحو مدن مختلفة داخل المملكة.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، رحلت قوات الأمن المغربية نحو 2400 شخص من "المرشحين المحتملين للهجرة في إطار الدعوات التي لاقت انتشارا واسعا في الشبكات الرقمية"، حسب الموقع.

وتم ترحيل القاصرين الذين تم توقيفهم في الفنيدق نحو مدن بني ملال وبنجرير وخنيفرة وغيرها من المدن البعيدة عن سبتة.

وقالت الصحيفة إن مدينة الفنيدق تعيش وسط أجواء من الحذر والترقب الشديدين.

 

المصدر: أصوات مغاربية