الاستخبارات المغربية تضم عدة مؤسسات وأذرع
الاستخبارات المغربية تضم عدة مؤسسات وأذرع

تلقى جهاز المخابرات المغربي خلال السنوات الأخيرة إشادة واسعة من طرف دول أوروبية مثل بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، نظير ما قدمه من معطيات استخباراتية مكنت من تجاوز وقوع العديد من الهجمات الإرهابية بأوروبا على الخصوص.

إليك هذه الحقائق التي قد لا تعرفها عن المخابرات المغربية:

 

جهازان منفصلان

تتوفر المخابرات المغربية على عدة أجهزة، ويبقى جهازان وحيدان هما الأكثر شهرة بالمغرب.

المغرب قدم معلومات استخباراتية لدول حول مخططات إرهابية
المغرب قدم معلومات استخباراتية لدول حول مخططات إرهابية

​​يعرف الجهاز الأول باسم "لادجيد" وتعني اختصارا "مديرية الدراسات وحفظ المستندات"، وهو جهاز مهمته مكافحة التجسس في المغرب وخارجه واستباق الأحداث أو المخاطر التي قد تهدد أمن الدولة عبر أجهزته وعملائه السريين.

ويعرف الجهاز الثاني للمخابرات المغربية باسم "الديستي"، ويعني "المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني"، وهو جهاز يشتغل لضمان الأمن الداخلي بتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية التي توفر لهذا الجهاز المعطيات الأسياسية التي يستخلصها أعوان السلطة حول المواطنين المغاربة.

 

صديق الملك

عرف عن ياسين المنصوري، مدير مديرية للدراسات وحفظ المستندات، "لادجيد"، قربه من ملك المغرب محمد السادس، بعدما تلقى جزءا من تكوينه بالمدرسة المولوية، وهي مدرسة خاصة يتابع فيها أفراد العائلة الملكية دراستهم رفقة تلاميذ يجري اختيارهم من داخل المجتمع المغربي.

ياسين المنصوري
ياسين المنصوري

​​كان المنصوري بين هؤلاء التلاميذ الذين اختيروا للدراسة مع الملك، آتيا من مدينة أبي الجعد (وسط المغرب).

عين المنصوري سنة 2005 في منصبه الجديد من طرف الملك بعدما كانت له مهام متعددة في أجهزة وزارة الداخلية، فضلا عن تكوينه في أميركا لدى مصالح الأمن الفيدرالي الأميركي.

 

قاموس كلمات مشبوهة

تتوفر الإدارة العامة للتراب الوطني على جهاز لدى مصالحها المركزية، هو مديرية شرطة الاتصالات والموجات، والذي من مهامه التنصت على المكالمات ومراقبة الإنترنت وموجات الرادار، لاستباق الأخطار التي تهدد البلاد.

ويتوفر هذا الجهاز على قاموس من الكلمات والعبارات المشبوهة بجميع اللغات المعتمدة في المغرب، وفي حالة ما تم رصد ورود إحدى هذه الكلمات يتم تحويل المكالمة إلى مكلفين بتحليلها والتدقيق فيها.

 

الحموشي.. الشرطي الأول

يشرف عبد اللطيف الحموشي على مؤسستين كبيرتين من مؤسسات الأمن المغربي، إذ يجمع بين مهام إدارة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "الديستي" والمديرية العامة للأمن الوطني (جهاز الشرطة) وهما جهازان تابعان معا لوزارة الداخلية.

عبد اللطيف الحموشي
عبد اللطيف الحموشي

​​قوة الرجل اتضحت في 2014 عندما تحركت الشرطة الفرنسية لتوقيفه خلال زيارته فرنسا من أجل الاستماع إليه في تحقيق بشأن اتهامه بتعذيب معتقل سابق، إذ قررت الرباط حينها قطع العلاقات القضائية مع باريس.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

المحامي والوزير المغربي السابق محمد زيان- أرشيف
المحامي والوزير المغربي السابق محمد زيان- أرشيف

دعت منظمة حقوقية مغربية ونشطاء السلطات المغربية للإفراج عن المحامي والوزير المغربي السابق محمد زيان المدان بـ"اختلاس وتبديد أموال عمومية"، وذلك بعد "تدهور" صحته داخل السجن.

وقالت  "الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين"، في بيان، الثلاثاء، إن النقيب السابق للمحامين (82 عاما)، الذي يوصف بـ"شيخ المعتقلين" في البلاد، تدهورت حالته الصحية وتعرض لنوبات قلبية مؤخرا.

واعتبرت الهيئة الحقوقية أن زيان، الذي أدانه القضاء المغربي في يوليو الماضي بالسجن خمس سنوات بتهمة "اختلاس وتبديد أموال عمومية" علما أنه يقضي ثلاث سنوات سجنا في قضية أخرى، أن هذا الوضع "يفاقم درجة الخطورة على حياته (...) ويرفع ملحاحية التعجيل بإطلاق سراحه".

وأضافت "تعتبر الهيئة أن ما يتعرض له معتقل الرأي محمد زيان يشكل مسا خطيرا بسلامته البدنية، وقد يكون مقدمة للاعتداء على حقه في الحياة لا قدر الله".

وكان القضاء المغربي وجه لزيان (وزير سابق لحقوق الإنسان بين عامي 1995 و1996) في يوليو الماضي تهمة "تبديد أموال الدعم العمومي" المخصص للحزب المغربي الحر الذي كان يرأسه عام 2015 وأمر بحبسه خمس سنوات.

وفي عام 2022 صدر في حق زيان حكم بالسجن 3 سنوات بعد شكوى رفعتها ضده وزارة الداخلية بتهم مختلفة من بينها "إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين"، و"إهانة هيئات منظمة"، و"التشهير"، و"التحرش والابتزاز والمساومة على الجنس".

بدورهم دعا نشطاء حقوقيون السلطات المغربية إلى الإفراج عن "شيخ المعتقلين" وإنقاذ حياته "قبل فوات الأوان".

الله يفك سراحك ياشيخ المعتقلين

Posted by Naoual Asselman on Monday, October 7, 2024

في هذا الصدد، كتب ناشط حقوقي أن النقيب السابق أصبح "ضعيف الجسم وبطيء المشي" وأنه حالته "لا تبشر بخير".

النقيب المعتقل السياسي محمد زيان المسجون في الزنزانة الانفرادية الذي يقضي فيها 23 ساعة بسجن العرجات تعرض إلى ثلاث...

Posted by Brahim Sammani on Monday, October 7, 2024

ودون آخر "أنقذوا حياة النقيب محمد زيان الوزير السابق لحقوق الإنسان بالمغرب الذي يترأس حاليا لجنة حقوق الإنسان الدولية"، مضيفا "يا للعار".

المصدر: أصوات مغاربية