صورة رمزية
صورة رمزية

اضطرت السلطات الأمنية بمدينة تطوان، شمال المغرب، لاقتحام عرس ليلة أمس السبت، وتوقيفه بسبب عمر العروس الذي لا يتجاوز بعد 12 عاما.

​​وما إن بدأ حفل الزفاف حتى انتشرت صورة الطفلة بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مع توجيه نداءات من طرف نشطاء بالمدينة نفسها من أجل توقيف مراسيم تزويج طفلة صغيرة، وهو ما تفاعلت معه السلطات الأمنية.

​​وحسب منابر إعلامية مغربية، فالحفل الذي احتضنته قاعة أفراح كان "مجرد خطوبة وبرضا الفتاة"، حسب ما قالته الأم، في انتظار أن تكمل السن القانونية.

تدخل الأمن

​​وسعت أم الفتاة لإقناع أفراد الشرطة الذين حلوا بعين المكان أن المسألة "ليس فيها أي خرق للقانون وأنها حفلة خطوبة لا غير"، مؤكدة، خلال حديثها، أنه "لا تبدو على الفتاة أية علامات رفض أو انزعاج"، الشيء الذي لم يحل دون توقيف الحفل بأمر من النيابة العامة.

وفيما لم يصدر بعد أي بلاغ رسمي عن ولاية أمن تطوان يوضح صحة الروايات المتضاربة حول ما حصل، أوضحت مصادر إعلامية أن عناصر الأمن استمعوا لأقوال أفراد من عائلة الطفلة وكذلك من عائلة العريس الذي يبلغ من العمر 30 سنة، وأكدوا جميعا أن الحفل "مجرد احتفاء بالحب بين الطرفين"، على أن يتم زواجهما بعدما تكمل الطفلة السن القانوني، وفق إفاداتهم التي نقلت المصادر الإعلامية المذكورة.

القانون المغربي

ولا تزال جمعيات حقوقية تندد بتزويج طفلات في بعض المناطق في المغرب.

والقانون ينص على أن السن القانوني للزواج هو 18 سنة، لكن بعض القضاة يستطيعون تزويج فتيات في الـ16 من عمرهن في حالات خاصة.

وتنص المادة 20 من مدونة الأسرة على أن "لقاضي الأسرة المكلف بالزواج، أن يأذن للفتاة أو الفتى بالزواج دون سن الأهلية وهو 18 سنة، وذلك بإصداره لمقرر يعلل فيه المصلحة والأسباب المبررة لذلك".

أما المادة 21 من القانون ذاته فتقول إن "زواج القاصر متوقف على موافقة نائبه الشرعي، الذي يوقع مع القاصر على طلب الإذن بالزواج ويحضر معه إبرام العقد، وفي حال امتناعه أو عدم موافقته على الزواج يبت القاضي في الموضوع".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

Aftermath of a deadly earthquake in Morocco
تقارير أشارت إلى أن هناك حاجة لاستخدام الدواب إلى جانب المروحيات لنقل المساعدات بسبب وعورة التضاريس

تفاعل مدونون مغاربة مع استعانة الجيش المغربي بالدواب (الحمير والبغال) لاختراق المسالك الوعرة في القرى والبلدات المعزولة المتضررة من الزلزال الذي ضرب قبل أسبوعين منطقة الأطلس وخلف نحو ثلاثة آلاف قتيل.

وكانت تقارير إعلامية محلية أشارت إلى أن هناك حاجة مُلحة لاستخدام الحمير والبغال إلى جانب المروحيات لنقل المساعدات في ظل صعوبة أو استحالة وصول الشاحنات إلى المناطق الجبلية المتضررة.

كما أن العديد من المواطنين ممن تطوعوا لنقل المساعدات لجؤوا إلى تلك الوسيلة من أجل إيصال الإمدادات إلى بعض الدواوير المتضررة من الزلزال وذلك بسبب التضاريس الوعرة في تلك المناطق.

وأفاد موقع "لكم" المحلي، الأحد الماضي، أن عناصر القوات المسلحة المغربية "استعانت بطائرات مروحية ودواب (حمير) من أجل إيصال الخيام إلى متضرري الزلزال في قرى ومداشر الجماعتين الترابيتين  إيملمايس وتيزي نتاست".

وقال موقع "كود" المحلي، في وقت سابق، إن بعض المناطق في تارودانت لا يمكن أن تصل إليها حتى المروحيات بسبب وعورة الطرق، داعيا إلى "تنظيم حملة للتبرع" بهذه الحيوانات "وحشدها من المغرب كافة نحو هذه المناطق".

وذكر موقع "العمق" المحلي أن سكان منطقة أزمور الساحلية (وسط) تبرعوا لمنكوبي الزلزال بالدواب، مشيرا إلى أنها وسيلة النقل الوحيدة  بالجبال". 

بدوره، نقل موقع "تيل كيل" الناطق بالعربية مشاهد من بعض المناطق المعزولة التي وجد أفراد الجيش صعوبة في الوصول إليها بالعربات، قائلا "خلال صعودنا نحو مجموعة من الدواوير التي انطلقت فيها عملية إحصاء المتضررين من الزلزال، كنا نضطر إلى سلك منعرجات وعرة، بل وخطرة، ومسالك طرقية غير معبدة، على طول كيلومترات، تخترقها وديان تجري بها مياه العيون التي تفجرت، مؤخرا، بسبب الهزة الأرضية".

ونقل الموقع على لسان أحد سكان المنطقة قوله "هناك مناطق لا يمكن الوصول إليها، سوى باستخدام البغال والحمير".

وتظهر لقطات بثها التلفزيون المغربي (2M) وحدة من الجيش تابعة  للقوات المسلحة الملكية تُدعى فرقة "رماة الأطلس" متخصصة في تسلق الجبال، وتقود أعدادا من الدواب في عملية للوصول إلى المناطق المنكوبة. 

وتعمل  الفرقة على إيصال المساعدات إلى إقليم تارودانت في منطقة صعبة التضاريس، خاصة الانهيارات والمسالك المائية.

وتهم العملية إيصال 1200 كيلوغرام من المساعدات إلى ثلاث قرى معزولة تماما. 

وقد تأسست وحدات مشاة الجبال بالقوات المسلحة الملكية سنة 1958، و تطورت إلى أن أصبحت فرقة "رماة الأطلس" بقرار ملكي سنة 2013.

وبالإضافة لمهام البحث والإنقاذ، تقوم الفرقة بمهام قتالية في أعالي الجبال في مواجهة أي خطر محتمل.

وتستخدم وحدة الجيش "بغالا" مدربة عسكريا للتنقل في أصعب الظروف.

وحسب معطيات رسمية، فقد تمت الاستعانة بها للوصول لثلاثة دواوير فقط، يصعب الوصول إليها عبر باقي الآليات، سواء المروحيات أو العربات التكتيكية.

وعلى الشبكات الاجتماعية، تباينت آراء المدونين بخصوص استخدام الدواب لنقل المساعدات.

فقد كتب عادل قائلا "شكراً على نعمة الحمير" مشيرا إلى أنه إلى جانب قوافل السيارات والطائرات و"الدرونات" (الطائرات المسيرة) تم الاعتماد أيضا على الدواب من بغال وحمير وغيرها لحمل المعونات.

من جانبه، دوّن عبد الرحمن ​​"لم نعرف أهمية الحمير إلا بعد الزلزال، حيث أدركنا أنه رغم التطور التكنولوجي لم نستطع الوصول إلى المناطق الجبلية المتضررة إلا بفضل هذا الحيوان الذي خلقه الله".

صفحات أخرى قالت إن تلك المناطق "منسية" في سياسات الدولة، وأن الجغرافيا التي ظلت "بدائية" بفعل غياب البنى التحتية جعلت الوسيلة الوحيدة للتنقل "في وقت الشدة" هي هذه الحيوانات.

  • المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية