روني الطرابلسي وأندري أزولاي
روني الطرابلسي وأندري أزولاي

في 9 يناير 2014 عين رجل الأعمال التونسي اليهودي، روني الطرابلسي، وزيرا للسياحة في حكومة يوسف الشاهد، ليكون بذلك ثاني مسؤول رفيع المستوى من ديانة يهودية يتولى منصبا مهما في دولة مغاربية، بعد المستشار المغربي اليهودي، أندري أزولاي، والذي يشغل منصب مستشار للعاهل المغربي الملك محمد السادس. إليكم أهم ما ينبغي أن تعرفونه عن كل من أزولاي والطرابلسي:

المغربي أندري أزولاي

من أبرز الشخصيات السياسية في المغرب، وهو من مواليد مدينة الصويرة سنة 1941. كان مستشارا للملك الحسن الثاني، واستمر كمستشار ملكي إلى جانب الملك محمد السادس.

يوصف أزولاي بـ"رجل الشبكات" نظرا لعلاقاته الدولية الكثيرة والمتشعبة، وفي عام 1974 أسس إلى جانب مجموعة من المثقفين اليهود منظمة "هوية وحوار"، والتي طالبت منذ بداية السبعينات بـ"حل الدولتين".

الملك محمد السادس في حديث مع مستشاره أندري أزولاي سنة 2000 بباريس
الملك محمد السادس في حديث مع مستشاره أندري أزولاي سنة 2000 بباريس

​​إلى جانب ذلك يشغل أزولاي عدة مناصب، من بينها رئاسته مؤسسة "أنا ليند" للحوار بين الثقافات، وعضويته في لجنة الحكماء لمبادرة تحالف الحضارات. كما له نشاط أيضا من خلال جمعية "الصويرة موغادور" التي تشرف على عدة أنشطة ثقافية وفنية في الصويرة.

لأزولاي نشاط مهم في إطار حوار الحضارات وقد نال عدة جوائز وتكريمات لدوره في هذا المجال.

التونسي روني الطرابلسي

عين رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد عام 2014، رجل الأعمال اليهودي روني الطرابلسي وزيرا للسياحة ليكون أول وزير يهودي في الحكومة منذ زمن الرئيس الحبيب بورقيبة.

ويعتبر روني من المدافعين الأشداء عن التعايش السلمي بين اليهود والمسلمين في تونس، وثالث شخصية يهودية تنال منصبا وزاريا بعد كل من البيرت بسيس عام 1955 واندريه باروش عام 1956.

روني الطرابلسي يؤدي القسم بعد تعيينه وزيرا في الحكومة
روني الطرابلسي يؤدي القسم بعد تعيينه وزيرا في الحكومة

​​كما أنه من الشخصيات النشطة والمعروفة بين أفراد جاليته، حيث يشرف منذ سنوات على تنظيم مراسم الحج اليهودي إلى جربة، الذي بدأ يعرف إقبالا متزايدا.

وتابع روني دروسا في فرنسا بعد إنهاء دراسته الثانوية في جربة وأسس وكالة "رويال فيرست ترافل" عام 1990 والتي تنقل سنويا نحو 300 ألف سائح فرنسي إلى تونس وفقا لمواقع متخصصة.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية - أ ف ب

مواضيع ذات صلة

جانب من آثار إعصار دانيال المدمر الذي ضرب مناطق في شرق ليبيا
جانب من آثار إعصار دانيال المدمر الذي ضرب مناطق في شرق ليبيا في سبتمبر عام 2023

تروج في بعض الأوساط المغاربية أنباء وتكهنات تفيد باحتمال تعرض سواحل بعض بلدان المنطقة لتداعيات عاصفة "كيرك" التي ضربت مناطق متفرقة في فرنسا وإسبانيا، الخميس، وأيضا لإعصار "ليزلي" الذي يتشكل حاليا فوق المحيط الأطلسي.

وعبر مدونون في الدول الخمس (موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا) عن تخوفهم من وصول هذه العواصف إلى مدنهم الساحلية، وزاد من حدة هذا النقاش متابعة الكثير منهم للإضرار الذي خلفها إعصار ميلتون في ولاية فلوريدا الأميركية.

الجزائر والمغرب قد يكون هناك لقاء مع اعصار في ٣ عواصف عملوا شئ غير متوقع منذ ساعة ولكن لما يحدث من تغيرات في الدرع...

Posted by ‎وائل انور - wael anwar‎ on Thursday, October 10, 2024

ثلاث اعاصير على الابواب اعصار ميلتون سيضرب أمريكا اعصار ليزلي سيضرب شمال إفريقيا يعني فيها حنا.ربي يلطف اعصار كيرك سيضرب اوروبا...

Posted by Kamal Djarrou on Thursday, October 10, 2024

وتسبب "كيرك"، الذي تحول من إعصار إلى عاصفة في فيضانات وسيول في مناطق متفرقة من فرنسا، كما خلف خسائر مادية بكل من إسبانيا والبرتغال.

وفي وسط المحيط الأطلسي، يتابع خبراء المناخ مراحل تشكل إعصار استوائي آخر يدعى "ليزلي"، إذ سبق للمرصد الوطني الأميركي للأعاصير أن حذر مؤخرا من سرعته التي قد تزيد عن 120 كيلومترا في الساعة.

ويتوقع خبراء مناخ أن ينطلق هذا الإعصار من وسط المحيط الأطلسي ليمر قبالة السواحل الموريتانية والمغربية ثم يكمل طريقه في اتجاه شمال غرب أوروبا.

ويبدأ موسم الأعاصير في حوض الأطلسي مطلع شهر يونيو ويستمر لغاية شهر نوفمبر، ورغم كثرتها واختلاف مستوياتها، إلا أن الكثير من هذه الأعاصير غالبا ما ينتهي في أعالي الأطلسي أو تتحول لعواصف رعدية بعد وصولها إلى السواحل.

ونشر نشطاء في الشبكات الاجتماعية تحذيرات بشأن احتمال تأثّر المنطقة المغاربية بالعاصفتين، ورجح بعضهم أن تظهر تداعياتهما بحلول 20 أكتوبر الجاري.

إعصار "ليسلي"، مازال كيتسركل فوق المحيط الأطلسي. انطلق كعاصفة شبه استوائية قرب جزر الرأس الأخضر، وشد طريقو وبقا كي تقوى...

Posted by Lebchirit Omar on Wednesday, October 9, 2024

🚨تحذير لسكان شمال إفريقيا🚨 بينما عيون العالم على إعصار ميلتون وإعصار كيرك، هناك إعصار ثالث إسمه ◀️إعصار «ليزلي»▶️ وقد...

Posted by Noura EL Ghani on Wednesday, October 9, 2024

تطرف واضح ونشاط قوي علي المحيط الأطلسي بتشكل عدة عواصف منها تحول من منخفض جوي عميق الي اعصار. وهذا الشي يعمل كصد حول...

Posted by ‎طقس ليبيا Libya Weather‎ on Tuesday, October 8, 2024

"غموض"

وتعليقا على تلك المخاوف والتكهنات، استبعد أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، محمد سعيد قروق، أن تتأثر المنطقة المغاربية بأية أعاصير شبيهة بإعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا في الأيام الماضية.

لكن قروق، أوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن هناك غموضا يلف مسار إعصار "ليزلي" المتمركز حاليا وسط المحيط الأطلسي على اعتبار أنه ما يزال في مرحلة التطور.

وأضاف أن "ارتفاع حرارة المحيطات يجعلنا في غموض حول مسارات هذه الأعاصير التي تأخد اتجاهات شمالية شرقية في المحيط الأطلسي، ويبقى أن نستمر في تتبع بدقة مسار هذا الإعصار وتطوراته الطاقية حتى نتمكن من تقييم أثاره على السواحل المغربية والموريتانية، لأن الجزائر وتونس غير معنية بخطره".

على صعيد آخر، أشار الخبير المغربي إلى وجود مخاطر لهذه الأعاصير والعواصف على السواحل المغربية مؤكدا في الوقت نفسه أن تداعياته لن تتجاوز سقوط الأمطار.

وختم حديثه بالقول إن "كل الظواهر التي نعيشها في السنوات الأخيرة تتميز بالعنف نتيجة ظاهرة الاحترار بحيث أصبحت بعض الأعاصير تتحرك خارج مجالها مقارنة بالسنوات الماضية وهذا ما شاهدناه منذ سبتمبر الماضي بكل من المغرب والجزائر وتونس بظهور عواصف رعدية خلفت أمطارا عنيفة في مجالات صحراوية جافة".

"غير مهددة"

بدوره، قلّل الأستاذ التونسي في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية، عامر بحبة، من احتمال تعرض المنطقة المغاربية لمخاطر نتيجة هذه العواصف.

ويستبعد الخبير في المرصد التونسي للطقس والمناخ، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن يؤثر إعصار "كيرك" على السواحل المغاربية لتراجع قوته وتحوله إلى عاصفة عادية.

أما بالنسبة لإعصار "ليزلي"، فيوضح بحبة أن موقعه محصور في الوقت الراهن بين أفريقيا والكاريبي مستبعدا أن يتخذ شكل إعصار مهدد للسواحل المغاربية.

وقال موضحا "وصف البعض للإعصار بالقوي والمهدد للسواحل المغربية غير صحيح، لأن المعطيات تظهر في الوقت الراهن أنه غير قوي ولا تتجاوز سرعته 83 كيلومترا كما يتوقع أن يضعف وأن يتحول إلى مجرد منخفض جوي".

لكنه في المقابل، أشار الباحث في المخاطر الطبيعية إلى وجود منخفضات جوية في المنطقة المغاربية ورجح أن تسفر في الأيام المقبلة عن سقوط أمطار بكل من الجزائر والمغرب وتونس.

وتوقع أن تصل كميات الأمطار بين 100 و150 ميليمترا في بعض المناطق الشمالية للدول الثلاثة، مع التأكيد أن هذه التوقعات قابلة للتغير.

المصدر: أصوات مغاربية