القطار فائق السرعة. مصدر الصورة الصفحة الرسمية للمكتب الوطني للسكك الحديدية
القطار فائق السرعة. مصدر الصورة الصفحة الرسمية للمكتب الوطني للسكك الحديدية

صنف تقرير دولي قطارا مغاربيا ضمن قائمة الأسرع على الصعيد العالمي، حيث حل هذا القطار ثامنا من بين الأسرع في العالم إلى جانب قطارات تنتمي إلى بلدان آسيوية وأوروبية. 

يتعلق الأمر بالقطار فائق السرعة "البراق" الذي تم تدشين رحلاته في نوفمبر من السنة الماضية، والذي يربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء المغربيتين.  

مجلة "فوربس" التي نشرت التصنيف ضمن تقرير حمل عنوان "أسرع القطارات في العالم: آسيا، أوروبا، والشرق الأوسط تتخطى الولايات المتحدة"، صنفت "البراق" المغربي في الرتبة الثامنة عالميا مشيرة إلى أن سرعته تبلغ 232.7 كيلومترا في الساعة. 

القطار المغربي السريع البراق
القطار المغربي السريع البراق

​​وكان "البراق" القطار المغاربي والعربي والأفريقي الوحيد الذي حضر ضمن قائمة أسرع عشر قطارات في العالم إلى جانب قطارات تمثل بلدانا أوروبية وآسيوية. 

وبخصوص حلول المغرب في هذا المركز تقول المجلة إن "المكتب الوطني للسكك الحديدية" المغربي (ONCF) الذي لم يكن حتى حاضرا ضمن تصنيف عام 2017، احتل هذه السنة المرتبة الثامنة عالميا بفضل القطار فائق السرعة "TGV". 

من جهة أخرى، وعلى الصعيد العالمي، احتلت الصين المرتبة الأولى بقطار تصل سرعته إلى 317.7 كيلومتر في الساعة، تليها إيطاليا بقطار تبلغ سرعته 272.4 كيلومتر في الساعة، ثم فرنسا في المركز الثالث بقطار تبلغ سرعته 271.8 كيلومتر في الساعة. 

​​وإلى جانب المغرب، سجل التقرير حضورا متميزا للمملكة العربية السعودية أيضا، حيث احتلت المركز الخامس عشر على الصعيد العالمي، بفضل قطار "الحرمين" الذي يربط بين المدينة ومكة مرورا بجدة والذي تبلغ سرعته 174.6 كيلومتر في الساعة. 

أما الولايات المتحدة الأميركية فقد حلت في المركز التاسع عشر عالميا،  وذلك بفضل قطار "ACELA" الذي تصل سرعته القصوى إلى 165.2 كيلومتر في الساعة، ولكن "فقط في مسافة الأربعين ميلا (حوالي 64 كلم) بين بالتيمور وويلمنجتون"، يردف المصدر.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

الوزارة أعلنت عن تنسيق مع مختلف السلطات العمومية (صورة تعبيرية لجانب من ميناء طنجة)
الوزارة أعلنت عن تنسيق مع مختلف السلطات العمومية (صورة تعبيرية لجانب من ميناء طنجة)

أعلنت وزارة الصحة المغربية، مساء الثلاثاء، تفعيل "نظام اليقظة الصحية" في كافة المنافذ الحدودية، لمواجهة أي احتمال لتسرب حشرة "بق الفراش" إلى البلاد، وذلك في ظل تفشيه في العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة، نقلته العديد من وسائل الإعلام المحلية، أنه "تفاعلا مع خبر انتشار حشرة بق الفراش في إحدى الدول الأوروبية، ومن أجل ضمان عدم دخولها إلى التراب الوطني عبر البوابات الحدودية للمملكة، باشرت وزارة الصحة بتنسيق مع مختلف السلطات العمومية المتدخلة في مجال المراقبة الصحية على الحدود، إلى تفعيل نظام اليقظة الصحية والرصد الاستباقي، تحسبا لأي تسلل وانتشار لهذه الحشرة".

ونبّه البيان إلى أنه عقب صدور إنذار "عن ربان سفينة قادمة من ميناء مرسيليا بفرنسا، الإثنين، وبعد الاشتباه في وجود بق الفراش في مقصورة الطاقم، قامت مصالح المراقبة الصحية الحدودية بميناء طنجة المتوسط، التابعة لوزارة الصحة، بتفعيل الإجراءات التي يتم بها العمل في مثل هذه الحالات".

وأضاف أنه جرى "تفتيش دقيق لجميع مكونات السفينة وحمولتها والأماكن العامة على متنها، وقد بينت نتيجة التفتيش عدم وجود أي حشرة على متن السفينة بما في ذلك بق الفراش".

وبق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص.

وتتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول "وجبات دم منتظمة" للبقاء على قيد الحياة، ومن أجل مواصلة نموها.

والدم البشري ليس الهدف الوحيد لهذه الحشرات، بل تهاجم أيضا أنواع مختلفة من الحيوانات، بما في ذلك الدواجن والطيور الأخرى.

وتعتبر الوكالة الأميركية لحماية البيئة (EPA)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ووزارة الزراعة الأميركية، بق الفراش "آفة صحية عامة".

ومع ذلك، وعلى عكس معظم الآفات العامة الأخرى من المعروف أن بق الفراش لا ينقل الأمراض أو ينشرها، غير أنه يمكن أن يسبب حكة وحساسية جلدية شديدة لدى البعض، وفقا لوكالة حماية البيئة.

كما يمكن أن يكون مصدر إزعاج يسبب في كثير من الأحيان ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق والاكتئاب. 

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، عاد بق الفراش، الذي كان قد اختفى بحلول خمسينيات القرن الماضي، إلى الظهور من جديد في العقود الأخيرة، وأصبح أكثر قدرة على مقاومة المبيدات الحشرية، ويثير خلال الأيام الأخيرة قلقا بالأوساط الفرنسية.