دراسة: 35% من المغاربة يعتبرون كورونا "صناعة مخبرية"
10% من المغاربة يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد هو "عقوبة إلهية"، في مقابل 35% يعتبرونه "صناعة مخبرية" و37% يرون أنه "مرض كغيره من الأمراض".
جاءت هذه المعطيات ضمن النتائج الأولية لبحث تم إعداده من طرف مؤسسة "منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية"، استنادا إلى استطلاع أُجري خلال الفترة الممتدة من 12 مايو إلى 4 يونيو المنصرم.
وإلى جانب التمثلات بشأن سبب فيروس "كوفيد 19"، فقد تضمن التقرير مجموعة من المعطيات التي تكشف آراء المستجوبين بخصوص الإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الأزمة الصحية، وسلوكاتهم خلال فترة الحجر الصحي، وتأثيراتها على حياتهم وعلاقاتهم بمحيطهم.
إليكم بعض المعطيات التي كشف عنها التقرير:
أنشطة مفتقدة خلال الحجر
عبرت العينة المشاركة في الاستطلاع والتي تتكون من 2392 شخصا عن افتقاد أنشطة وفضاءات مختلفة خلال فترة الحجر الصحي.
ويسجل التقرير في هذا الإطار أن الفضاءات التعليمية والمهنية كانت الأكثر غيابا وافتقادا في حياة المبحوثين، وذلك بنسبة 23% تليها المساجد كفضاءات للعبادة الجماعية بالنسبة لـ19.3%.
كما عبر 10.9% من المبحوثين عن افتقادهم فضاءات الترفيه والرياضة، في حين عبر باقي المستجوبين عن افتقاد أنشطة جماعية كزيارة الأقارب بنسبة 15.3% والسفر والتنقل بنسبة 16.1%.
أما بخصوص مفتقدي فضاءات وخدمات القرب التي تقدمها المقاهي والمطاعم والصالونات والحمامات، فإن نسبتهم "ضعيفة"، وهو ما يفسره التقرير بأحد أمرين، وهما وجود بديل لتلك الفضاءات في البيوت، أو لتركيز الناس على "الأساسي" في حياتهم خلال هذه الفترة مقابل تأجيل "الكمالي".
تقوية العلاقات العائلية
كان لفترة الحجر الصحي آثار كبيرة على علاقات الناس مع محيطهم وخاصة مع أفراد عائلاتهم وذلك بشكل إيجابي.
ففي سؤال وُجه للمستجوبين عمن تقوت علاقتهم بهم خلال الحجر، كان الجواب بنسبة 83% يتجه نحو العائلة، يليها الأصدقاء بنسبة 8%، ثم مؤسسات الدولة بنسبة 4%.
وفي سؤال بشأن من يلجؤون إليه لطلب المساعدة عند مواجهة الصعوبات، كان رد 73% يصب في اتجاه العائلة، يليهم الأصدقاء بنسبة 17%، ثم مؤسسات الدولة بنسبة 6%.
من جهة أخرى، وعن تقييمهم للدين في حياتهم خلال فترة الحجر الصحي، فقد صرح 50% بأنه "مهم في كل مناحي حياتهم"، 30% قالوا إنه "مهم في حياتهم الروحية فقط"، 9% قالوا إنه "مهم في حياتهم العائلية والاجتماعية"، في مقابل 8% صرحوا بأنه "لا دور له على الإطلاق".
وعلاقة بهذه المعطيات ينبه التقرير إلى أن "محاولة فهم مدى تأثير الحجر الصحي على تدين المستجوبين تبقى غير آمنة في غياب تصور عن مدى ومستوى تدينهم في الفترة الزمنية السابقة على الجائحة".
ثقة كبيرة في العلم
يكشف التقرير عن ثقة كبيرة للمغاربة في العلم والطب خلال الأزمة الصحية الناتجة عن وباء فيروس كورونا المستجد.
فبسؤالهم عن مدى ثقتهم في العلم والطب في إيجاد علاج لكورونا، صرح 63% من المستجوبين بأن ثقتهم كبيرة، مقابل 27% ثقتهم متوسطة و3% فقط ثقتهم ضعيفة.
وفي سياق ذي صلة، يكشف التقرير عن اختيار أغلب المستجوبين اللجوء إلى الطب في حال التعرض للإصابة بالفيروس، إذ أكد أكثر من 80% أن أول ما سيقومون به حينها هو الاتصال بالرقم الأخضر للتدخل الطبي.
في المقابل يؤكد المصدر انعدام نسبة التوجه نحو الرقاة أو المعالجين التقليديين، كما أن 64% من أفراد العينة أكدوا أنه لا يمكن علاج الفيروس بالأعشاب والتوابل والأغذية فقط، مقابل 14% أقروا بإمكانية ذلك.
رضا عن إجراءات السلطات
كشف التقرير عن رضا أغلب المستجوبين عن الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية، حيث قال 64% منهم إنهم راضون عن تلك الإجراءات، و22% صرحوا بأنهم راضون جدا في مقابل 12% قالوا إنهم غير راضين.
وعلاقة بإجراءات السلطات العمومية لمواجهة الجائحة بتمديد الحجر الصحي، يوضح التقرير أن 78% من المبحوثين اعتبروا أنها "ضرورية".
من جهة أخرى، وبسؤالهم عما يعنيه لهم أن يكونوا مواطنين مسؤولين في زمن الحجر الصحي، فقد صرح 88% من المستجوبين أن ذلك يعني احترام تدابير الحجر الصحي، 6% قالوا إن ذلك يعني لهم مساعدة المحتاجين، و4% يعني لهم ذلك القيام بالعمل.
وأما عن موقفهم من عدم احترام الناس لإجراءات الحجر الصحي، فقد اعتبر 68% من المبحوثين أن ذلك ينم عن انعدام للمسؤولية، و26% قالوا إن ذلك يعني أن أولئك الأشخاص لا يفكرون في الآخرين.
- المصدر: أصوات مغاربية