شهدت بطولة العالم للمصارعة المنظمة في العاصمة الصربية بلغراد إلى غاية السابع من شهر نوفمبر الحالي، هروب مصارعين مغربيين كانا سيمثلان بلدهما في فئة أقل من 23 عاما، بعد أن خرجا من الفندق أمس الاثنين، وغابا عن حضور التداريب.
وكشف رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة المماثلة ورئيس الاتحاد الأفريقي للمصارعة، فؤاد مسكوت، أن "هروب المصارعين في صربيا أعقبته تفاعلات من المدير التقني ورئيس الوفد الذين بادرا إلى تسجيل شكاية لدى المنظمين ولدى الأمن حول عملية خروج من الفندق وعدم الحضور إلى التداريب وقدموا الوقائع بتفاصيلها بكل مصداقية".
وأوضح مسكوت في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "مثل هذه المآلات المؤسفة ومثل هذا النزوح الاضطراري كانت الجامعة في السابق ومنذ أربع سنوات تضع فيها شكاية ضد مجهول لكن اليوم الأمر مختلف، فهناك مغررون وجهات تقف وراء هذه العمليات"، مضيفا أنه "تم وضع شكاية أيضا في المغرب لمواجهة كل من تبث أو سيثبت تورطه في هذا العمل الشنيع، عبر التغرير وتنظيم الاتجار في البشر".
وبشأن الإجراءات التي اتخذتها الجامعة مع باقي المصارعين، ذكر مسكوت أنه "عندما وصل الخبر وتفاعلت معه الجامعة وجدنا أنه من الضروري أن يتم توقيف العناصر الأخرى القادمة من المغرب وهو قرار اتخذه المدير التقني بشكل عاجل من أجل الرفع من اليقظة ودرجة الحذر والاحتياط"، مشيرا إلى أن "المشاركة المغربية ستقتصر على الحضور النسوي".
وعزا المتحدث ذاته، هروب المصارعين إلى "استهداف من عصابة مختصة في التغرير وفي عملية الاتجار بالبشر"، مؤكدا أن الجامعة ستفتح تحقيقا دقيقا وقانونيا لفضح كل من ثبت تورطه في العملية لينال جزاءه"، وقال "هذه العملية تتعلق بخيانة الأمانة وهي إضرار بحقوق الجامعة كجهاز مشرف على اللعبة".
وجرى، أمس الاثنين، إعادة انتخاب فؤاد مسكوت في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للمصارعة، عقب مؤتمر احتضنته بلغراد، إلى جانب انتخاب الرئيس وخمسة أعضاء آخرين من المكتب التنفيذي الذي يضم 18 عضوا يمثلون القارات الخمس.
- المصدر: أصوات مغاربية