الجمعية المغربية لمحاربة السيدا
خلال جلسة تحسيسية بشأن السيدا

أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب، الأربعاء، أن "نسبة المصابين بفيروس السيدا تبقى في المغرب ضعيفة في حدود 0,08٪"، مبرزة أنها أطلقت حملة للتحسيس والكشف عن التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا بالوسط الجامعي.

وكشفت الوزارة، في تقرير لها توصلت به "أصوات مغاربية"، نشر على هامش اليوم العالمي للسيدا، أن تقديرات الحالة الوبائية لعام 2020 بلغ 22 ألف مصابا، بالغين وأطفالا، وتسجيل 730 إصابة جديدة بالفيروس، مفيدة بأن عدد الوفيات الناتجة عن السيدا يقدر بـ 420 وفاة عام 2020 مع انخفاض بنسبة 49٪ منذ سنة 2010.

وحسب معطيات التقرير، فإن الوباء يتمركز عند الفئة السكانية الأكثر عرضة لخطر الإصابة، حيث يصل عند محترفات الجنس من الإناث إلى 1,7٪، وعند الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال إلى 4,1٪، بينما يمثل 7,1٪ عند متعاطي المخدرات بالحقن، أما 67٪ من الإصابات الجديدة فتحدث بين الفئات السكانية الأكثر عرضة لخطر الإصابة وشركائهم.

وأوضح المصدر ذاته أن العدد التراكمي للأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم بلغ 18670 في نهاية يونيو 2021، منهم 64٪ في مرحلة نقص المناعة المكتسبة، ومضيفا أنه رصد 64٪ من الحالات المبلغ عنها في ثلاث مناطق وهي سوس ماسة، الدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي.

وبشأن التشخيص والرصد البيولوجي فإن التقرير رصد ارتفاع عدد المتعايشين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون العلاج بالمضادات الفيروسية القهقرية بخمسة أضعاف، لافتا ارتفاعه من 3205 إلى 16527 بين سنتي 2011 و2020 بزيادة التغطية من 24٪ إلى 75٪ سنة 2020، وذكر أنه في حدود سبتمبر 2021 بلغ هذا العدد 17465 شخصا تحت العلاج.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة لأساتذة بالمغرب يحتجون على صيغة العمل بالعقود (أرشيف)
جانب من مظاهرة لأساتذة بالمغرب يحتجون على صيغة العمل بالعقود (أرشيف)

قال تقرير رسمي مغربي إن مشروع القانون المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في الإضراب "يُغلّب البعد الزجري" وأن احتواءه على 12 مادة سالبة للحرية "لا ينسجم مع فلسفة وضمانات ممارسة هذا الحق".

جاء ذلك في رأي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (مؤسسة رسمية) بشأن هذا مضامين مشروع هذا القانون الذي أحيل على البرلمان عام 2016 وأثار منذ ذلك الحين خلافات بين النقابات والحكومة وهو ما أدى إلى تعثر صدوره.

وتنص الفقرة الثانية من الفصل 29 من دستور 2011 على أن "حق الإضراب مضمون. ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته"، وهي الصيغة نفسها تقريبا التي تكررت في جميع دساتير المغرب منذ 1962.

وفي تحليله لنص المشروع، أوضح المجلس أن هيكلته اتسمت بـ"اللاتوازن"، مشيرا في هذا السياق إلى وجود 22 مادة من أصل 49 لممارسة حق الإضراب في القطاع الخاص بينما لم يخصص سوى أربع مواد لممارسة الحق نفسه في القطاع العام.

إلى جانب ذلك، أشار المجلس إلى أن المشروع "غلّب البعد الجزري على إطار تشريعي الغاية منه أساسا هو تنظيم حق الإضراب وإحاطته بالضمانات الضرورية للممارسته (...) مما يرجح المبادرة التقييدية ويخلق انطباعا غير إيجابي تجاه المبادرة التشريعية برمتها".

كما انتقد المجلس اقتصار المشروع على نقابة العمال كهيئة وحيدة لها الحق في الدعوة إلى الإضراب، واعتبر أن ذلك يُحرم فئات اجتماعية أخرى من ممارسة هذا الحق.

لذلك دعا المجلس لسد "الفراغ التشريعي" والتنصيص على أنه "لكل المنظمات النقابية والمهنية المؤسسة والمعترف بها قانونيا الحق في الدعوة إلى الإضراب متى توفرت لها التمثيلية"، كما اقترح أن يشمل هذا المشروع مقتضيات تهم الإضراب في مرفق عمومي محلي عوض الاقتصار على تقنين هذا الحق على الصعيد الوطني.

وأوصى المجلس في إحدى توصياته أيضا بتجنب إدراج عقوبات سالبة للحرية وعدم الخوض في الاجراءات التأديبية التي يحتكم بشأنها إلى التشريعات الجاري به العمل.

كما أوصى الرأي باستحضار المعايير والتجارب الدولية في المجال وبـ"الاهتداء إلى خصوصيات الواقع المغربي" في مراجعة مشروع القانون.

احتجاجات الأساتذة والأطباء

وجددت احتجاجات الأساتذة والأطباء بالمغرب والتي تخلل بعضها إضرابات تراوحت مدتها بين ثلاثة وأربعة أيام في الأسبوع الجدل والتساؤلات بشأن أسباب تأخر مشروع القانون المنظم لممارسة حق الإضراب وكذا أسباب تعثر المشاورات بشأنه.

ويأتي تجدد الجدل حول القانون التنظيمي للإضراب بعد نحو سنتين على توقيع الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب على ميثاق الحوار لاجتماعي الذي من بين التزاماته "العمل على إخراج القانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب إلى حيز الوجود، قبل نهاية الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية للولاية التشريعية الحالية (يناير 2023)".

"تقدم كبير"

في المقابل، قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، الجمعة، إن المشاورات مع الفرقاء الاجتماعيين بشأن مشروع القانون تسير بشكل جيد.

وأضاف في تصريحات صحافية أن "المفاوضات مع الفرقاء الاجتماعيين خلال الشهور الماضية، مكنت من إحراز تقدم كبير في عدد من المواضيع الأساسية المتعلقة بمشروع القانون التنظيمي الذي ينظم ممارسة الإضراب".

المصدر: أصوات مغاربية