الفصل 267 ـ 2 من القانون الجنائر المغربي يحظر "الإساءة إلى الدين الإسلامي"
الفصل 267 ـ 2 من القانون الجنائر المغربي يحظر "الإساءة إلى الدين الإسلامي"

حكم على صاحب مصنع نسيج شمال المغرب حيث غرق 29 عاملا معظمهم من النساء في فبراير الماضي، بالسجن الخميس لمدة سنة ونصف بحسب محامي القائمين بالحق الشخصي، وهو حكم انتقدته أسر الضحايا.

وقضت المحكمة الابتدائية في طنجة حيث يقع المصنع، بسجن المتهم الرئيسي عادل البليلي 18 شهرا ودفع غرامة قدرها ألف درهم (95 يورو) بتهمة "القتل غير العمد"، وفق ما أفاد المحامي عبد المنعم الرفاعي لوكالة "فرانس برس".

وتوبع البليلي بتهم "القتل العمد" و"انتهاك حالة الطوارئ الصحية" و"فتح محل تجاري دون رخصة" و"توظيف قصّر دون رخصة" و"عدم الالتزام بشروط الصحة والسلامة في المصنع"، بحسب وسائل إعلام محلية.

وفرضت غرامة بقيمة 200 ألف درهم (19 ألف يورو) على شركة "أمانديس" لتوزيع المياه والكهرباء بطنجة التابعة لمجموعة "فيوليا" العملاقة، كتعويض لذوي 28 من الضحايا التسعة والعشرين. وأعلنت المحكمة عدم اختصاصها في تعويض المتوفى التاسع والعشرين، بحسب الرفاعي.

وقالت زينب عيسى عضوة لجنة دعم أهالي الضحايا لوكالة "فرانس برس" إن "أهالي الضحايا غير راضين عن الحكم. يصرون على مسؤولية السلطات المحلية التي سمحت بإقامة المصنع وستقوم بالاستئناف".

إثر هطول أمطار غزيرة، غمرت المياه في ليل 8 فبراير مصنع النسيج الواقع في قبو مسكن خاص ويفتقر لمخارج طوارئ، ما أدى إلى وفاة 29 عاملا.

وبعدما قالت السلطات في البداية إن المصنع "سري"، عادت لاحقا لتؤكد أن الشركة المتهمة "مسجلة".

أثارت المأساة سخطا في أنحاء البلاد وأحيت النقاش حول ظروف العمل والخروقات في القطاع الاقتصادي غير المنظم في المغرب.

وينتج أكثر من نصف (54%) سلع قطاع "النسيج والجلود" المغربي في ورش "غير منظمة"، بينها وحدات إنتاج "لا تستوفي المعايير القانونية"، بحسب دراسة نشرها الاتحاد العام لمقاولات المغرب عام 2018. 

هذه المصانع التي تتعامل في أحيان كثيرة مع علامات تجارية عالمية كبرى، تعيل آلاف العائلات في طنجة.

والمشكلة ليست جديدة في المغرب، فقد أشارت عدة تقارير إلى مخاطر قطاع النسيج، وأبرزها ظروف العمل المحفوفة بالمخاطر وتدني الأجور وطول ساعات العمل وضعف معايير السلامة.

  • المصدر: أ ف ب

مواضيع ذات صلة

Migrants storm a barbed-wire fence as they attempt to cross the land border with Spain's African enclave of Ceuta near Fnideq…
آلاف حاولوا التسلل إلى سبتة نهاية الأسبوع

كشفت وسائل إعلام مغربية عن توقيف مئات الأجانب خلال الأسبوع الماضي، في إطار  تحركات مكافحة الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة الإسبانية. 

وأفاد موقع "هسبريس" المغربي، استناداً إلى إحصائيات رسمية، أن 519 أجنبياً من بين 4455 شخصاً حاولوا دخول سبتة بطريقة غير قانونية منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى نهايته، في ما وصف بـ"ليلة الهروب الكبير".

وبين الموقوفين، وفق المصدر، مهاجرون من بلدان جنوب الصحراء والمنطقة المغاربية، وكذلك بعض البلدان الآسيوية مثل بنغلاديش. كما أظهرت الأرقام أن 141 من الأشخاص الموقوفين كانوا قاصرين.

شهدت مدن شمال المغرب، خاصة الفنيدق القريبة من سبتة، تعزيزات أمنية مكثفة يوم الأحد، حيث تصدت قوات الشرطة لمئات الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود إلى الجيب الإسباني. وقد جاء هذا التحرك بعد انتشار منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحفز على محاولة العبور ليلة السبت.

كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع محاولة عبور جماعية أخرى يوم الأحد، والتي تم إحباطها أيضاً من قبل الشرطة المغربية. وتمكن مئات الشباب المغاربة من الوصول إلى الفنيدق، حيث اعتقلتهم الشرطة خلال الليل وأعادتهم إلى مناطقهم الأصلية في المغرب.

وأكد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس اعتقال 60 شخصاً بين الإثنين والأربعاء بتهمة "نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي" تشجع على "تنظيم عمليات هجرة جماعية غير شرعية".

وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر  أغسطس وحده أكثر من 11 ألفا و300 محاولة للعبور إلى سبتة ونحو 3 آلاف و300 محاولة إلى التسلل مليلية، المدينة الإسبانية الثانية الموجودة شمال المغرب.

وسجلت جزر الكناري وصول أكثر من 22 ألفا و300 مهاجر حتى 15 أغسطس 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 126% مقارنة بالعام الماضي.

 

المصدر: وسائل إعلام مغربية / وكالات