أمازيغ مغاربة خلال إحيائهم لرأس السنة الأمازيغية (2014)
أمازيغ مغاربة خلال إحيائهم لرأس السنة الأمازيغية (2014)

مع اقتراب 13 يناير من كل سنة، تتعالى أصوات مطالبة بإقرار هذا اليوم، الذي يصادف رأس السنة الأمازيغية، عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها في المغرب.

ومباشرة بعد إعلان تنصيب حكومة عزيز أخنوش، وجهت هيئات أمازيغية مراسلة إلى ديوانه للمطالبة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

فرغم مرور 10 سنوات على دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد، فشلت كل المحاولات والمبادرات التي قادتها فعاليات مدنية وسياسية لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب على غرار رأس السنتين الهجرية والميلادية.

الحاجة إلى "خطوات جريئة"

وفي هذا الصدد، يقول الناشط الأمازيغي المغربي، عبد الواحد الدرويش، إنه "لا توجد مؤشرات تفيد باتجاه الحكومة الحالية إلى إقرار رأس السنة الأمازيغية"، رغم وجود ما وصفه بـ"وعود انتخابية" و"التزام أمام البرلمان" بتنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

ويتابع الدريوش حديثه لـ"أصوات مغاربية" مبرزا أن "الجمود" التي عرفته الأمازيغية في السنوات الأخيرة، يقتضي من الحكومة الجديدة القيام بـ"خطوات جريئة" لتحقيق هذا المطلب الذي يرفعه أمازيغ المغرب منذ إقرار دستور 2011.

في الوقت نفسه، يشير المتحدث إلى أن قرار إدراج رأس السنة الأمازيغية في قائمة الأعياد الوطنية المؤدى عنها، "ربما يحتاج إلى موافقة أعلى سلطة في البلاد، خصوصا وأن الحكومة الحالية والأحزاب المشكلة لها، لم تلتزم بترسيم السنة الأمازيغية، ما قد يعني أن الأمر يحتاج إلى موافقة سامية".

ويضيف موضحا أن "كل القرارات التي اتخذت للنهوض بالأمازيغية أتت بشكل مباشر من المؤسسة الملكية" قبل أن يردف مؤكدا "شخصيا أفضل ذلك على استعمال الأمازيغية كورقة انتخابية تتصارع الأحزاب بشأنها".

"مؤشرات جادة"

من جانبه، يقول المنسق الوطني لـ"جبهة العمل السياسي الأمازيغي" محيي الدين حجاج، إن هناك "مؤشرات جادة" تفيد بقرب إقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية لجميع المغاربة.

وحسب الناشط الأمازيغي، فإنه "لا وجود لمبرر يحرم المغاربة من الاحتفال بهذه المناسبة"، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود التحالف الحكومي، وعد في حملته الانتخابية بـ"النهوض بالأمازيغية"، مضيفا أن ذلك، "يتماشى مع مضامين الخطاب الملكي الذي أكد على التاريخ الأمازيغي الطويل للمغرب".

ويتمنى المتحدث أن يحتفل أمازيغ المغرب رسميا بعامهم الجديد يوم الـ13 من شهر يناير المقبل، وتخليد "مناسبة تكرس وحدة المغاربة" وفق تعبيره.

وفي عام 2020، قدم نواب من حزب التجمع الوطني للأحرار، بينهم مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجديدة، مقترح قانون يطالب بترسيم "إيض يناير"، عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها.

من جانبه، وعد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال استعراض برنامجه الحكومي أمام البرلمان، بإحداث صندوق خاص لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بحلول عام 2025، بميزانية تفوق 100 مليون دولار.

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

Migrants storm a barbed-wire fence as they attempt to cross the land border with Spain's African enclave of Ceuta near Fnideq…
آلاف حاولوا التسلل إلى سبتة نهاية الأسبوع

كشفت وسائل إعلام مغربية عن توقيف مئات الأجانب خلال الأسبوع الماضي، في إطار  تحركات مكافحة الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة الإسبانية. 

وأفاد موقع "هسبريس" المغربي، استناداً إلى إحصائيات رسمية، أن 519 أجنبياً من بين 4455 شخصاً حاولوا دخول سبتة بطريقة غير قانونية منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى نهايته، في ما وصف بـ"ليلة الهروب الكبير".

وبين الموقوفين، وفق المصدر، مهاجرون من بلدان جنوب الصحراء والمنطقة المغاربية، وكذلك بعض البلدان الآسيوية مثل بنغلاديش. كما أظهرت الأرقام أن 141 من الأشخاص الموقوفين كانوا قاصرين.

شهدت مدن شمال المغرب، خاصة الفنيدق القريبة من سبتة، تعزيزات أمنية مكثفة يوم الأحد، حيث تصدت قوات الشرطة لمئات الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود إلى الجيب الإسباني. وقد جاء هذا التحرك بعد انتشار منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحفز على محاولة العبور ليلة السبت.

كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع محاولة عبور جماعية أخرى يوم الأحد، والتي تم إحباطها أيضاً من قبل الشرطة المغربية. وتمكن مئات الشباب المغاربة من الوصول إلى الفنيدق، حيث اعتقلتهم الشرطة خلال الليل وأعادتهم إلى مناطقهم الأصلية في المغرب.

وأكد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس اعتقال 60 شخصاً بين الإثنين والأربعاء بتهمة "نشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي" تشجع على "تنظيم عمليات هجرة جماعية غير شرعية".

وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر  أغسطس وحده أكثر من 11 ألفا و300 محاولة للعبور إلى سبتة ونحو 3 آلاف و300 محاولة إلى التسلل مليلية، المدينة الإسبانية الثانية الموجودة شمال المغرب.

وسجلت جزر الكناري وصول أكثر من 22 ألفا و300 مهاجر حتى 15 أغسطس 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 126% مقارنة بالعام الماضي.

 

المصدر: وسائل إعلام مغربية / وكالات