قرار جديد للأداء النقدي عبر الهاتف في المغرب
صورة تعبيرية

كشف وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، أن التجارة الإلكترونية في المملكة شهدت منذ ظهور جائحة كورونا "تطورا ملحوظا وإقبالا كبيرا من طرف المستهلكين"، مفيدا أن حجم التجارة الإلكترونية عام 2020 بلغ نحو 6 ملايير درهم (أزيد من 6 مليون دولار) مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 25٪ مقارنة مع عام 2019.

وأشار مزور خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، الإثنين، إلى أن "قطاع التجارة الاإكترونية على الصعيد العالمي شهد نموا سريعا خلال السنوات الأخيرة لاسيما خلال الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد 19"، مضيفا أن "مجموع مبيعات التجارة الالكترونية عام 2020 قد بلغ في العالم 4.2 تريليون دولار أمريكي مسجلا ارتفاعا بنسبة 24٪ مقارنة مع سنة 2019".

وأوضح الوزير أن "قطاع التجارة الإلكترونية ساهم في الاقتصاد المغربي بنسبة 0.6٪ من الناتج الداخلي الخام"، مبرزا أن "عدد معاملات الدفع عبر الانترنيت عن طريق البطاقات البنكية المغربية والأجنبية بلغ 14.3 مليون معاملة".

وعزا المصدر ذاته، تطور التجارة الالكترونية في المغرب إلى عدة عوامل من بينها "معدل انتشار الانترنيت في المغرب الذي يقدر بنسبة 83٪ سنة 2020، و77٪ من الأفراد الذين لديهم هاتفا محمولا يمتلكون هاتفا ذكيا"، مؤكدا أن "للتجارة الالكترونية مزايا كثيرة منها خلق فرص الشغل في الأنشطة المتعلقة بالاتصالات والتكنولوجيات وأيضا باللوجستيك، والرفع من رقم معاملات الشركات بفضل تواجدها على الانترنيت، والانفتاح على الأسواق الوطنية والدولية".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من مظاهرة لأساتذة بالمغرب يحتجون على صيغة العمل بالعقود (أرشيف)
جانب من مظاهرة لأساتذة بالمغرب يحتجون على صيغة العمل بالعقود (أرشيف)

قال تقرير رسمي مغربي إن مشروع القانون المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في الإضراب "يُغلّب البعد الزجري" وأن احتواءه على 12 مادة سالبة للحرية "لا ينسجم مع فلسفة وضمانات ممارسة هذا الحق".

جاء ذلك في رأي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (مؤسسة رسمية) بشأن هذا مضامين مشروع هذا القانون الذي أحيل على البرلمان عام 2016 وأثار منذ ذلك الحين خلافات بين النقابات والحكومة وهو ما أدى إلى تعثر صدوره.

وتنص الفقرة الثانية من الفصل 29 من دستور 2011 على أن "حق الإضراب مضمون. ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته"، وهي الصيغة نفسها تقريبا التي تكررت في جميع دساتير المغرب منذ 1962.

وفي تحليله لنص المشروع، أوضح المجلس أن هيكلته اتسمت بـ"اللاتوازن"، مشيرا في هذا السياق إلى وجود 22 مادة من أصل 49 لممارسة حق الإضراب في القطاع الخاص بينما لم يخصص سوى أربع مواد لممارسة الحق نفسه في القطاع العام.

إلى جانب ذلك، أشار المجلس إلى أن المشروع "غلّب البعد الجزري على إطار تشريعي الغاية منه أساسا هو تنظيم حق الإضراب وإحاطته بالضمانات الضرورية للممارسته (...) مما يرجح المبادرة التقييدية ويخلق انطباعا غير إيجابي تجاه المبادرة التشريعية برمتها".

كما انتقد المجلس اقتصار المشروع على نقابة العمال كهيئة وحيدة لها الحق في الدعوة إلى الإضراب، واعتبر أن ذلك يُحرم فئات اجتماعية أخرى من ممارسة هذا الحق.

لذلك دعا المجلس لسد "الفراغ التشريعي" والتنصيص على أنه "لكل المنظمات النقابية والمهنية المؤسسة والمعترف بها قانونيا الحق في الدعوة إلى الإضراب متى توفرت لها التمثيلية"، كما اقترح أن يشمل هذا المشروع مقتضيات تهم الإضراب في مرفق عمومي محلي عوض الاقتصار على تقنين هذا الحق على الصعيد الوطني.

وأوصى المجلس في إحدى توصياته أيضا بتجنب إدراج عقوبات سالبة للحرية وعدم الخوض في الاجراءات التأديبية التي يحتكم بشأنها إلى التشريعات الجاري به العمل.

كما أوصى الرأي باستحضار المعايير والتجارب الدولية في المجال وبـ"الاهتداء إلى خصوصيات الواقع المغربي" في مراجعة مشروع القانون.

احتجاجات الأساتذة والأطباء

وجددت احتجاجات الأساتذة والأطباء بالمغرب والتي تخلل بعضها إضرابات تراوحت مدتها بين ثلاثة وأربعة أيام في الأسبوع الجدل والتساؤلات بشأن أسباب تأخر مشروع القانون المنظم لممارسة حق الإضراب وكذا أسباب تعثر المشاورات بشأنه.

ويأتي تجدد الجدل حول القانون التنظيمي للإضراب بعد نحو سنتين على توقيع الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب على ميثاق الحوار لاجتماعي الذي من بين التزاماته "العمل على إخراج القانون التنظيمي المتعلق بشروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب إلى حيز الوجود، قبل نهاية الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية للولاية التشريعية الحالية (يناير 2023)".

"تقدم كبير"

في المقابل، قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، الجمعة، إن المشاورات مع الفرقاء الاجتماعيين بشأن مشروع القانون تسير بشكل جيد.

وأضاف في تصريحات صحافية أن "المفاوضات مع الفرقاء الاجتماعيين خلال الشهور الماضية، مكنت من إحراز تقدم كبير في عدد من المواضيع الأساسية المتعلقة بمشروع القانون التنظيمي الذي ينظم ممارسة الإضراب".

المصدر: أصوات مغاربية