المغرب

المغرب يوقف الرحلات الاستثنائية لإعادة العالقين في الخارج

23 ديسمبر 2021

أوقف المغرب، الخميس، الرحلات الاستثنائية التي بدأت الأسبوع المنصرم مغلقا بذلك حدوده نهائيا في وجه المسافرين حتى نهاية العام، تحسبا لانتشار وباء كوفيد-19، بينما شهدت الإصابات بالفيروس ارتفاعا نسبيا خلال اليومين الأخيرين.

الخميس أيضا، تقرر تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 31 يناير من أجل "ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة (...) للحد من تفشي جائحة كوفيد-19"، وفق ما أفادت الحكومة في بيان.

أغلق المغرب حدوده أمام كل الرحلات الدولية للمسافرين منذ 29 نوفمبر حتى 31 ديسمبر، بسبب الانتقال السريع لأوميكرون، المتحورة الجديدة من فيروس كورونا، وتجدد تفشّي الجائحة في أوروبا.

وبعدما أعلنت السلطات منتصف الشهر عن رحلات استثنائية لإعادة آلاف المغاربة العالقين في الخارج، عادت لتقرر وقف هذه الرحلات ابتداء من الخميس. وكانت مفتوحة فقط انطلاقا من البرتغال والإمارات العربية المتحدة وتركيا.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس في مؤتمر صحافي الخميس إن "الظروف الموجودة الآن تستوجب قرار الإغلاق (...) ستكون الحكومة مضطرة لتشديد الإجراءات نسبيا إذا أصبحت الوضعية مقلقة".

ولم يقدم الوزير معطيات عن عدد المغاربة الذين تم إجلاؤهم من الخارج، وأولئك الذين لا يزالون عالقين.

وبعدما ظلت الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه منخفضة منذ الصيف، سجل المغرب ارتفاعا يناهز 50 بالمئة في عدد الإصابات خلال الأسبوعين الأخيرين، بحسب وزارة الصحة.

وفاق مجموع الإصابات منذ ظهور الوباء 954 ألفا توفي 14823 منهم، وفق آخر حصيلة رسمية الخميس.

يراهن المغرب على إغلاق الحدود وحملة التطعيم التي تستهدف 80 بالمئة من السكان لتفادي "انتكاسة وبائية يبقى احتمالها جد وارد"، كما نبهت لذلك وزارة الصحة الثلاثاء.

وجددت الدعوة إلى الإسراع في تلقي اللقاح وخصوصا الجرعة الثالثة التي يشهد الإقبال عليها تراخيا (أكثر من 2.6 مليون شخص)، فيما استفاد أكثر من 22.8 مليونا من جرعتي اللقاح من أصل 36 مليونا.

 

  • المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

مواضيع ذات صلة

قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب
قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب - أرشيف

تشهد مدينة الفنيدق المغربية حالة استنفار أمني غداة محاولة المئات من الشباب تنظيم عمليات هجرة جماعية نحو مدينة سبتة الإسبانية.

ونقل موقع "لكم" المغربي أن الفنيدق شهدت ليلة السبت/الأحد مطاردات أمنية لمئات الشباب وسط أحياء المدينة، قائلة إن "جموعا من الشباب القادمين من جميع أنحاء المغرب تجمعوا في هوامش المدينة منتظرين يوم 15 سبتمتر، لكنهم صدموا بعسكرة مناطق العبور، مما اضطرهم للدخول إلى وسط أحياء المدينة التي شهدت مطاردات واعتقالات بالجملة قصد إعادتهم لمدنهم وسط المغرب".

وكانت دعوات تحولت إلى ترند على منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم عمليات هجرة جماعية نحو إسبانيا، وحدد تاريخها ليلة السبت، ووصفها نشطاء بـ"ليلة الهروب الكبير".

وكشف الموقع الإخباري نفسه أنه، منذ عشية السبت، بدأ مئات الشباب والقاصرين يتدفقون بشكل منظم في محاولة للوصول إلى مدينة سبتة سباحة، كما جرى في محاولات سابقة، موضحا أنه "رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات في مدينتي المضيق والفنيدق والنواحي طوال الأسبوع، تمكن العديد من الراغبين في الهجرة غير النظامية من الوصول إلى المدينتين الحدوديتين".

 

وأضاف أن مدينة الفنيدق، التي تبعد بأقل من سبعة كيلومترات عن سبتة، عرفت "حالة من الكر والفر بين الشباب والقوات العمومية، التي كثفت حضورها على طول الشاطئ لمنع محاولات الهجرة غير الشرعية. وأظهرت مقاطع فيديو، مجموعات صغيرة من الشباب وهم يتجهون نحو سبتة، بينما كانت التشكيلات الأمنية على أهبة الاستعداد للتدخل".

عمليات ترحيل

وتزامن تطور الوضع في شمال المغرب مع عمليات ترحيل مهاجرين جرى إحباط محاولات تسللهم إلى سبتة.

ونقلت صحيفة "هسبريس" عن مصادر وصفتها بالمسؤولة أنه تم ترحيل 600 من القاصرين الراغبين في الوصول إلى الثغر الإسباني نحو مدن مختلفة داخل المملكة.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، رحلت قوات الأمن المغربية نحو 2400 شخص من "المرشحين المحتملين للهجرة في إطار الدعوات التي لاقت انتشارا واسعا في الشبكات الرقمية"، حسب الموقع.

وتم ترحيل القاصرين الذين تم توقيفهم في الفنيدق نحو مدن بني ملال وبنجرير وخنيفرة وغيرها من المدن البعيدة عن سبتة.

وقالت الصحيفة إن مدينة الفنيدق تعيش وسط أجواء من الحذر والترقب الشديدين.

 

المصدر: أصوات مغاربية