المغرب

بعد "أحكام مخففة" بقضايا اغتصاب.. مطالب في المغرب بالسجن 20 عاما للجناة

03 يونيو 2023

فتح الحكم القضائي الصادر مؤخرا في حق 6 متهمين أدينوا بقضية اغتصاب فتاة قاصر في مدينة طاطا جنوب شرقي المغرب، الجدل مجددا في وأعاد للواجهة ملف الأحكام القضائية التي تصفها المنظمات الناشطة في مجال حماية الطفولة بكونها "مخففة" و "غير منصفة".

وكانت محكمة بأكادير (وسط) قد حكمت على 6 متهمين، أدينوا باغتصاب متكرر لفتاة قاصر لا يتعدى عمرها 15 عاما، نتج عنه حمل وإنجاب طفلة، بسنة من السجن، ما أغضب المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة والطفولة.

وقررت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بأكادير، الأربعاء الماضي، تأجيل البث في أولى جلسات استئناف القضية إلى 12 يوليو المقبل بطلب من الدفاع.

وآثار الحكم الصادر في حق الجناة جدلا في الأوساط الحقوقية المغربية، ودفع منظمة "ماتقيش ولدي" (لا تلمس ابني) إلى المطالبة بإعادة النظر في الأحكام القضائية الصادرة في حق مغتصبي الأطفال والقاصرين ورفعها إلى 20 عاما كحد أدنى.

وانتقدت المنظمة في بيان الحكم الصادر في حق المتهمين باغتصاب فتاة طاطا، واصفة إياه بأنه "امتداد لوباء الأحكام المجحفة في حق الأطفال المغتصبين".

وسبق لأحكام قاضية أخرى أن أثارت الجدل في البلاد، كان آخرها قضية ما بات يعرف بالمغرب بـ"فتاة تيفلت" وهي قضية اغتصاب متكرر لطفلة لا يتجاوز عمرها 11 ربيعا بضواحي العاصمة الرباط، من قبل 3 أشخاص نتج عنه حمل.

ووجهت المحكمة للمتهمين الثلاثة تهمتي "الغرير بقاصر" و"هتك عرض قاصر بالعنف"، لكن العقوبة لم تتجاوز عامين لأحدهم و18 شهرا للآخرين، قبل أن ترفعها المحكمة بعد ضغط من الرأي العام المغربي من عامين إلى 20 عاما سحنا نافذا ومن 18 شهرا إلى 10 أعوام سجنا.

"تشجع المغتصبين"

لذلك، اعتبرت "ماتقيش ولدي" أن الأحكام الصادرة في حق مغتصبي الأطفال "مخففة"، وتساءلت "هل هذه الأحكام لها علاقة بالتموقع الجغرافي، بما أننا نتحدث عن قرية بتيفلت، وامنتانوت وعن طاطا؟ وهل أصبحنا نتحدث عن تمييز مجالي في معالجة ملفات ضحايا الاغتصاب؟".

ودعت المنظمة الحقوقية المؤسسات الحكومية إلى التدخل لوضع حد للأحكام القضائية المخففة في حق مغتصبي الأطفال والقاصرين، مفيدة بأن هذه الأحكام تشجع المغتصبين على ممارسة أفعالهم الشنيعة دون خوف من عقاب عسير، وفق تعبيرها.

وتابعت "وتعيد (ماتقيش ولدي) استنكارها للأحكام الغير المنصفة والتي ستكون لها عواقب نفسية وخيمة على الضحايا و عائلاتهم، وتدعو بشكل جدي لإعادة النظر في القوانين الجنائية واعتماد 20 سنة كأدنى حكم على مغتصبي الأطفال والقاصرين، وعدم تمتيع البيدوفيل بظروف التخفيف".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب
قوات أمنية إسبانية تطرد مهاجرين غير نظاميين تسللوا إلى الجيب الإسباني سبتة شمال المغرب - أرشيف

تشهد مدينة الفنيدق المغربية حالة استنفار أمني غداة محاولة المئات من الشباب تنظيم عمليات هجرة جماعية نحو مدينة سبتة الإسبانية.

ونقل موقع "لكم" المغربي أن الفنيدق شهدت ليلة السبت/الأحد مطاردات أمنية لمئات الشباب وسط أحياء المدينة، قائلة إن "جموعا من الشباب القادمين من جميع أنحاء المغرب تجمعوا في هوامش المدينة منتظرين يوم 15 سبتمتر، لكنهم صدموا بعسكرة مناطق العبور، مما اضطرهم للدخول إلى وسط أحياء المدينة التي شهدت مطاردات واعتقالات بالجملة قصد إعادتهم لمدنهم وسط المغرب".

وكانت دعوات تحولت إلى ترند على منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم عمليات هجرة جماعية نحو إسبانيا، وحدد تاريخها ليلة السبت، ووصفها نشطاء بـ"ليلة الهروب الكبير".

وكشف الموقع الإخباري نفسه أنه، منذ عشية السبت، بدأ مئات الشباب والقاصرين يتدفقون بشكل منظم في محاولة للوصول إلى مدينة سبتة سباحة، كما جرى في محاولات سابقة، موضحا أنه "رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات في مدينتي المضيق والفنيدق والنواحي طوال الأسبوع، تمكن العديد من الراغبين في الهجرة غير النظامية من الوصول إلى المدينتين الحدوديتين".

 

وأضاف أن مدينة الفنيدق، التي تبعد بأقل من سبعة كيلومترات عن سبتة، عرفت "حالة من الكر والفر بين الشباب والقوات العمومية، التي كثفت حضورها على طول الشاطئ لمنع محاولات الهجرة غير الشرعية. وأظهرت مقاطع فيديو، مجموعات صغيرة من الشباب وهم يتجهون نحو سبتة، بينما كانت التشكيلات الأمنية على أهبة الاستعداد للتدخل".

عمليات ترحيل

وتزامن تطور الوضع في شمال المغرب مع عمليات ترحيل مهاجرين جرى إحباط محاولات تسللهم إلى سبتة.

ونقلت صحيفة "هسبريس" عن مصادر وصفتها بالمسؤولة أنه تم ترحيل 600 من القاصرين الراغبين في الوصول إلى الثغر الإسباني نحو مدن مختلفة داخل المملكة.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، رحلت قوات الأمن المغربية نحو 2400 شخص من "المرشحين المحتملين للهجرة في إطار الدعوات التي لاقت انتشارا واسعا في الشبكات الرقمية"، حسب الموقع.

وتم ترحيل القاصرين الذين تم توقيفهم في الفنيدق نحو مدن بني ملال وبنجرير وخنيفرة وغيرها من المدن البعيدة عن سبتة.

وقالت الصحيفة إن مدينة الفنيدق تعيش وسط أجواء من الحذر والترقب الشديدين.

 

المصدر: أصوات مغاربية