3 مرشحين لرئاسة تونس.. ماذا تعرف عنهم؟
قبلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، السبت، مبدئيا ثلاثة ترشيحات لخوض غمار الانتخابات الرئاسية التي تقام يوم السادس من شهر أكتوبر المقبل.
والمرشحون الثلاثة الذي تم قبول ملفاتهم هم الرئيس قيس سعيد والأمين العام لـ"حركة الشعب" زهير المغزاوي ورئيس حركة "عازمون" العياشي الزمالي، فيما يمكن لبقية المرشحين الطعن أمام القضاء في رفض ملفاتهم.
ومن أصل 17 ملفا تم قبول 3 ملفات ورفض البقية بسبب عدم تقديم جميع الوثائق والمستندات المطلوبة من ذلك التزكيات الشعبية.
ومن بين المعايير التي يفرضها القانون، ضرورة تأمين تزكيات من عشرة برلمانيين أو 40 مسؤولا محليا منتخبا، أو 10 آلاف ناخب مع ضرورة تقديم 500 تزكية على الأقل في كل دائرة انتخابية.
هذه بعض المعلومات عن المرشحين الثلاثة الذين سيخوضون السباق نحو قصر قرطاج:
قيس سعيد
فاجأ أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد الأوساط السياسية والإعلامية في انتخابات الرئاسة عام 2019 بفوزه في ذلك السباق رغم وجود مرشحين من "الوزن الثقيل".
وقبل تلك الانتخابات، كان سعيد خبيرا دستوريا معروفا له الكثير من الآراء والمواقف حول القضايا القانونية خصوصا قبل مصادقة البرلمان على دستور 2014.
وبعد انتخابه، اصطدم سعيد في عدة محطات بالبرلمان والحكومة، ليعلن يوم 25 يوليو 2021 عن إجراءات استثنائية تم بمقتضاها تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.
وفي وقت لاحق، عرض دستورا جديدا حظي بموافقة الأغلبية، وتم تضمينه صلاحيات رئاسية واسعة.
وتقول أقطاب المعارضة في تونس إن سعيد ضيق على خصومه السياسيين ليمهد الطريق لنفسه نحو عهدة رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي ينفيه.
زهير المغزاوي
زهير المغزاوي أستاذ تعليم ثانوي من مواليد محافظة قبلي بالجنوب الغربي للبلاد، وفق ما جاء في موقع "مرصد مجلس" التابع لمنظمة "بوصلة"، وهو من السياسيين المعروفين لدى جزء واسع من الرأي العام بعد أن شغل سابقا منصب نائب برلماني.
والمغزاوي أمين عام "حركة الشعب" (قومية)، وتعرف عنه الكثير من المواقف والتصريحات ذات الطابع "العروبي".
وحركة الشعب من أبرز الأحزاب التي ساندت الإجراءات الرئاسية في 25 يوليو 2021، ما جعل البعض يصف ترشحه بـ"الشكلي".
لكن القيادي بالحركة أسامة عويدات قال في تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية" إن ترشح المغزاوي "جدي ويرتكز على برنامج مكثف ومحدد زمنيا".
العياشي الزمال
العياشي الزمال رجل أعمال سبق له أن شغل منصب نائب في البرلمان ورئيس للجنة الصحة في مجلس نواب الشعب.
ورغم أنه لا يحسب من "الشخصيات السياسية البارزة" فقد فاجأ قطاعا واسعا من الرأي العام بقدرته على تجميع أزيد من 10 آلاف تزكية شعبية من دوائر انتخابية مختلفة، كما أمن بقية الشروط كبطاقة السوابق العدلية ليدخل رسميا السباق الرئاسي.
وسبق للزمال وهو أصيل محافظة سليانة بالشمال الغربي لتونس أن انتمى لحزب "تحيا تونس" الذي كان يقوده رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
- المصدر: أصوات مغاربية