جانب من عمليات إنقاذ إثر فيضانات سابقة بإقليم طاطا بالمغرب
جانب من عمليات إنقاذ إثر فيضانات سابقة بإقليم طاطا بالمغرب

شغلت فيضانات إقليم "طاطا" جنوب المغرب اهتمامات مرتادي منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، وسط دعوات إلى "تدخل حكومي عاجل" لإنقاذ سكان القرى المتضررة من السيول.

وكانت حصيلة وفيات حافلة طاطا التي جرفتها السيول السبت قد ارتفعت إلى 10، بينما وصل عدد المفقودين إلى 7 أشخاص، بينما تم إنقاذ 13 آخرين

أضرار واسعة

ووصف نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي ما يجري في القرى والدواوير في طاطا بـ"اللحظات العصيبة"، متناقلين صورا ومقاطع فيديو توثق حجم الدمار الذي لحق البنى التحتية جراء السيول.

⚠️❗️🚨#طاطا ،لحظات عصيبة تعيشها الساكنة حاليا منطقة تمنارت دواوير اجتاحتها السيول تاكجكالت - أودية اقا بحمولات غير مسبوقة 🌧☂️⛈️ وليلة بيضاء أخرى من الدعر و الخوف الطرق جميعها مقطوعة ,اللهم الطف بعبادك 🤲

Posted by ‎الأحوال الجوية‎ on Sunday, September 22, 2024

ووثقت صور  الأضرار التي لحقت بالجسور والطرق والمنازل، إضافة إلى نفوق قطعان من الماشية التي يعتمد عليها  جزء واسع من سكان المنطقة في دخلهم.

كما انقطعت خدمات المياه الصالحة للشرب في عدد من المناطق جراء تضرر القنوات، ما دفع البعض إلى اللجوء إلى مصادر المياه التقليدية كالعيون الطبيعية.

أكوليز جماعة تݣزميرت إقليم طاطا النساء يلجئن الى مياه الوادي لشرب بعد غياب المياه عن الدوار وإنقطاع الطريق المؤدية اليه. #tata_alhadat #طاطا_الحدث

Posted by ‎طاطا الحدث‎ on Monday, September 23, 2024

وتعتبر قريتا "غير اغناين" و"اكرض" أبرز المناطق المتضررة من الفياضانات الأخيرة، وفق ما أفاد به رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم كلميم، أعدي حماد، لمنصة "صوت المغرب".

وأكد حماد تضرر قصبة "آيت حربيل" التاريخية التي تحتضن ضريح "الولي إبراهيم التنمارتي"، وكان من المفترض أن  تشهد تنظيم احتفال سنوي بمناسبة ذكرى المولد النبوي.

دعوات للتحقيق والتدخل

وطالب حقوقيون السلطات بإجراء تحقيقات "جدية" لتحديد أسباب الخراب الواسع الذي لحق عددا من المدن والقرى جراء الفيضانات الأخيرة.

تضم جهة سوس - ماسة أربعة أقاليم هي: اشتوكة آيت باها، تارودانت، تيزنيت و #طاطا الذي يعد أ كبر إقليم مساحة والأكثر تهميشاً ....

Posted by Youssef Saidi on Monday, September 23, 2024

وقال عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام، عبد الغني الراقي، إن "الاختلالات التي ظهرت على مستوى بنيات تحتية أساسية بالجنوب الشرقي تحتاج إلى فتح تحقيق لمعرفة الحقيقة".

وأضاف في تصريح لموقع "هسبريس" أن "ترتيب الجزاء في حق المسؤولين عن هذه الجرائم التي أدت إلى عزل الناس وتصعيب سبل الإنقاذ تتطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو مدخل أساسي لمحاربة الفساد والحد من تغوله".

وأكد أن "الرأي العام المغربي يحتاج إلى معرفة الحقيقة وحيثيات المشاريع التي خربتها السيول، والتي كان يفترض أنها وضعت بمعايير مقاومة للكوارث الطبيعية".

⚠️⚠️⚠️😥😥😥 #طاطا الاخوة الكرام لمن يسأل عن أحوال اهل طاطا . لحظات عصيبة تعيشها الساكنة حاليا منطقة تمنارت دواوير...

Posted by ‎محمد صحراوي‎ on Sunday, September 22, 2024

إلى ذلك، طالب نشطاء السلطات المغربية بتسريع نسق عمليات النجدة والإنقاذ، واتخاذ "حلول عاجلة" للعائلات والأسر المتضررة من هذه الفيضانات.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

تقارير

بين منع وتضييق.. من سيراقب الانتخابات الرئاسية بتونس؟

04 أكتوبر 2024

تتسع في تونس دائرة الجدل المتعلق بمراقبة الانتخابات الرئاسية التي تجري الأحد 6 أكتوبر، بعد منع عدد من المنظمات الرقابية من الحصول على اعتماد يمكنها من ملاحظة الانتخابات، وهي إجراءات فتحت النقاش بشأن من سيراقب تلك الانتخابات.

في هذا الخصوص، أعلنت شبكة "مراقبون" (جمعية تعنى بملاحظة الشأن الانتخابي في تونس)، الخميس، أنها لن تتمكن من ملاحظة يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية 2024، لأول مرة منذ تأسيسها في 2011.

وذكرت الشبكة، في بيان لها، أنّ ذلك يأتي "نتيجة رفض هيئة الانتخابات منحها الاعتمادات اللازمة، رغم تقديم مطالبها في الموعد المحدد منذ 29 يوليو 2024"، مشيرة إلى أنّها تقدمت بطعن لدى المحكمة الإدارية تظلُّما من قرار الهيئة المتعلق بعدم منحها اعتمادات الملاحظة.

واعتبرت  أنّ حرمانها من حقها في ملاحظة الانتخابات "يشكل تعديا واضحا على دورها الوطني باعتبارها مكسبًا للشعب التونسي". 

وفي 20 أغسطس 2024 أعلنت منظمة "أنا يقظ" ( رقابية غير حكومية) عن تلقيها إعلاما من قبل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات برفض مطلب اعتمادها لملاحظة الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 متعلّلة بعدم احترام المنظّمة لواجب الحياد والاستقلالية والنزاهة إزاء جميع المتدخلين في العملية الانتخابية.

واعتبرت المنظمة في بيان لها، أنّ رفض الهيئة لطلبها في الاعتماد "لم يكن مفاجئا في ظلّ تحول الهيئة إلى ذراع يخدم مصالح رئيس الجمهورية للفوز بولاية ثانية بأيسر الطرق".

وقد تزامن ذلك، مع إصدار نقابة الصحفيين التونسيين بيانا نددت فيه بقرار هيئة الانتخابات القاضي بسحب بطاقة اعتماد الصحفية التونسية " خولة بوكريم"، وأعربت عن رفضها لهذا القرار.

واعتبرت نقابة الصحفيين أن هذا القرار "مزاجي ويدخل في خانة تصفية الخطاب الناقد لعمل الهيئة وللمسار الانتخابي ومواصلة لسلسلة من الأخطاء الفادحة التي قامت بها الهيئة منذ انطلاق المسار الانتخابي".

من جانبها، بررت الهيئة العليا للانتخابات رفضها منح تراخيص لمنظمات وجمعيات مختصة في مراقبة الانتخابات بتوصلها بإشعار حول تلقي تلك الهيئات "تمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة"، معتبرة أن مصدرها متأت من بلدان لا تربطها بتونس علاقات دبلوماسية.

وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، الخميس، في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي إن أهم شرط تنص عليه القوانين الانتخابية والقرارات الترتيبية هو شرط الحياد والاستقلالية والنزاهة والوقوف على نفس المسافة من جميع المترشحين.

ويثير منع منظمات وجمعيات رقابية من ملاحظة الانتخابات الرئاسية بتونس فضلا عن مقاطعة منظمات أخرى لهذا الاستحقاق الانتخابي النقاش بشأن مدى تأثير ذلك على أهم محطة انتخابية سيشهدها هذا البلد المغاربي.

غياب شروط النزاهة

تعليقا على هذا الموضوع، قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان (هيئة غير حكومية) مصطفى عبد الكبير، إنه من العبث مراقبة انتخابات لا تحترم فيها الإجراءات القانونية وتفتقد للنزاهة والشفافية في ظل سجن عدد من المترشحين إلى جانب تنقيح القانون الانتخابي قبل موعد الاقتراع بأيام قليلة.

وأضاف عبد الكبير في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن منع المنظمات والهيئات الرقابية من متابعة الانتخابات الرئاسية سيسيئ لصورة البلاد في الخارج، ويجعل أهم محطة انتخابية في البلاد بمثابة انتخابات صورية الفائز فيها معلوم مسبقا.

وشدد الحقوقي على أن المرصد التونسي لحقوق الانسان وخلافا للمناسبات الانتخابية السابقة قرر هذا العام عدم المشاركة في مراقبة الانتخابات بسبب التجاوزات التي شابت المسار الانتخابي في تونس.

وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للانتخابات محمد تليلي منصري قد أكد الأربعاء في تصريح لوسائل إعلام محلية أن الهيئة قد منحت 13243 "اعتمادا" لصحفيين ومنظمات وملاحظين لمتابعة وملاحظة الانتخابات الرئاسية.

جدير بالذكر أن تونس تدخل السبت في الصمت الانتخابي، تمهيدا ليوم الاقتراع المقرر الأحد 6 أكتوبر بعد انطلق منذ ٤ أكتوبر بالخارج، وذلك وفق الرزنامة التي ضبطتها الهيئة العليا للانتخابات.

المصدر: أصوات مغاربية