شغلت فيضانات إقليم "طاطا" جنوب المغرب اهتمامات مرتادي منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، وسط دعوات إلى "تدخل حكومي عاجل" لإنقاذ سكان القرى المتضررة من السيول.
وكانت حصيلة وفيات حافلة طاطا التي جرفتها السيول السبت قد ارتفعت إلى 10، بينما وصل عدد المفقودين إلى 7 أشخاص، بينما تم إنقاذ 13 آخرين
أضرار واسعة
ووصف نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي ما يجري في القرى والدواوير في طاطا بـ"اللحظات العصيبة"، متناقلين صورا ومقاطع فيديو توثق حجم الدمار الذي لحق البنى التحتية جراء السيول.
ووثقت صور الأضرار التي لحقت بالجسور والطرق والمنازل، إضافة إلى نفوق قطعان من الماشية التي يعتمد عليها جزء واسع من سكان المنطقة في دخلهم.
كما انقطعت خدمات المياه الصالحة للشرب في عدد من المناطق جراء تضرر القنوات، ما دفع البعض إلى اللجوء إلى مصادر المياه التقليدية كالعيون الطبيعية.
وتعتبر قريتا "غير اغناين" و"اكرض" أبرز المناطق المتضررة من الفياضانات الأخيرة، وفق ما أفاد به رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم كلميم، أعدي حماد، لمنصة "صوت المغرب".
وأكد حماد تضرر قصبة "آيت حربيل" التاريخية التي تحتضن ضريح "الولي إبراهيم التنمارتي"، وكان من المفترض أن تشهد تنظيم احتفال سنوي بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
دعوات للتحقيق والتدخل
وطالب حقوقيون السلطات بإجراء تحقيقات "جدية" لتحديد أسباب الخراب الواسع الذي لحق عددا من المدن والقرى جراء الفيضانات الأخيرة.
وقال عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام، عبد الغني الراقي، إن "الاختلالات التي ظهرت على مستوى بنيات تحتية أساسية بالجنوب الشرقي تحتاج إلى فتح تحقيق لمعرفة الحقيقة".
وأضاف في تصريح لموقع "هسبريس" أن "ترتيب الجزاء في حق المسؤولين عن هذه الجرائم التي أدت إلى عزل الناس وتصعيب سبل الإنقاذ تتطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة، وهو مدخل أساسي لمحاربة الفساد والحد من تغوله".
وأكد أن "الرأي العام المغربي يحتاج إلى معرفة الحقيقة وحيثيات المشاريع التي خربتها السيول، والتي كان يفترض أنها وضعت بمعايير مقاومة للكوارث الطبيعية".
إلى ذلك، طالب نشطاء السلطات المغربية بتسريع نسق عمليات النجدة والإنقاذ، واتخاذ "حلول عاجلة" للعائلات والأسر المتضررة من هذه الفيضانات.
المصدر: أصوات مغاربية