سيارات
سيارات على طريق في الجزائر العاصمة- أرشيف

لا تزال قسيمة (ضريبة) السيارات في الجزائر تثير خلافا بين الحكومة والمواطنين، منذ استحداثها - بصفة مؤقتة - في قانون المالية التكميلي العام 1996، إذ وعدت الحكومة بإلغائها دون الوفاء بذلك، وهو ما أثار سخط مواطنين.

كما تنتقد جمعيات ناشطة في المجتمع المدني هذه القسيمة، من جهة نقصها في مكاتب البريد ومصالح الضرائب ما يتسبب في طوابير طويلة.

عقوبات قانونية

وعاد هذا الموضوع إلى الواجهة من جديد الأسبوع الجاري، عندما أعلنت قيادة "الدرك الوطني"، في منشور على حسابها الرسمي في "فيسبوك" بأن عدم استظهار قسيمة السيارات على زجاج المركبة تعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون.

وقال المنشور إن السحب الفوري لبطاقة تسجيل المركبة سيكون عقوبة عدم استظهار القسيمة، مقابل وصل مؤقت يرخص السير لمدة 7 أيام ولا ترد بطاقة التسجيل إلا بعد تقديم بيان يثبت دفع القسيمة، والتي يبلغ ثمنها بين 1500 و2000 دينار جزائر (11 دولارا و14 دولارا).

وطالب ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بإلغاء القسيمة من جديد، ومنهم من استغرب استمرار اقتناء القسيمة مقابل عدم تجديد عديد الطرقات، ما يتسبب في أعطاب لسيارات المواطنين.

وكانت المديرية العامة للضرائب قد أعلمت مالكي السيارات السياحية والسيارات النفعية وسيارات نقل المسافرين، الذين لم يتمكنوا من اقتناء قسيمة السيارات لسنة 2023، بالآجال القانونية لاقتناء القسيمة وفرضت غرامات على المتخلفين عن اقتنائها في أوانها.

مطلب قديم

ويعود مطلب إلغاء القسيمة إلى سنوات طويلة ولا يزال مستمرا، لكن الحكومة رفضت هذا المطلب العام 2012 ولاتزال ترفضه بحجة بأن ذلك سيتسبب في خسارة الخزينة لـ7 مليار ينار جزائري (أزيد من نصف مليار دولار)، رغم أنها استحدثت القسيمة لتدعيم خزينة الدولة، التي كانت تعاني العام 1996 من متاعب مالية.

في الموضوع قال الأمين العام للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي، إن طلبات إلغاء القسيمة "لم تعد مجدية اليوم بعدما تم ترسيم هذه القسيمة قانونيا، لكن استمرار المواطن في دفع ثمنها مقابل اهتراء طرقات هو الأمر الذي يجب تصحيحه".

وقال زبدي لـ"أصوات مغاربية" إن على السلطات ترميم الطرقات التي يشتكي منها المواطنون "لأنهم يدفعون ثمن القسيمة والمفروض أن تكون هناك خدمة مقابل ذلك، لكن هذا لا يحدث للأسف، وطبيعي أن يرفض المواطن هذا الواقع".

وختم محدثنا "هناك طلبات بتخفيض ثمنها وهذا يمكن دراسته، كما أن قرب دخول خدمة الدفع عبر الطرق السريعة سيغيّر هذه المعادلة وستجد السلطات نفسها مجبرة على النظر في طلبات المواطنين بشأن ثمن القسيمة الحالية". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

واجهة مدرسة خاصة في العاصمة الموريتانية نواكشوط (أرشيف)
واجهة مدرسة خاصة في العاصمة الموريتانية نواكشوط (أرشيف)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الجمعة، عن إطلاق برنامج تعليمي يستهدف تلقين 10 آلاف تلميذ موريتاني علوم الحاسوب وأنشطة تربط بين التعليم والتكنولوجيا وكرة القدم، في سابقة في القارة الأفريقية.

جاء ذلك في لقاء نظم بالعاصمة نواكشوط، بحضور هدى باباه وزيرة التربية الموريتانية، وماوريسيو ماكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA، وأحمد يحيى رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم.

وتستهدف هذه المبادرة تكوين 10 آلاف تلميذ من الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و12 عاما، حيث سيكون بإمكانهم تعلم مهارات جديدة تعزيز فرصهم في العثور على عمل مستقبلا.

وعبر ماوريسيو ماركي، في تصريح نقله موقع "فيفا"، عن سعادته باختيار موريتانيا لإطلاق مبادرة المؤسسة في القارة الأفريقية، واصفا ذلك بـ"اللحظة المميزة".

وأضاف "لا يزال البرنامج في بداياته، ولكننا بدأنا نشهد فوائده في دول أخرى. ما يمكن أن يجلبه لأطفال موريتانيا يجعلنا نشعر بحماسة بالغة، ويُجسِّد جوهر إنشاء مؤسسة FIFA".

من جانبها، أوضحت وزيرة التربية الوطنية الموريتانية هدى باباه، في بيان صحفي، أن المبادرة الذي بلغت كلفتها 1.3 مليون دولار ستشمل إلى جانب 10 آلاف طفل ما يربو على 40 مدير مؤسسة تعليمية و240 مدرسا ميدانيا و15 مكونا.

وأشارت إلى "الأرضية مواتية لتحقيق النتائج المرجوة، من هذه الاتفاقية سواء من خلال الحاجة إلى مواكبة التحول الرقمي، أو من خلال محورية الفئة المستهدفة في السياسة العامة للحكومة".

وبذلك تكون موريتانيا أول بلد أفريقي يستفيد من هذه المبادرة التي أطلقها فيفا العام الماضي بمملكة بليز في أميركا الوسطى ثم انضمت إليها الباراغواي في بداية العام الجاري، وبلغ مجموع المستفيدين منها في البلدين 30 ألف طفل.

وذكر موقع فيفا أن فكرة المبادرة تقوم على "ردم الهوة الرقمية" بين المدن والقرى، وذلك من خلال توزيع حواسيب محمولة على الأطفال، إلى جانب إشراك أسرهم والمعلمين في أنشطة أخرى موازية.

المصدر: أصوات مغاربية