A customer is seen buying produce next to artichokes, tomatoes, and aubergines at the Ali Mellah produce market in Algeria's capital Algiers on the second day of the Muslim holy fasting month of Ramadan on April 14, 2021.
سوق للخضر والفواكه في الجزائر- أرشيف

شدد وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري الطيب زيتوني، الخميس، على ضرورة استئناف الأنشطة التجارية بعد عيد الفطر، محذرا التجار المخالفين من العقوبات "الصارمة" التي تنتظرهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية. 

وتعمل المصالح التابعة لوزارة التجارة الجزائرية على إعداد برنامج مداومة خلال عطلات الأعياد وفق قائمة معتمدة بأسماء التجار وعناوين محلاتهم وذلك بهدف "ضمان تموين منتظم بالمواد الأساسية والخدمات ذات الاستهلاك الواسع".

وفي هذا الإطار ذكر تقرير لوكالة الأنباء الرسمية، الخميس، أنه "تم تسخير 50817 تاجرا منهم 6972 تاجرا ينشطون في قطاع المخابز و27987 في قطاع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، و15787 تاجرا في قطاع النشاطات المختلفة، إلى جانب 463 وحدة إنتاجية و131 ملبنة و290 مطحنة و40 وحدة إنتاجية للمياه المعدنية".

من جانبها اعتبرت "المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك" في منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، الأربعاء، أن "مشكل مداومة الأعياد لم يكن يوما في نسبة فتح المحلات المداومة التي تتعدى 99%، ولكن في إشكالية التموين ووفرة المنتوج".

يأتي ذلك على خلفية تسجيل جزائريين ندرة في عدد من المواد الغذائية، مثل الخبز والحليب والخضروات والفواكه، خلال الفترات التي توافق عطلات الأعياد خلال السنوات الماضية. 

"ضرورة مداومة الممونين"

تعليقا على الموضوع، يرى المحلل الاقتصادي، سليمان ناصري أن السلطات مطالبة بتغيير نمط تسيير المداومة في الأعياد والعطل الرسمية وذلك "بضمان استمرار تموين السوق بكافة المواد الاستهلاكية، حفاظا على وفرتها في الأسواق".

ويؤكد ناصري في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "نظام التموين مازال يسجل نقصا في الإمدادات خلال هذه المناسبات"، مقترحا "التركيز أكثر على ضمان استمرار سلسلة التموين بالتوازي مع فتح التجار لمحلاتهم ضمن قائمة المداومة المعتمدة رسميا".

ولذلك يقترح المتحدث أن يتم ضمان "مداومة الممونين أنفسهم بدلا من الاكتفاء بمداومة الباعة والتجار"، متوقعا في ظل غياب ذلك أن تسجل الأسواق "تذبذبا في وفرة المواد الاستهلاكية".

"تغيير السلوك الاستهلاكي"

من جانبه، يدعو رئيس "جمعية أمان لحماية المستهلك" حسان لمنور  إلى "تغيير نمط الاستهلاك المناسباتي والتأقلم مع أيام العيد بالاستغناء على الأطباق التي تتطلب تناول الخبز باعتباره المادة الأكثر طلبا أيام العيد، والأكثر ندرة أيضا في مثل هذه المناسبات".

ويشدد لمنور في تصريح لـ"أصوات مغاربية" على أنه "حان الوقت لتغيير السلوك الاستهلاكي بتنويع البدائل من طرف المواطنين".

ويضيف في السياق بأن "تجربة جائحة كورونا أكدت لنا إمكانية الاستغناء عن الطوابير في المخابز، وإلى أن تنجح هذه التجربة فإنه من المتوقع تكرار نفس ظاهرة الندرة المسجلة خلال السنوات الماضية".

"اقتناء الحاجيات قبيل العيد"

وخلافا لرأي ناصري ولمنور يرى رئيس "الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين"، الطاهر بولنوار أن هذه السنة لن تشهد أزمة على مستوى توفر المواد الاستهلاكية أيام العيد.

ويفسر بولنوار الأمر في تصريح لـ"أصوات مغاربية" بالقول إن "المستهلك غيَّر فعلا من ثقافة الاستهلاك لديه"، مشيرا إلى أن جمعية التجار سجلت "إقبالا كبيرا على اقتناء المواطنين لحاجياتهم قبيل العيد لتفادي أي نقص محتمل في تموين السوق أيام العيد".

من جهة أخرى فإن "التجار الذين سيفتحون محلاتهم يومي العيد ضمن المداومة الوطنية المعتمدة من وزارة التجارة سيتلقون تموينا كافيا خصوصا من منتجي الحليب وباعة الخضر بالجملة" يوضح بولنوار، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "قوانين مكافحة المضاربة والاحتكار قضت على السلوكات السلبية المسجلة في السنوات الماضية".

  • المصدر: أصوات مغاربية
     

مواضيع ذات صلة

جانب من وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط- أرشيف
موريتانيا تجري خامس إحصاء عام وعدد السكان يقترب من 5 ملايين- أرشيف

بلغ عدد سكان موريتانيا 4.927.532 نسمة في 2023، حسب نتائج الإحصاء العام الخامس للسكان والمساكن، الذي أجرته الحكومة في الفترة بين شهري ديسمبر 2023 ويناير 2024.

وقالت الحكومة الموريتانية، في بيان الأربعاء، إن وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبوه قدّم النتائج النهائية للإحصاء، في اجتماع لمجلس الوزراء أشرف عليه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وسجل الإحصاء معدل زيادة سنوية بنسبة 3.1 في المائة، حيث كان عدد السكان قبل 10 سنوات لا يتجاوز 3.537.368 نسمة، ما يعني أن الزيادة بلغت 1.390.164 خلال هذه الفترة.

 

وبيّنت النتائج، التي عرضها الوزير ولد أبوه في ندوة صحافية، تراجع متوسط عدد أفراد الأسرة في موريتانيا؛ من 6.2 في 2013 إلى 5.9 في الإحصاء الجديد، وقد بلغ العدد الإجمالي للأسر في البلاد 834.354 نسمة، أي أقلّ من مليون أسرة.

وتشكّل الإناث نسبة أكبر من الرجال في موريتانيا، حيث بلغت نسبتهنّ 51.8 في المائة أما الذكور فبلغت النسبة 48.2 في المائة.

وتشكل الفئة العمرية الأقل من 15 سنة نسبة 41.5 في المائة، فيما بلغت نسبة الفئة أقل من 20 سنة 53 في المائة.

وكشف الإحصاء، الذي أجرته الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديمغرافي والاقتصادي، أن نسبة الأشخاص الذين يقيمون في تجمعات سكانية يقطن فيها أكثر من 500 فرد، يشكلون نسبة 75% من السكان.

كما أظهرت العملية تقلص المواطنين الموجودين في الريف مقابل الإقبال على الوسط الحضري، وفق بيان الحكومة.

 

وتحدث الوزير ولد أبوه خلال عن أهمية الإحصاء في رسم سياسات الدولة في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين الخدمات العامة، كالصحة والتعليم والنقل، مذكرا بالمراحل الأربع التي يمر بها أي إحصاء، بدءا بجمع البيانات وتنقيحها والتأكد من مطابقتها مع المناهج الدولية في هذا المجال، ثم تحليلها قبل نشرها.

وهذا الإحصاء هو الخامس من نوعه في موريتانيا، بعد تلك التي نظمت سنوات 1977 و1988 و2000 و2013، في بلد ذي طبيعة صحراوية تبلغ مساحته أزيد من مليون و30 ألف كيلومتر مربع.

وينقسم المجتمع الموريتاني إلى عرب وزنوج، وتعتبر القبيلة العمود الفقري لتكوينة المجتمع.

 

ودفعت نتائج الإحصاء ناشطين موريتانيين إلى التفاعل، فدوّن حساب "العدل أساس الملك" على فيسبوك متسائلا "إذا كان إحصاء سكان موريتانيا، الذي خرج علينا اليوم، دقيقا وشاملا للخريطة الموريتانية البالغ عددها 1٫30٫700 كلم مربع، أقل من خمسة ملايين، لماذا المحاكم يوجد فيها متنازعون على القطع الأرضية؟ لماذا ليس لكل مواطن الراتب وتأمين صحي ومنزل بكل الوسائل؟ لماذا هناك من ينام أطفاله بدون طعام؟ لماذا أغلب سكان الريف يلتحفون السماء ويفترشون الأرض؟ لماذا أغلبهم ليس لهم مسجد ومحظرة ومدرسة من ستة فصول؟"

وأجاب صاحب الحساب نفسه في نهاية التدوينة "إنه الفساد الذي ينخر خيرات الشعب.."

ووصف أحمد شريف تنواجيو الإحصاء بـ"إحصاء العار"، وقال في تدوينة "5 ملايين نسمة نصفها بين دول العالم ونصفها الآخر في القبور والباقون عل قيد الحياة.. مأساة وحياتهم بدون قيمة".

وتساءل تنواديو عن "أسباب العجز في توفير العيش الكريم للموريتانيين منذ 1960 (تاريخ استقلال البلاد)".

  •  
  • المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام موريتانية