جمال بلماضي: حذّرت اللاعبين من خيانة هؤلاء!
اختار مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي، مناسبة الـ13 أبريل (أمس الثلاثاء)، ليدلي بحوار لموقع "فوت أفريك"، تحدث فيه عن هذه المناسبة ودرجة تقديره لها كما تحدث عن المنتخب.
والـ13 أبريل 1958 هو اليوم الذي فر فيه لاعبون جزائريون كانوا يلعبون في البطولة الفرنسية وانضموا إلى فريق جبهة التحرير الوطني، المقاومة لفرنسا الاستعمارية، وقد مرت أمس الذكرى الـ62 لتأسيس منتخب جبهة التحرير الوطني.
ووصف بلماضي اللاعبين، الذي فروا من فرنسا والتحقوا بتونس ليشكلوا هناك رفقة آخرين ما سيُعرف فيما بعد بفريق جبهة التحرير الوطني، وصفهم بأنهم "أبطال ضحوا بأنفسهم لتحرير الوطن".
وقال بلماضي، في الحوار إنه "يركز دوما على القيم التي غرسها فريق جبهة التحرير الوطني في الجزائريين لتشجيع لاعبيه".
وعن هذه المناسبة قال "أبريل 1958 هي انطلاقتنا القوية، أما فيما يخص أوجه التشابه بين الفريقين (فريق جبهة التحرير والفريق الحالي)، فقد وضعنا نصب أعيننا القيم على غرار التحفيز والإرادة والروح القتالية الاستثمار في المجموعة، وهي الأمور التي اتحد عليها سابقونا خلال تنقلهم إلى تونس. وهذه القيم ركزنا عليها كثيرا. لا أقول إننا تحدثنا عنها خلال كأس افريقيا، لكننا ذكرنا بها في البداية عندما اقتضت الحاجة".
وكشف بلماضي بأنه تحدث مع لاعبيه عندما التقاهم أول مرة في أغسطس 2018 عن منتخب جبهة التحرير الوطني "في 8 سبتمبر 2018 كان أول لقاء لي بالعناصر الوطنية، حيث وبعد تناول وجبة العشاء شاهدنا ربورتاجا حول فريق جبهة التحرير، وهم اللاعبون الذين حررونا من خلال كرة القدم. هؤلاء الأشخاص ضحوا بالغالي والنفيس من أجل هدف نبيل لنكون أحرارا في بلدنا، ويجب أن نستلهم منهم”.
واعتبر بلماضي اللاعبين الذين شاهدوا الفيديو وأصبحوا أبطال إفريقيا بعدها بسنة، حققوا الوثبة النفسية "بالنسبة لي، لقد حققوا الفارق، خاصة وأن كل شيء قيل في هذا الربورتاج. وركزنا على أمرين اساسيين: علاقتهم بالوطن وبالمنتخب. وأكدنا لهم أنه في حال عدم تقديمهم 100% من إمكانياتهم فإنهم قد خانوا أجدادهم، البعض لم يستوعب وهذا مشكل، لأنهم لم يفهموا ما معنى المنتخب الوطني الجزائري".
- المصدر: أصوات مغاربية