على غير العادة، سيواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم، في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب، فريقا قطريا يضم لاعبين اثنين من أصول جزائرية هما بوعلام خوخي وكريم بوضياف.
ويثير الموضوع نقاشا كبيرا بين متتبعي الكرة المستديرة عربيا وجزائريا، لا سيما في ظل هذه المقابلة الحاسمة التي لا تقبل القسمة بين اثنين، ما جعل العديد من الملاحظين يتساءلون عن "الروح" التي سيخوض بها اللاعبان المذكوران اللقاء.. هل ستكون جزائرية أم قطرية؟
ويعد اللاعب بوعلام خوخي أحد الركائز الأساسية في المنتخب القطري، خاصة في خط الدفاع الذي يقوده منذ سنوات.
وخوخي، الذي بدأ مشواره في الجزائر من فريق الشراقة، هو من مواليد 1990 بمدينة بوسماعيل، اضطرته الظروف للتنقل إلى قطر بعد أن ضاع حلمه في الالتحاق بنادي مولودية العاصمة الذي كان يعشقه منذ الصغر، وفق ما أكدته العديد من المصادر الإعلامية المحلية.
وبمرور الوقت، نجح في افتكاك مكانة أساسية في نادي السد القطري الذي يلعب له منذ عدة سنوات رفقة أعمدة المنتخب القطري، وأيضا مع نجم المنتخب الجزائري بغداد بونجاح.
أما اللاعب الثاني كريم بوضياف فهو من مواليد فرنسا، وانتقل إلى اللعب في قطر قبل أن يحصل على جنسيتها بعد انضمامه إلى نادي الدحيل.
وكتب أحد المدونين في الموضوع متسائلا عن إحساس اللاعبين لحظة عزف النشيد الجزائري، قائلا "خوخي بوعلام وكريم بوضياف راح يرددو النشيد الوطني؟؟ كيفاه راح تلعب ضد منتخبك؟"
ودافعت المغردة هدى عن اللاعبين خوخي وبوضياف وقالت عبر حسابها في تويتر إن "الظروف هي التي دفعت بهما إلى الالتحاق بالمنتخب القطري بعد التهميش الذي تعرضان له من قبل".
مقابل ذلك، أكد ناشطون آخرون أن اللاعبين اختارا بمحض إرادتهما التواجد في المنتخب القطري.
وكتب المدون سفيان ميمون على صفحته بفيسبوك "بوعلام ولد وترعرع في الجزائر ولعب لفريق الشراقة قبل أن ينتقل للدوري القطري. سبق أن تم استدعاؤه للمنتخب الأولمبي الجزائري، لكنه لم يلعب واختار منتخب قطر بعد حصوله على الجنسية القطرية عام 2013 ، أما بوضياف فقد ولد بفرنسا وهناك بدأ مشواره الكروي وبناء على هذا فهو يملك ثلاث جنسيات، الجزائرية، الفرنسية والجنسية القطرية، وقد بلغ اللاعبان الثلاثين من العمر".
المصدر: أصوات مغاربية