أثارت الأزياء الرياضية للمنتخب التونسي التي يتم توريدها من الخارج، خلافا بين الاتحاد التونسي لكرة القدم ووزارة الرياضة، بعدما اتهم الاتحاد الوزارة برفض منح تلك الأزياء إعفاء ضريبيا.
وتصدر هذا الخلاف اهتمامات مشجعي "نسور قرطاج" على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من تأثير هذه التطورات على أداء اللاعبين في كأس أفريقيا للأمم التي تقام في الكاميرون بداية من 9 يناير.
وقال الاتحاد في بلاغ له، أمس الأربعاء، إن وزارة الشباب والرياضة "رفضت تمكينه من الحصول على الإعفاء الجبائي بعنوان هبة أزياء رياضية على غرار ما كان معمولا به منذ عشرات السنين".
وأشار الاتحاد إلى أنه دأب على "استيراد الأزياء الرياضية للمنتخبات الوطنية التي تحمل ماركات عالمية من الخارج منذ حوالي 30 سنة دون دفع أي معاليم ( ضرائب)".
وأوضح أن "الأزياء الرياضية موضوع العقود ( الاتفاقيات) المذكورة موجهة للاستغلال من طرف المنتخبات الوطنية .. ولا غاية ربحية منها باعتبار أن الجامعة لا تقوم ببيع أي جزء أو كمية منها".
كما أورد البلاغ معطيات تتعلق بالمحاولات المتكررة للاتحاد من أجل تغيير صبغة العقود التي تربطه بالشركة الفرنسية المزودة لتتلاءم مع مطالب الإدارة التونسية.
في المقابل، ربطت وزارة الشباب والرياضة "الإعفاءات الجبائية والديوانية التي يمكن أن تتمتع بها الهياكل الرياضية" بشرطين يتمثل أولهما في " أن تكون عمليات التوريد بصفة استثنائية أي غير متواترة وغير ممتدة في الزّمن".
ويتلخص الشرط الثاني، وفق بلاغ للوزارة في أن لا تكون عمليات التوريد مندرجة ضمن "عقد بيع أو شراء أو تبادل ومُعاوضة لبضاعة بخدمات أو غيره أو في إطار عقد استشهار".
وأضافت الوزارة أنها تتعامل "بنفس المنطق والشفافية والموضوعية والحياد على نفس المسافة بين كل الهياكل الرياضيّة والمنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات، ولم تجامل ولم تتعامل بمُحاباة مع هيكل دون الآخر".
وهذا الخلاف ليس الأول من نوعه بين الطرفين، إذ اندلعت في نوفمبر الماضي قبل مباراة زامبيا في الجولة الختامية من دور المجموعات في إطار تصفيات كأس العالم، حرب كلامية بين الاتحاد والوزارة.
وتعلقت الخلافات السابقة بمنع الجمهور من حضور تلك المقابلة بقرار من الاتحاد التونسي رغم إعلان الوزارة أن المباراة ستدور بحضور الجمهور.
وطالب نشطاء بنزع "فتيل الأزمة" بين وزير الرياضة كمال دقيش ورئيس الاتحاد وديع الجريء خاصة أن المنتخب التونسي مقبل على استحقاقات مهمة من بينها كأس أفريقيا والمباراة المؤهلة لكأس العالم 2022.
- المصدر: أصوات مغاربية