Sevilla's players including Moroccan goalkeeper Yassine Bounou (C) and some fans celebrate after winning the penalty shootout…
الحارس المغربي ياسين بونو يحتفي بالتتويج بلقب الدوري الأوروبي

يبصم الحارس الدولي المغربي ياسين بونو على مسار كروي متألق رفقه نادي إشبيلية الإسباني و"أسود الأطلس" بعد سلسلة من التتويجات والإنجازات التاريخية، ليشكل بذلك استئنافا لملحمة سطرها من قبله حراس مغاربة بارزون.

وللمرة الثالثة خلال هذا الموسم، يتوج فيها بونو بجائزة "أفضل لاعب" إثر قيادته لإشبيلية للفوز بلقب الدوري الأوروبي، وبعد اختياره الأفضل في مباراة منتخب بلاده ضد إسبانيا في ثمن نهائي مونديال 2022 وضد البرتغال في ربع النهائي لنفس المسابقة.

واستطاع بونو أن يحقق إنجازات عديدة في الدوري الإسباني رفقة نادي إشبيلية الذي يلعب معه بعقد يمتد لعام 2025، حيث حصل العام الماضي على جائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى في الليغا، ليصبح أول حارس مرمى مغاربي وعربي يُتوج بهذه الجائزة.

وحل الحارس المغربي في يناير الماضي، في المركز الثالث ضمن تصنيف لأفضل حراس المرمى في العالم نشره موقع الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، مشيرا إلى أنه أصبح أول حارس أفريقي يدخل ضمن المراكز الثلاثة الأولى للتصنيف.

وخلال منافسات كأس العام الأخيرة بقطر، خطف أداء بونو الأنظار طوال مباريات المنتخب المغربي خاصة عند حسمه الفوز لصالح "الأسود" بعد صده لجميع ركلات الترجيح التي وجهت إلى مرماه في الدور الستة عشر ضد إسبانيا.

وأعاد تألق بونو إلى أذهان المغاربة ذكريات حراس آخرين بصموا تاريخ الكرة المستديرة في المملكة واستطاعوا أن يثبتوا جدارتهم في التصدي لهجمات أعتى الفرق وركلات أقوي المهاجمين، من أبرزهم بادو الزاكي وحميد الهزاز وعلال بنقصو.

"بادو الزاكي"

كان بادو الزاكي قد سطع نجمه في منتصف السبعينات من القرن الماضي مع نادي الوداد المغربي، الذي تألق معه وساهم في إحراز ثلاثة ألقاب لكأس العرش وثلاثة ألقاب أخرى بالبطولة المغربية.

واحترف الزاكي مع نادي "ريال مايوركا" الإسباني ووقع معه على أفضل المستويات بعد أن نجح الفريق في الصعود من الدرجة الثانية، كما ساهم الزاكي في صعود "مايوركا" لنهائي كأس ملك إسبانيا عام 1991 الذي كان من أصل ثلاثة يعد لهم النادي في تاريخه الممتد منذ عام 1916.

ووصف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال احتفائه السنة الجارية بعيد ميلاد الزاكي الـ 64، بأنه "أسطورة مايوركا والمنتخب المغربي الذي صنع تاريخا في كأس العالم"، مشيرا إلى أنه بدأ مشواره الحقيقي مع أسود الأطلس من خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1980 في نيجيريا.

وعلى مدار سنوات طويلة كانت مشاركة الزاكي في مباريات المنتخب المغربي تعني بالضرورة "أن الفريق لن يتعرض للهزيمة"، لافتا إلى أن ذلك لم يحدث إلا في مناسبات نادرة حيث يعد أكثر اللاعبين في تاريخ المنتخب المغربي مشاركة في المباريات الدولية (78 مباراة دولية في الفترة بين 1979 و1992).

واستطاع الزاكي أن يحقق في مشواره الكروي كحارس مرمى قبل التوجه للتدريب، إنجازات تاريخية مهمة حيث حصل على الكرة الذهبية عام 1986 كأفضل لاعب في أفريقيا، إضافة إلى تتويجه بجائزة أحسن لاعب أجنبي (1986-1987) وأحسن حارس بإسبانيا (1988 و1989 و1990).

"علال بنقصو"

يعد علال بنقصو المزداد في العاصمة المغربية الرباط عام 1941، أحد أهرام الكرة المغربية وارتبط اسمه بفريق الجيش الملكي حيث التحق بصفوفه مبكرا وظل يحرس شباكه محققا معه خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي سبعة ألقاب وكأسين فضيتين.

وحمل بنقصو قميص المنتخب المغربي في الفترة الممتدة ما بين 1964 و1972 وكانت مليئة بالألقاب والإنجازات، من أبرزها أول مشاركة لأسود الأطلس في نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك كأول فريق أفريقي. 

وكانت تلك النسخة هي التي شهدت ضمان مقعد للقارة الأفريقية في كأس العالم حيث لم تضطر المنتخبات الأفريقية للتنافس مع آسيا أو أوقيانوسيا أو أوروبا كما فعلت سابقا.

وتميزت هذه النهائيات بتألق كبير للحارس بنقصو في مباراة أحرجت منتخب ألمانيا بأسمائه العالمية مثل جيرد مولر وفرانز بيكنباور، الذين فازوا بشق الأنفس بهدفين لواحد، كما شارك بنقصو في مباراة ثانية ضد منتخب البيرو ضمن هذه النهائيات.

وشارك بنقصو في العديد من المسابقات الدولية من بينها نهائيات الألعاب الأولمبية 1964 وألعاب البحر المتوسط بنابولي 1963 وتونس 1967 وإزمير 1971 وكأس أمم أفريقيا 1972 بالكاميرون، إلى أن توفي عن عمر يناهز 74 سنة عام 2013 مخلفا وراءه تاريخا حافلا.

"حميد الهزاز"

وإلى جانب بنقصو، يبرز أيضا حميد الهزاز كأحد أبرز الحراس في تاريخ الكرة المغربية خلال الحديث عن أول مشاركة عالمية للمغرب في كأس العالم بالمكسيك عام 1970، كما ارتبط اسمه باللقب الوحيد الذي أحرزه أسود الأطلس عند فوزهم بكأس أفريقيا للأمم عام 1976.

وكان الهزاز الذي ولد بمدينة فاس عام 1946، قد أغرم بكرة القدم مبكرا، حيث لعب عام 1962 ضمن فريق أشبال المغرب الفاسي وتمت المناداة عليه سنتي 1965و1967 للعب مع فريق الأمل للمنتخب المغربي.

وبعد أن تألق في الدفاع عن شباكه، التحق بصفوف المنتخب المغربي للكبار بداية من عام 1968، وظل وفيا لفريق المغرب الفاسي بعد أن لعب في كل فئاته العمرية إلى أن تقلد منصب رئاسته سنة 1994، وأيضا منصب رئيس اللجنة الإدارية للفريق ذاته في كافة فروعه.

وتوفي الهزاز إثر نوبة قلبية عن عمر 72 سنة صباح يوم 13 يناير 2018، تاركا خلفه بصمات واضحة في الكرة المغربية كأمهر الحراس في تاريخ نادي المغرب الفاسي والمنتخب الوطني المغربي.

المصدر: أصوات مغاربية / مواقع محلية

مواضيع ذات صلة

من مباراة سابقة للمنتخب الليبي للفوتسال

حقق المنتخب الليبي لكرة الصالات (الفوتسال)، الأحد، أول فوز له في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بأوزبكستان، متفوقا على نيوزيلندا.

 

ويعتبر هذا الانتصار الفوز الأول لليبيا في بطولة العالم للفوتسال.

وحسم الفريق الليبي المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وسجل محمد زريق لليبيا هدفين، بينما حمل الهدف الثالث توقيع الحارس فراس أبو خشيم.

وبهذا الفوز، تصدر المنتخب الليبي المجموعة الرابعة، متقدما على منتخبي كازاخستان وإسبانيا اللذين انتهت مباراتهما الأولى بالتعادل بهدف لمثله، بينما حل الفريق النيوزلندي أخيرا في انتظار بقية مباريات المجموعة.

ويشارك منتخبان مغاربيان وعربيان وحيدان في المسابقة وهما ليبيا والمغرب الذي يخوض الإثنين مباراته الأولى ضد طاجيكستان، في المجموعة الخامسة التي تضم بنما والبرتغال حامل اللقب.

 

المصدر: أصوات مغاربية