حقائق مثيرة عن مباراة المغرب وفرنسا في كأس العالم للسيدات
يخوض المنتخب المغربي للسيدات، يوم غد الثلاثاء، مباراة حاسمة ضد نظيره الفرنسي على أرضية ملعب "هيندمارش" بأستراليا بعد أن حقق إنجازا غير مسبوق بالتأهل إلى الدور الثاني في أول مشاركة له في كأس العالم للسيدات.
وشكل تأهل المنتخب المغربي إلى دور ثمن نهائي مونديال السيدات مفاجأة للعديد من المتابعين بمن فيهم لاعبات المنتخب الفرنسي، حيث صرحت المهاجمة الفرنسية أوجيني لو سومر أن زميلاتها كانت "أولى المتفاجئات" بهذا التأهل.
وتحمل مقابلة الثلاثاء التي ستحسم المتأهل بين المغرب وفرنسا إلى دور الربع لملاقاة الفائز عن مواجهة الدنمارك وأستراليا، العديد من المعطيات والخصوصية بين الفريقين سواء بين الطاقم الفني أو اللاعبات في صفوف المنتخبين.
"7 فرنسيات يمثلن المغرب"
وتشهد اللائحة التي اختارها المغرب لتمثيله في كأس العالم للسيدات وجود سبع لاعبات لكرة القدم ولدن في فرنسا لكن اخترن تمثيل المغرب في هذه المنافسة، ويتوزعن بين التشكيل الأساس والاحتياط ضمن "لبؤات الأطلس" ومنهن من كان دورهن حاسما في إحراز التأهل إلى الدور الثاني.
وفي هذا السياق، تبرز اللاعبة أنيسة لحماري، التي سجلت هدفا ثمينا في مسيرة المنتخب المغربي ضد منتخب كولومبيا لتقود "لبؤات الأطلس" إلى دور الثمن، وذلك بعد أن لعبت من قبل ضمن منتخبي فرنسا والجزائر، لكن اختارت تمثيل المغرب في هذه المنافسة وتلعب حاليا في صفوف نادي "غنغان" الفرنسي.
وإلى جانب لحماري التي تحمل ثلاث جنسيات (فرنسية وجزائرية ومغربية)، توجد في المنتخب المغربي ست لاعبات أخريات يحملن جنسية ثنائية (فرنسية ومغربية) ويمثلن "لبؤات الأطلس"، وهن إناس أرويسا (كان الفرنسي) ونسرين الشاد (ليل الفرنسي) وإلودي النقاش (سيرفيت جنيف السويسري) وسارة كاسي (فلوري الفرنسي) وصباح الصغير (نابولي الإيطالي) وكنزة شابيل (نانت الفرنسي).
"فرنسية من أصول مغربية"
وفي المقابل، يضم المنتخب الفرنسي لكرة القدم اللاعبة سكينة قرشاوي التي ولدت في فرنسا وتنحدر من أصول مغربية (من أم وأب مغربيين)، لكنها اختارت تمثيل المنتخب الفرنسي.
وذكرت قرشاوي في تصريحات لها نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بأنها فرنسية من أصول مغربية ومن دواعي سرورها أن تتمكن من مواجهة المغرب في دور الـ16، مؤكدة أن المباراة ستكون مليئة بالعواطف لكن الأهم هو الفوز".
وأوضحت قرشاوي التي لعبت لجميع فئات المنتخب الفرنسي، أن المباراة ضد المغرب "لن تكون سهلة والمغربيات لم يصلن إلى هذا الدور بالصدفة"، وقالت "إنهن لاعبات تمكن من إقصاء ألمانيا وهذا ليس أمرا سهلا"
"فرنسي يواجه منتخب فرنسا"
وعلى مستوى الطاقم التقني، تشكل المباراة مناسبة خاصة لمدرب "لبؤات الأطلس" الفرنسي رينالد بيدروس الذي يواجه منتخب بلاده للتأهل إلى دور ربع نهائي مونديال السيدات، بعد مسار كروي كلاعب ضمن أندية فرنسية بالإضافة إلى تمثيل منتخب "الديوك" إلى جانب زين الدين زيدان الذي وصل معه إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 1996.
وتتميز مقابلة الثلاثاء بالمعرفة الجيدة لبيدروس بلاعبات المنتخب الفرنسي خصوصا أنه أشرف سابقا على ست لاعبات فرنسيات خلال الموسمين اللذين قضاهما على رأس ليون (2017-2019)، وهن ويندي رينارد وأوجيني لو سومر وسلمى باشا وأمل مجري وبولين بيرو مانيين وكنزة دالي.
وبهذا الخصوص، صرح بيدروس في ندوة صحفية، الاثنين، "أعرف لاعبات في منتخب فرنسا، أعرف اللواتي درّبتهن والأخريات أيضاً. أنا سعيد جداً للقائهن على هذا المستوى، وسأكون بغاية السعادة إذا أقصيناهن"، مؤكدا "لن يشعر بالندم ولا يتردّد بإقصاء منتخب بلاده".
"مواجهة ذات خصوصية"
ومن جانبه، اعتبر مدرب المنتخب الفرنسي هيرفي رونار أن مباراة المغرب "مواجهة ذات خصوصية" بالنسبة إليه، معربا عن حبه الكبير للبلد الذي قضى فيه ما يقارب أربع سنوات كمدرب للمنتخب المغربي.
وذكر رونار في تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، "لدي ذكريات رائعة عن الفترة التي قضيتها في المغرب لكن دعونا نتحدّث عن كرة القدم حتى عندما نلعب مع الأصدقاء، فإننا نفعل ذلك للفوز"، رافضا الاستسلام للعاطفة.
وأعرب رونار عن رغبته بالفوز وتحقيق التأهل وبأن الأهم هو احترام الخصم ودور الـ16، مؤكدا بأن تأهل المنتخب المغربي ليس صدفة وبأن مباراة الثلاثاء ستكون من عيار ثقيل كتلك التي لعبها ضد البرازيل.
المصدر: أصوات مغاربية