يواجه الناخب الجزائري، جمال بلماضي مجموعة من العقبات التي قد تخلط جميع حساباته خلال التحضير لتربص شهر سبتمبر القادم بسبب غياب مجموعة من اللاعبين الأساسيين، خاصة في وسط الميدان.
ويجري المنتخب الجزائري خلال هذه الفترة مقابلتين، واحدة رسمية ضد منتخب تانزانيا لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا، والثانية ودية ولكن تحظى باهتمام كبير من طرف الجماهير على اعتبار أن المنافس سيكون هذه المرة بطل النسخة الأخيرة من البطولة الأفريقية، منتخب السينغال.
وتوقعت وسائل إعلام محلية أن يكون فريق الخضر محروما من العديد من الركائز بسبب الإصابات ونقص المنافسة.
ويجد المدرب جمال بلماضي صعوبات كبيرة في العثور على توليفة يعيد بها التوازن إلى خط الوسط، والذي سيكون منقوصا من خدمات لاعبين أساسيين هما إسماعيل بن طالب الذي يواصل مرحلة العلاج بأحد المراكز الطبية الرياضية بقطر، وكذا نبيل بن طالب، حيث يبقى لحد الساعة بدون ناد بعد تعطل صفقة انتقاله إلى فريق ليل الفرنسي.
ولحد الساعة أيضا يبقى اللاعب الآخر في خط الوسط، هاريس بن قبلة، دون فريق بعد انتهاء عقده مع نادي بريست الفرنسي.
بالإضافة إلى ذلك، رجحت أوساط رياضية أن يتم الاستغناء على مجموعة من اللاعبين في الخط الأمامي يتقدمهم المهاجم يوسف بلايلي الذي ظل بدون منافسة لعدة أشهر بعدما فسخ عقده مع نادي أجاكسيو، قبل أن يلتحق مؤخرا بنادي مولودية الجزائر.
ويعد بلايلي أحد القطع الأساسية في خط الهجوم، لكن التحاقه بالخضر قد يتأجل بسبب التعثر الذي عرفته مسيرته الرياضية بسبب المشاكل التي واجهها مع الأندية التي لعب لها في الموسمين الأخيرين.
وزيارة على بلايلي، يبقى الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، إسلام سليماني بدون ناد هو الآخر، ما سيرغم الطاقم الفني على البحث عن بديل له، في وقت ترجح وسائل إعللامية أن يعتمد المدرب بلماضي على "النجم الصاعد" محمد الأمين عمورة، الناشط بالبطولة البلجيكية.
بدائل.. ولكن!
وينتظر جمهور واسع من عشاق المنتخب الجزائري إتمام إجراءات التحاق مهاجم نادي رين الفرنسي، أمين غويري بالمنتخب من أجل تدعيم الخط الأمامي وتعويض النقص الذي ظل يعاني منه في الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن غويري يكون قد حصل على جواز السفر الجزائري في انتظار تغيير جنسيته الرياضية من أجل اللعب لصالح الخضر، لكن جهات أخرى استبعدت أن يكون حاضرا في تربص سبتمبر المقبل بالنظر للضغوطات التي يواجهها مع النادي الذي يلعب له.
وظفر المنتخب الجزائري، في المدة الأخيرة، بخدمات مجموعة من اللاعبين الموهوبين الناشطين في فرق أوروبية مختلفة، مثل حسام عوار (نادي روما الإيطالي) وفارس شايبي (نادي تولوز الفرنسي)، أو المدافع ريان آيت نوري الظهير الأيسر لولفرهامبتون الإنجليزي، لكن العديد من المختصين يرون أن هذه العناصر تحتاج المزيد من الوقت من أجل التأقلم مع بعضها.
المصدر: أصوات مغاربية