استهلت موريتانيا مشوارها في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم بخسارة أمام مضيفتها الكونغو الديمقراطية 0-2 الأربعاء على ملعب الشهداء في كينشاسا في افتتاح منافسات المجموعة الثانية.
وصمد "المرابطون" حتى الدقيقة 63 عندما اهتزت شباكهم بهدف لمهاجم برنتفورد الانكليزي يوان ويسا اثر تمريرة من مهاجم سبارتاك موسكو الروسي ثيو بونغوندا الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 82.
وتصدرت الكونغو الديمقراطية المجموعة برصيد ثلاث نقاط بانتظار المباراتين الأخريين بين السودان وتوغو الخميس، والسنغال بطلة القارة السمراء وجنوب السودان السبت.
وتخوض موريتانيا مباراتها الثانية في التصفيات الثلاثاء المقبل على أرض مضيفتها جنوب السودان، فيما تلعب الكونغو الديمقراطية مع مضيفها السوداني الأحد المقبل.
وقبل المباراة، أبدى الكثير من المدونين خشيتهم من تأثر اللاعبين بما سموه "ممارسات غير رياضية" وذلك كما جرى في "تجارب سابقة" مع المنتخب الكونغولي.
المسؤول الإعلامي في "الاتحادية الموريتانية لكرة القدم" محمد اندح، قال على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك إن البعثة الرياضية لبلاده عانت مما وصفه بـ"الخبث التكتيكي".
وأضاف اندح أن "المرابطون" تم إبقائهم في منطقة العبور بالمطار مدة "ثلاث ساعات كاملة"، في تصرف اعتبره "متعمدا" من قبل الكونغوليين بهدف "إرهاق المنتخب" قبل انطلاق المباراة.
تحدثت عنه الموريتانيون بخصوص ذلك على السوشيال ميديا، كحديث الاتحادية عن معاملة "غير ياضية" في المطار، وخشية من شراء ذمة الحكام.
كما استنكر المسؤول الإعلامي في الاتحادية، سماح سلطات المطار لـ"بعض الجماهير التي تتوفر فيها كل معايير الشغب"، بالاقتراب من حافلة المنتخب الوطني، ما عده "محاولة لإخافة اللاعبين وتشتيت تركيزهم".
وتحدث مدونون آخرون عن خشيتهم من "شراء الحكام" مؤكدين أن ذلك حدث سابقا حينما لعب ضد الكونغو في تصفيات أمم أفريقيا، وكان "سببا في الهزيمة إثر الأخطاء التحكيمية".
السفارة الأميركية بنواكشوط من جانبها واكبت الحديث على منصات التواصل، عبر التأكيد على وقوفها "خلف المرابطون" في مباراتهم "المهمة" أمام المنتخب الكونغولي.
وتتسم العلاقة بين الاتحادين الكونغولي والموريتاني بالتوتر المتصاعد منذ مواجهاتهما خلال العام الماضي لحساب تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وفي يونيو الماضي أعلنت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، تلقيها قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، القاضي باعتبار المنتخب الموريتاني خاسرا في المباراة التي خاضها أمام نظيره الكونغولي نهاية مارس برسم تصفيات كأس أفريقيا للأمم.
جاء ذلك "على خلفية اعتراض اتحاد كرة القدم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على "أهلية لاعب من المنتخب الوطني، للمشاركة في المباراتين اللتين أقيمتا ضد المنتخب الكونغولي".
وفي سبتمبر الماضي، احتفى موريتانيون على منصات التواصل الاجتماعي بتأهل منتخب "المرابطون" للمرة الثالثة في تاريخهم إلى نهائيات كأس أفريقيا المقبلة.
ورغم التطور الذي حققه "المرابطون" على المستوى القاري خلال السنوات الأخيرة، إلا أن حلم التأهل إلى كأس العالم 2026 يبقى التحدي الأصعب أمام كتبية المدرب القمري أمير عبدو، إذ لم يسبق لموريتانيا أن شاركت سابقا في البطولة الدولية.
المصدر: فرانس برس / أصوات مغاربية