أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم، الإثنين، عن تجديد ثقته في وليد الركراكي كمدرب للمنتخب المغربي وذلك بعد الخروج المفاجئ لـ"أسود الأطلس" من نهائيات كأس أفريقيا للأمم المقامة حاليا في كوت ديفوار عقب خسارة أمام جنوب إفريقيا بهدفين دون مقابل في مباراة دور الـ16.
وقال الاتحاد المغربي في بيان له إن رئيسه، فوزي لقجع، عقد "عدة اجتماعات تقييمية" بخصوص مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات "كان كوت ديفوار" مع الركراكي، "كما تم الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا".
وأكد لقجع بحسب البيان على "ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل إسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة في مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026 والاستعداد لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا في صيف السنة المقبلة".
وأعلن البيان تجديد جامعة الكرة الثقة في الركراكي "لقيادة المرحلة المقبلة، مانحة إياه كل وسائل الدعم والمؤازرة من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم الوطنية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة".
وكان وليد الركراكي (48 عاما)، الظهير الدولي السابق المولود في فرنسا، عُين في منصبه في أغسطس 2022، بدلا من البوسني المقال وحيد خليلودجيتش.
وبعد بلوغه نصف نهائي مونديال 2022 في قطر بقيادة الركراكي، في سابقة للمنتخبات الأفريقية والعربية، استهل "أسود الأطلس" النسخة المقامة حاليا وهم أبرز المرشحين لنيل اللقب الثاني في تاريخهم.
حققوا فوزا صريحا على تنزانيا 3-0، ثم سقطوا في فخ التعادل أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية (1-1) قبل تخطي زامبيا 1-0. لكن ثمن النهائي لم يبتسم لأشرف حكيمي ورفاقه، فسقطوا أمام جنوب إفريقيا 0-2، لتتواصل عقدة المغرب مع البطولة التي أحرز لقبها مرّة يتيمة في 1976.
تحمّل الركراكي مسؤولية الخسارة أمام جنوب إفريقيا التي تخوض نصف النهائي الأربعاء أمام نيجيريا، قائلاً "لقد أخفقت، هذا خطئي وليس خطأ اللاعبين. أتحمل المسؤولية، لست شخصا يختبئ، حيال أساليب اللعب أو خياراتي باستدعاء اللاعبين".
- المصدر: أصوات مغاربية / أ ف ب