أثار التعادل السلبي للمنتخب المغربي أمام نظيره الموريتاني في مباراة ودية، الثلاثاء، انتقادات لمدرب "أسود الأطلس" وليد الركراكي بسبب "غياب النجاعة الهجومية"، حيث طالب نشطاء مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي برحيل الركراكي.
ورفع عدد من الجماهير المغربية هاشتاغ "الركراكي ارحل"، بعد أن أعربوا عن غضبهم واستيائهم من الأداء الذي قدمه "أسود الأطلس" سواء أمام موريتانيا أو أنغولا استعدادا لمواجهة زامبيا والكونغو الديمقراطية في 5 و8 يونيو المقبل برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
la had lmera bsa7 #الركراكي_إرحل pic.twitter.com/tnaiaLwRYD
— ََ M (@_marwvn) March 26, 2024
#الركراكي_إرحل
— عبد العزيز ' (@GHARi0) March 27, 2024
سلات ساعتك أخويا
⚽️ نهاية المباراة الودية الثانية للمنتخب المغربي 🇲🇦أمام موريتانيا 🇲🇷 بالتعادل السلبي 0️⃣-0️⃣
— 🇲🇦 ⚝ 𝕄ehdi مهدي ⚝ 🇲🇦 (@Mehdi__Mar) March 27, 2024
مستوى متوسط ومباراة غير مقنعة وهو شيء عادي بحكم التغييرات العديدة وتجريب عدة لاعبين وعدة أشكال تكتيكية خلال المباراة، تُظهر أن المدرب الركراكي لم يجد بعد الحلول لمشاكل المنتخب المغربي التي… pic.twitter.com/6zxLegAVav
وذكر أحد المتفاعلين في تدوينة على موقع "إكس"، أن "المدرب الركراكي لم يجد بعد الحلول لمشاكل المنتخب المغربي التي يعاني منها منذ نصف نهائي كأس العالم رغم توفره على لاعبين من المستوى العالمي ظهروا تائهين في المباراتين الوديتين".
هادشي مكيبشرش بالخير دائما نفس المشكل ! هادشي مكيدخلش العقل أنك بهاد الجودة د اللاعبين مقادش تماركي على موريتانيا لي خاسرة جوج ماتشات متابعين وجايا ومعادلة معاك وسط بلادك ؟ الركراكي مدرب محدود وبزااف وداك الطقم ديالوا معرفتش الدور ديالوا واش مكيدرسوش الخصم ؟ https://t.co/foHkoZWRSo
— ghitalk (@ghitalk1) March 27, 2024
تحليلي للمبارة الركراكي محدود عندو لاعبين واعرين ولكن للاسف محدود اما يجتهد ويعتي لمسة للمنتخب ولا يمشي فحالو مايمكنش هاد المواهب كاملة ضيع
— 🇵🇸 🇲🇦 ⵔⴻⴷⴰ ⴷⴰⴰⵍⵉ #الحاج# (@redaalfa15) March 27, 2024
يلاه باي 👋🏻 pic.twitter.com/l5Cnwsns5q
وجاء في تدوينة أخرى أن "هذه النتائج لا تبشر بخير مع استمرار نفس المشكل رغم هذه الجودة من اللاعبين"، وأشار آخر إلى أن "الركراكي محدود ويجب عليه أن يمنح لمسة للمنتخب أو يرحل حتى لا تضيع يخسر المغرب هذه المواكب كاملة".
على رئيس #الجامعة_الملكية ان يتحرك قبل فوات الأوان #وليد_الركراكي انتهت صلاحيته مع المنتخب افلاس تكتكتي واضح و المحبات في التشكيلة حكيم زياش لا يستحق الدخول في تشكيلة@mimi_khouryy @khadija_khadijj@ouamoussi@malika_titrith@la__Del pic.twitter.com/wEmwYqD1ce
— achaaoui abde (@DidiChaimaa) March 27, 2024
ودعا متفاعل آخر "رئيس الجامعة الملكية (الاتحاد المغربي لكرة القدم) بأن يتحرك قبل فوات الأوان"، مضيفا أن "وليد الركراكي انتهت صلاحيته مع المنتخب بسبب إفلاس تكتيكي واضح"، وتساءل أحد المدونين "هل انتهت أسطورة الركراكي؟".
هل انتهت أسطورة وليد الركراكي ؟ pic.twitter.com/1NqrWKmtYu
— Mahdi Baladi 🇲🇦 (@MahdiBaladi1) March 27, 2024
وعلق الركراكي على تعادل المغرب أمام موريتانيا في تصريح صحفي لقناة "الرياضية المغربية" (حكومية)، قائلا "لم نكن في مستوانا الحقيقي"، مشيرا إلى ارتكاب بعض الأخطاء وضعف الأداء خاصة في الشوط الأول ومشاركة لاعبين جدد في حاجة لمزيد من الانسجام.
"غياب النجاعة الهجومية"
وتعليقا على الموضوع، يرى الخبير الرياضي المغربي، نافع الرفاعي، أن "الركراكي يواجه صعوبات غياب النجاعة الهجومية بسبب عدم الانسجام بين اللاعبين وغياب التوظيف الجيد لبعض الأسماء داخل التشكيلة"، مشيرا إلى أن "المنتخب المغربي الحالي بنجومه الكبار أصبح يبدو أكبر من الركراكي بدليل عدم نجاعة التغييرات في خلق فرص حقيقية".
ويتابع الرفاعي حديثه لـ"أصوات مغاربية"، مسجلا "عدم الاستقرار في الأداء وارتباكا في توظيف بعض الأسماء في الأماكن التي تناسب مؤهلاتها وتمكنها من تقديم أداء أفضل بكثير مما ظهر في وديتي أنغولا وموريتانيا ومن بينها لاعب العين الإماراتي سفيان رحيمي".
وقال الرفاعي إن "المغرب واجه في المباراتين الوديتين منتخبات من الدرجة الثانية إلا أنها أحرجته في ميدانه رغم مشاركة نجوم من أندية كبيرة مما يؤكد وجود مشكل لدى الركراكي على مستوى تكسير الخط الدفاعي للخصم وتسجيل الأهداف".
وفي هذا الصدد، ينبه المتحدث ذاته من "صعوبة المنافسة القارية التي تشكل تحديا كبيرا أمام الركراكي لأنها تختلف عن باقي البطولات من حيث الظروف المناخية والاعتماد على القوة البدنية وطريقة لعب معقدة"، مؤكدا أنه "إذا استمر أداء المنتخب المغربي على هذا الحال فلن يظفر بكأس أمم أفريقيا المقبلة التي سينظمها".
"ردود فعل عاطفية"
وفي المقابل، يعتبر المحلل الرياضي إدريس عبيس، أن "الانتقادات التي وجهت للركراكي بخصوص النجاعة الهجومية غير مقبولة ومجرد ردود فعل عاطفية من قبل المشاهدين والمتتبعين بسبب غياب التهديف أمام موريتانيا"، مشددا على أن "النجاعة الهجومية لها مؤشرات كثيرة وتستوجب ميكانيزمات".
ويضيف عبيس في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، قائلا إن "المدرب الركراكي يعيش اليوم مرحلة انتقالية على مستوى خط الهجوم من حيث السرعة والتمركز والتكتيك وخلق الثنائيات وهو يشتغل على هذا العمل من أجل أن يصل إلى تسجيل الأهداف".
ويوضح المحلل الرياضي أن المنتخب المغربي "وصل إلى المنطقة الهجومية لكنه واجه مشكلة التكدس الدفاعي لفريق الخصم، لذلك فالركراكي يبحث عن حلول كالتسديد خارج مربع العمليات أو التمريرات الجانبية أو غيرها"، مسجلا أن "النجاعة الهجومية تأتي مع الوقت لأن مثل هذه المباريات الودية هي فرصة للوقوف على الميكانيزمات التي يجب اعتمادها في ما بعد".
ويبرز المصدر ذاته، أن "الركراكي لديه فريق عمل سيقوم بتحليل معطيات المباراتين من أرقام وتحركات وتمريرات ونسبة امتلاك الكرة لتقييم النجاعة الهجومية بشكل أفضل"، لافتا إلى "أسود الأطلس" أظهروا مهارات فردية ونوعا من الاحتكاكية رغم القوة البدنية التي تميز بها منتخب موريتانيا وأنغولا".
- المصدر: أصوات مغاربية