Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الهاشمي البهلول (المصدر: موقع "عين ليبيا")
الهاشمي البهلول تألق في عالم كرة القدم لاعبا ومدربا

غيب الموت، الثلاثاء، قيصر كرة القدم الليبية، الهاشمي البهلول، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا بذلك بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم بالمنطقة المغاربية.

وكان البهلول رمزا للكرة الوطنية في هذا البلد المغاربي، إذ لم تقتصر إنجازاته على كونه لاعبا بارزا في النخبة الوطنية في أواسط الستينات وبداية السبعينات، بل حقق نجاحات كبيرة كمدرب للأندية المحلية والمنتخب الليبي للكبار.

 من يكون مايسترو الكرة الليبية؟

 ولد الهاشمي البهلول الملقب بـ"قيصر" و"مايسترو" الكرة الليبية في طرابلس لعائلة عاشقة لكرة القدم عام 1945. حينها، كانت البلاد ما تزال ترزح تحت الاستعمار الإيطالي.

 ترعرع في "مملكة ليبيا" المستقلة خلال الخمسينات، لينضم في نهاية 1959 إلى فريق الفتيان التابع النادي الأهلي الرياضي في العاصمة طرابلس، حيث تدرج إلى أن وصل إلى الفريق الأول.

 برزت الميولات الدفاعية للاعب في صفوف أشبال الفريق، وعندما بدأ يلعب في البطولة الاحترافية شغل مركز الجناح الأيسر أولا، ثم لاحقا قلب الدفاع.

 لعب البهلول دورا بارزا في دفاعات الأهلي، حيث ساهم في تتويجه ببطولة الدوري الليبي في الموسم الرياضي 1963- 1964، ثم خطف أيضا الأنظار في البطولات اللاحقة خلال السبعينات حيث عرف بقدرته على تسجيل الأهداف، ونال لقب "المدافع الهداف".

خلال تلك الفترة، فاز بثلاثة ألقاب أخرى في الدوري المحلي مع الأهلي بين 1972 و1974. وبالإضافة إلى أدائه المميز في البطولة المحلية الممتازة، مثّل البهلول المنتخب الليبي من عام 1964 إلى 1976، وشارك في العديد من البطولات القارية، وكان قائدًا للمنتخب الوطني.

 كان أحد أبرز نجوم المنتخب الليبي في أول ظهور له على الساحة الدولية في عام 1967، وذلك في تصفيات كأس أمم أفريقيا أمام مصر في ملعب القاهرة، وأيضا في تصفيات كأس العالم عام 1969 أمام المنتخب الإثيوبي.

وعلى الرغم من لعبه في مركز قلب الدفاع، تميّز الهاشمي البهلول بقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، فقد ظلت الأجيال الليبية خلال السبعينات والثمانينات تتذكر هدفا لا ينسى في مرمى حارس المنتخب التونسي الشهير الصادق ساسي - الملقب "عتوقة" - في لقاء عام 1970، ليُساهم في فوز ليبيا بثلاثة أهداف لهدفين.

 كما يتذكره الليبيون لحظة هزّ شباك حارس مرمى المنتخب المغربي، حميد الهزاز، عام 1975، في مباراة انتهت بفوز المغرب بهدفين لهدف.

في 1976، تعرض نجم الكرة الليبية لإصابة بليغة خلال مباراة المنتخب الليبي ضد نظيره الجزائري على ملعب طرابلس الدولي ضمن تصفيات كأس العالم 1978، ما اضطره إلى اعتزال اللعب بشكل نهائي، ليفتح بذلك صفحة جديدة في التدريب.

 قادَ فرقا محلية عديدة كإطار فني، وأبرزها فريق الأهلي طرابلس، الذي فاز معه بثلاثة بطولات وطنية، كما تولى في أواسط الثمانينات تدريب المنتخب الليبي الأول، لينهي مشواره الرياضي مع بداية عام 2000، لكنه ظل يلعب دوراً تنظيمياً داخل نادي العاصمة، حيث توفي وهو يتولى رئاسة الجمعية العمومية للنادي.

والثلاثاء، نعاه نادي الأهلي طرابلس، واصفاً إياه بـ"الأيقونة" والرمز"، مشيراً إلى أنه "دأب على خدمة الأهلي على مدى سنوات طويلة"، و"بذل خلالها أقصى الجهود وصنع الكثير من الإنجازات التي نقشت باسمه، حتى داهمته أزمة صحية عانى على إثرها كثيراً".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

رياضة

أزمة كرة القدم بتونس.. إلى أين يسير "نسور قرطاج" بدون "جنرال"؟

23 أكتوبر 2024

عبّرت جماهير تونسية عن قلقها من الأوضاع التي يمر بها المنتخب التونسي لكرة القدم، خصوصا بعد إنهاء التعاقد مع مدرب "نسور قرطاج" فوزي البنزرتي المعروف محليا باسم "الجنرال".

والثلاثاء، ذكر الاتحاد التونسي لكرة القدم أنه تم الاتفاق بالتراضي مع المدرب فوزي البنزرتي على إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين.

 

وقاد البنزرتي منتخب بلاده تونس في 4 مباريات رسمية ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 حقق خلالها الفوز في مباراتين وتعرض للهزيمة في مباراة فيما حقق التعادل في لقاء آخر.

وبدأ البنزرتي تجربته الأخيرة مع المنتخب بفوز على غامبيا ومدغشقر قبل أن ينقاد إلى الهزيمة أمام جزر القمر على أرضه، ليتعرض لانتقادات لاذعة.

ومع "الأزمة المالية" التي يمر بها اتحاد الكرة بهذا البلد المغاربي، استبعد نشطاء إمكانية التعاقد مع مدير فني أجنبي مرجحين توجه المسؤولين إلى الاستنجاد بخدمات أحد المدربيين المحليين الناشطين في أحد بلدان الخليج العربي.

وقالت إذاعة "موزاييك"، إن  مسؤولي الاتحاد اتصلوا بسامي الطرابلسي المدرب التونسي السابق لفريق السيلية القطري  للإشراف على المنتخب، مشيرة إلى أن الطرابلسي أبدى موافقته على العرض.

وتمر كرة القدم التونسية بـ"أوضاع صعبة" خاصة أن اتحاد الكرة يُسيّر حاليا من قبل لجنة تسوية عينها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أغسطس الفائت للإشراف على إصلاحات قانونية ضرورية يحتاجها اتحاد اللعبة الذي دخل في أزمة حادة بعد توقيف رئيسه السابق وديع الجريء على ذمة التحقيقات في شبهات فساد.

كما سبق للإدارة العامة للتحكيم التي يقودها الخبير التحكيمي ناجي الجويني أن قدمت استقالة أعضاء مكتبها، قبل أن يتم تكليف الحكم الدولي السابق مراد الدعمي برئاسة هذه الإدارة.

المصدر: أصوات مغاربية