بعد أكثر من شهر على التحاقه بنادي "أضنة دمير سبورت" التركي، كشف الدولي الجزائري يوسف عطال ، ولأوّل مرة، ما حدث له في ناديه الفرنسي السابق "نيس"، بسبب فيديو نشره على حسابه في إنستغرام، اعتُبر داعما للفلسطينيين.
وقال عطال في حوار، الثلاثاء، مع موقع "سو فوت" الرياضي الفرنسي، إنه أصيب بـ"خيبة أمل كبيرة" من الأسلوب الذي عومل به في ناديه السابق.
"لقد وضعوني على الجانب..!"
وأضاف الجناح الأيسر للمنتخب الجزائري "لم أشعر بوجود دعم حقيقي من إدارة نيس في أزمتي"، وهو ما جعله يحزم أمتعته ويقرر الرحيل من فرنسا كلها وليس من ناديه فحسب.
ونفى عطال في الآن ذاته أن يكون "نيس" قد دفعه للمغادرة، لكنه أكد بأنه لم يشعر بالدعم ".. كان الخطاب داخل النادي يتغير في كل مرة، دفعت الثمن باهظا عن غلطتي، سواء على الصعيد الفني أو البدني أو المالي، ولم أجد أي دعم.. لقد وضعوني على الجانب".
وكان "نيس" أوقف لاعبه الجزائري إلى أجل غير مسمى خلال الفترة التي قرر القضاء الفرنسي فيها متابعته، بينما عاقبته رابطة البطولة الفرنسية بالإيقاف 7 مباريات في أعقاب الفيديو، الذي حذفه لاحقا واعتذر عنه.
"الجزائريون وبلماضي دعموني.. وهذه رغبتي"
بالمقابل قال الجناح الأيسر لـ"الخضر" إنه وجد كل الدعم في محنته من الجزائريين ومن أشخاص كثيرين عبر العالم، واستطرد في الآن ذاته "انتظرت الدعم من أشخاص معينين لكنهم لم يدعموني.. هكذا هي الأمور!"، دون أن يفصح عن أسماء من يعنيهم.
ووجه عطال الشكر لجمال بلماضي المدرب السابق للمنتخب الجزائر ي، وقال إنه دعمه في أزمته "لقد أدرجني في قائمة اللاعبين الذين شاركوا في كأس أمم أفريقيا، والتي أقيمت مؤخرا في كوت ديفوار".
من جهة أخرى وعلى صعيد ما يعيشه حاليا في وجهته الجديدة، أبدى عطال سعادته بوجوده في البطولة التركية، وقال "أنا وسط عائلتي في بلد مسلم وأقضي رمضان بين المسلمين"، وشبّه الأجواء في الملاعب التركية بنظيرتها في الجزائر "إنها أجواء رائعة ومحفزة".
وعن إمكانية عودته إلى البطولة الفرنسية مستقبلا، قال "سيكون الأمر صعبا مع كل ما حدث لي.. أرغب في الاتحاق بالبطولة الإيطالية أو البريمرليغ الإنجليزية، على كل حال سنرى ما سيحدث".
يجدر بالذكر أن عطال عوقب من طرف القضاء الفرنسي بالسجن 8 أشهر غير نافذة بتهمة إثارة الكراهية بسبب الفيديو الذي نشره، بالإضافة إلى تغريمه بمبلغ 45 ألف يورو.
وشارك عطال في ودية المنتخب الجزائري ضد منتخب بوليفيا، في الدورة الدولية التي نظمتها "فيفا" بين 22 و26 مارس في الجزائر، لكنه غاب عن مواجهة جنوب أفريقيا الأخيرة.
المصدر: أصوات مغاربية