خلفت هزيمة المنتخب الجزائري لكرة القدم أمام نظيره الغيني (1-2)، في المباراة التي جمعتهما، الخميس، بملعب نيلسون مانديلا في الجزائر، برسم تصفيات كأس العالم 2026، موجة من ردود الفعل المختلفة بين نشطاء المنصات الاجتماعية.
وقارن نشطاء بين المدرب الحالي للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش وسلفه جمال بلماضي مشيدين بالأخير وكذا بالدولي رياض محرز مبدين استياءهم من مستوى الفريق، بينما هون آخرون من خسارة أمس مشددين على أن الحظوظ لا تزال قائمة في التأهل إلى كأس العالم 2026.
ورغم أنه غاب عن المباراة إلا أن محرز الذي لم يُستدع للمعسكر التدريبي للمنتخب، حضر في المدرجات من خلال هتافات تردد فيها اسمه وفق ما أظهرته بعض الفيديوهات المتداولة من داخل الملعب الذي احتضن مباراة أمس.

كما نشر نشطاء تدوينات على حساباتهم في شبكات التواصل أثنوا فيها على محرز الذي كان قد أكد في منشور على المنصات الاجتماعية أنه لم يتم الاتصال به وذلك بعد حديث بيتكوفيتش في ندوة صحفية عن عدم اهتمام الدولي الجزائري باللعب للمنتخب حاليا.
الجماهير الجزائرية بعد نهاية المباراة، أطلقت هتافات بأسم الناخب الوطني السابق جمال بلماضي فريق بدون روح خيب كل الامال دعاوي بلماضي ومحرز وووووو
Posted by Reda Bouya Gra on Thursday, June 6, 2024
بدوره حضر بلماضي في هتافات بعض أنصار المنتخب وفق ما أكده نشطاء، وفي هذا الصدد، دون رضا بويغرا "الجماهير الجزائرية بعد نهاية المباراة، أطلقت هتافات باسم الناخب الوطني السابق جمال بلماضي" وأردف معلقا على أداء المنتخب "فريق بدون روح خيب كل الآمال".
وقارن عدد من النشطاء على المنصات الاجتماعية بين بيتكوفيتش وبلماضي، إذ كتبت إحدى الصفحات "لست ضد بيتكوفيتش، لكن عندما ترى بأن جمال بلماضي كان يقف أمام خط التماس يصرخ على اللاعبين، حتى وهم فائزون، عندما ترى بيتكوفيتش لا يتفوه بكلمة ولم يقم بردة فعل تفهم كل شيء" مضيفا أن "عناصر المنتخب الوطني الجزائري وكأنهم يلعبون مباراة ودية ليست لها أهمية".
من جانبه، نشر هشام كوش صورة مركبة تجمع بلماضي ومحرز وعلق عليها "وكأني أحن إلى الماضي القريب الذي لم يمر عنه وقت طويل" مردفا "لا يعرف قدر الرجال إلا الرجال".
في المقابل، اعتبر نشطاء آخرون الخسارة التي مني بها المنتخب الجزائري في مباراته أمام نظيره الغيني "منطقية" بالنظر لأداء "الخضر" إلا أنهم أكدوا بأن الحظوظ في استدراك تلك النتيجة لا تزال قائمة.
وفي هذا السياق دوّن الإعلامي مسعود علال "لا زالت الجزائر في الصدارة ولا تزال أمامنا 7 مباريات كاملة في التصفيات، يعني إمكانية التعويض واردة جدا، ولكن المأمورية صعبة جدا".
وأضاف "الهزيمة أمام غينيا كانت منطقية بل ومستحقة، بالنظر للتعاسة والبؤس اللذين ميزا التشكيلة طيلة أطوار المباراة، تشكيلة غابت عنها الروح والإرادة، والضعف الفردي والجماعي والتكتيكي كانت السمات البارزة".
- المصدر: أصوات مغاربية