Algeria's Imane Khelif (in red) and Italy's Angela Carini leave after their women's 66kg preliminaries round of 16 boxing match…
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تفوز بـ46 ثانية على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني

اشتعلت نيران "حرب ثقافية" عاصفة بعد 46 ثانية فقط من مباراة ملاكمة نسائية، عندما انهارت الإيطالية، أنجيلا كاريني، باكية عقب انسحابها أمام منافستها الجزائرية، إيمان خليف، بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وفازت خليف بمباراتها الأولى في منافسات الملاكمة، الخميس، عقب انسحاب كاريني بعد 46 ثانية فقط، في مباراة كانت مثيرة للجدل قبل أن تبدأ حتى، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية، التي قالت إن "46 ثانية أشعلت نيران الحرب الثقافية".

وطغى جدل جنسي كبير في أعقاب النزال، حيث تحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عما حدث في المباراة مع مواطنتها كاريني، متسائلة عن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للرياضية الجزائرية بالمنافسة بين النساء.

الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تصبح حديث العالم.. ما قصتها؟
في مفاجأة أثارت اهتماما عالميا واسعا، لم يستمر نزال الملاكمة بين الجزائرية إيمان خليف والإيطالية، أنجيلا كاريني، طويلاً، فبعد 46 ثانية فقط، قررت الأخيرة الانسحاب من الحلبة، وذلك بعد تعرضها لضربات قوية على الرأس من قبل خليف، والتي سبق وأن أثارت جدلاً واسعاً بسبب قضية "ارتفاع هرمون التستوستيرون"، واتهامات لها بكونها "رجل".

وقالت ميلوني للصحفيين: "من وجهة نظري، لم تكن هذه منافسة متساوية. وأعتقد أن الرياضيين الذين لديهم خصائص جينية ذكورية يجب ألا يشاركوا في مسابقات النساء. ليس لأننا نريد التمييز ضد أي شخص، ولكن لحماية حقوق الرياضيات في المنافسة على قدم المساواة".

وانسحبت كاريني بعد ضربة ثانية من خليف بسبب ألم شديد في أنفها، حيث رفضت مصافحة منافستها الجزائرية بعد النزال، ثم سقطت على ركبتيها وبكت في منتصف الحلبة.

وبعد ذلك، قالت كاريني وهي تبكي إنها انسحبت بسبب ألم شديد في أنفها بعد لكمات افتتاحية عنيفة، وأضافت أن تصريحها ليس سياسيا وإنها لم ترفض مواجهة خليف.

وقالت كاريني: "شعرت بألم شديد في أنفي، فقلت كفى، ولم أستطع إنهاء المباراة"، مشيرة إلى أنها غير مؤهلة لتقرير ما إذا كان ينبغي السماح لخليف بالمنافسة، لكنها لم تكن لديها مشكلة في قتالها.

وكانت خليف استبعدت من منافسات بطولة العالم 2023 بعد فشلها في اختبار الأهلية الجنسية، وتحول وجودها في أولمبياد باريس إلى قضية خلافية، لكنها حصلت على الضوء الأخضر للمشاركة أخيرا.

الجزائرية إيمان خليف تفوز بنزالها الأول في الأولمبياد.. واللجنة الأولمبية الجزائرية تندد بـ"هجمة غير أخلاقية" على الملاكمة

الجزائرية إيمان خليف تفوز بنزالها الأول في الأولمبياد.. واللجنة الأولمبية الجزائرية تندد بـ"هجمة غير أخلاقية" على الملاكمة

Posted by ‎أصوات مغاربية Maghreb Voices‎ on Thursday, August 1, 2024

وانتشرت مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب النزال الذي وصفه أيضا نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، بأنه مشهد "غير أولمبي حقا".

وقالت الكاتبة، جي كي رولينغ، وهي مؤلفة سلسلة رويات هاري بوتر، موجهة حديثها إلى فريق التنظيم: "أنتم فضيحة، وحماية لاعبيكم مزحة، وستظل باريس 2024 مشوهة إلى الأبد بسبب الظلم الفظيع الذي لحق بكاريني".

وخليف هي هاوية ماهرة فازت بالميدالية الفضية في بطولة العالم للرابطة الدولية للملاكمة 2022. واستبعدتها نفس الهيئة الحاكمة من بطولة العام الماضي بسبب ما زعمت أن لديها مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.

يذكر أن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أدانت "التصرف غير الأخلاقي" الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية في أولمبياد باريس.

وقالت "الأولمبية الجزائرية" إن "مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تماما، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية. واتخذت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كل الإجراءات اللازمة لحماية بطلتنا".

ومن المقرر أن تعود خليف إلى الحلبة، السبت، في الدور ربع النهائي لفئة الوزن الخفيف المتوسط في دورة الألعاب الأولمبية، حيث من المقرر أن تواجه الملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري.

مواضيع ذات صلة

مينة بنت همّام، المصدر: الاتحادية الموريتانية للشطرنج
بنت همام باتت أول موريتانية تنال لقب أستاذة مرشحة في الشطرنج

حققت لاعبة الشطرنج الموريتانية مينة بنت همام إنجازا غير مسبوق في منافسات أولمبياد الشطرنج التي تستضيفها العاصمة المجرية بودابست، وباتت أول موريتانية تنال لقب أستاذة مرشحة في اللعبة.

ويمنح لقب أستاذة مرشحة (WCM) فقط للاعبات الشطرنج اللواتي نجحن في بلوغ تصنيف 200 في اللعبة، ويأتي بعده لقب أستاذة اتحادية ثم لقب أستاذة دولية ثم أستاذة دولية كبيرة.

وحصلت همام على اللقب بعد نجاحها في تحقيق ثلاث انتصارات مقابل تعادل وخسارة وحيدة لتدخل التاريخ كأول أستاذة مرشحة في بلادها.

وهنأت الاتحادية الموريتانية للشطرنج مينة بنت همام على تحقيق هذا اللقب في أول مشاركة لفريق نسائي موريتاني في البطولة.

وجاء في التهنئة "شاركت موريتانيا في أولمبياد الشطرنج بفريق نسائي لأول مرة، ورغم تشكيك الكثيرين في إمكانيات فتياتنا نظراً لقلة المنافسة إلا أنهن قطعن الشك باليقين فقد فزن وتعادلن مع لاعبات مصنّفات وصاحبات ألقاب".

وأضافت "حققت اللاعبة مينة بنت همّام المفاجأة الكبرى حيث حصلت على لقب مرشحة أستاذة WCM كأول موريتانية تنال هذه المرتبة على الإطلاق".

اللجنة الوطنية الأولمبية الموريتانية هنأت بدورها همام على تحقيقها اللقب في بطولة الأولمبياد التي تستضيفها المجر بين العاشر والـ23 من الشهر الجاري.

ونوهت في بيان بأداء الفريق الموريتاني الذي "أثب جدارته، حيث تمكنت اللاعبة مينة بنت همام من إحراز لقب "مرشحة أستاذة" (WCM)، لتصبح بذلك أول موريتانية تحصل على هذا اللقب المرموق".

بدورهم، عبر مدونون موريتانيون عن فخرهم بنجاح مواطنتهم في بلوغ هذا التصنيف الدولي ووجدوا في المناسبة فرصة للدعوة لتشجيع المشاركات في البطولة.

وكتب سيدي محمد "هذا هو المطلوب، مبروك لبنات موريتانيا وشكرا للاتحادية التي عملت بكل جهد لتحقيق المطلوب وهذه أول مرة حسب علمي تشارك فيها البنات ولذلك أطلب من الجميع تشجيعهم".

بدورها، أشادت المدونة منى محمد بأداء اللاعبات الموريتانيات، وكتبت "لم تمنع الحملة الاعلامية الممنهجة والمؤسفة جدا ضد ممثلات موريتانيا في أولمبياد الشطرنج من مشاركتهن بكل قوة وتميز"، في إشارة إلى تشكيك بعض المدونين في قدرات المشاركات في البطولة.

وأضافت "إلى الأمام وكل التوفيق لكل المواهب الموريتانية".

وليست هذه المرة الأولى التي يتوج فيها موريتانيون في بطولات الشطرنج، إذ سبق اللاعب عبد الرحيم الطالب محمد، (17 عاما) أن حقق لقب الأستاذية في اللعب إلى جانب عدد من الميداليات في ملتقيات دولية وقارية.

المصدر: أصوات مغاربية