Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

2020 دراسة تكشف سر تعرض بعض الناس لمضاعفات كوفيد-19

من الأسئلة الأساسية المطروحة الآن بالنسبة لوباء كورونا الفيروسي، لماذا يعاني بعض الناس من مضاعفات خطيرة بعد الإصابة به، فيما لا يشعر آخرون به على الإطلاق؟

دراسة جديدة أعدتها الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة تحاول الإجابة على السؤال.

ترجح الدراسة أن الاختلافات الجينية في أجهزة المناعة لدى الأشخاص تلعب دورا كبيرا في تفسير هذه التناقضات.

ومنذ ظهوره في نهاية ديسمبر الماضي تسبب الوباء المعروف باسم كوفيد-19 في إصابة قرابة مليونين ونصف المليون شخص، بعضهم تعرض لمضاعفات خطيرة، فيما لم يظهر آخرون أي أعراض، ويسمون بحاملي الفيروس الصامتين. 

وجدت الدراسة أن أجهزة المناعة لدى بعض الناس أقل قدرة على التعرف على الفيروس. لذلك فإن هذه النوعية من البشر تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض بدرجات متفاوتة تتراوح بين خفيفة إلى شديدة تتطلب دخول المستشفى.

في التفاصيل العلمية للنتائج، ركزت الدراسة على جينات مناعية تسمى HLA  أو "مستضدات الكريات البيضاء" وهي لها دور كبير في قدرة الجهاز المناعي على التعرف على مسببات الأمراض، ولكنها متنوعة وتختلف من شخص لآخر.

ويعتقد فريق الباحثين من جامعة أوريغون للصحة والعلوم ومؤسسة بورتلاند فيرجينيا للأبحاث، أن الاختلافات الجينية في HLA قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المعروف علميا باسم سارس-كوف 2.

ولوحظ تحديدا أن بعض أنواع جينات HLA مرتبطة بحالات شديدة العدوى في بعض المرضى. ويتطابق ذلك مع استنتاجات سابقة متعلقة بفيروس سارس الأصلي الذي ظهر في الصين في عام 2002.

وكتب مؤلفو الدراسة "هذه هي أول دراسة تُبلغ عن توزيعات عالمية لأنواع HLA وأنماطها الفردية ذات التداعيات الوبائية المحتملة في سياق الوباء الحالي".

ويعتبر اختبار جينات HLA سهلا نوعا ما، حسب الباحثين. لذلك فعلى المستوى العملي يمكن أن تسهم هذه الطريقة في إنقاذ أرواح من خلال معرفة الأشخاص المحتمل تعرضهم لمضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بكوفيد-19.

وخلصت الدراسة إلى أن "تحديد نوع HLA يمكن أن يكون سريعا وغير مكلف... وربط ُ HLA باختبار كوفيد-19 حيثما كان ذلك ممكنا، قد يحسن تقييم شدة الفيروس لدى الناس".

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص حاملي جينات HLA عالية المخاطر يمكن منحهم الأولوية بعد تطوير لقاح لكوفيد-19.

وتقول بريا دوجال عالمة الوراثة في جامعة جونز هوبكنز إن فهم كيفية تأثير الخلفية الجينية على استجابات الناس للعدوى قد يمنح العلماء مسارات لأهداف من شأنها تعزيز الاستجابة المناعية للأشخاص.

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة