تونس تحارب كورونا بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الصناعي
لمواجهة وباء كورونا، ظهرت مؤخرا في تونس ابتكارات، لطلبة ومهندسين، تعتمد على الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المتطورة في مساعدة السلطات على فرض قيود الحجر الصحي الشامل.
وفي تجربة وصفت بالفريدة، استعانت وزارة الداخلية التونسية بالروبوت الشرطي في الشوارع لحث السكان على ملازمة بيوتهم، وتطبيق قواعد الحجر الصحي الشامل التي فرضتها السلطات منذ مارس الماضي.
وهذا الروبوت صنعه المهندس التونسي أنيس السحباني، على شكل مدرعة صغيرة الحجم يمكن التحكم فيها عن بعد، وهو مزود بكاميرا حرارية وجهاز "جي بي أس" .
كما وظف بعض طلبة الهندسة ومطورو الذكاء الصناعي مهارتهم ومعارفهم، لدعم مجهودات الأطر الطبية في المستشفيات لتفادي النقص الكبير في معدات الحماية الطبية.
ومنذ مارس الماضي، بدأ مهندسون في إنتاج وتصنيع الأقنعة الطبية الواقية اعتمادا على مادة polypropylène بفضل استخدام آلات القطع بالليزر .
وقال المدير التنفيذي لمركز الابتكار المجتمعي، عدنان بلحاج، إن "أزمة كورونا مكنت من تفجير الطاقات الحقيقة للشباب المبتكر في تونس"، مشيرا إلى أن هذا النجاح النسبي في احتواء فيروس كورونا جاء بفضل تفاعل السلطات إيجابيا مع المبادرات التي أطلقها المطورون.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أنه بالإمكان توظيف هذه الطاقات البشرية و التكنولوجيا المتطورة في مجابهة الفقر والقضايا الكبرى التي تشغل التونسيين.
وفي مدينة قابس جنوب شرقي البلاد، نجح مهندسان في تطوير روبوت يمكنه تعويض الفرق الطبية في المستشفيات لتزويد احتياجات المرضى بالأدوية.
وقال مطور الروبوت معز حروق، في تصريحات سابقة لـ"أصوات مغاربية"، بأن الهدف من هذا المشروع هو "تقليص التواصل المباشر مع مرضى فيروس كورونا أثناء فترة علاجهم".
وصمم هذا الروبوت حسب المصدر ذاته للقيام بمهام التنقل بين الأروقة والغرف في المستشفيات "بهدف تقديم وجبات الأكل والأدوية للمرضى مما يساهم في التقليص من التواصل المباشر بين الأشخاص".
- المصدر: أصوات مغاربية