Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تكنولوجيا

تونس تحارب كورونا بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الصناعي

22 أبريل 2020

لمواجهة وباء كورونا، ظهرت مؤخرا في تونس ابتكارات، لطلبة ومهندسين، تعتمد على الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المتطورة في مساعدة السلطات على فرض قيود الحجر الصحي الشامل.

وفي تجربة وصفت بالفريدة، استعانت وزارة الداخلية التونسية بالروبوت الشرطي في الشوارع لحث السكان على ملازمة بيوتهم، وتطبيق قواعد الحجر الصحي الشامل التي فرضتها السلطات منذ مارس الماضي.

وهذا الروبوت صنعه المهندس التونسي أنيس السحباني،  على شكل مدرعة صغيرة الحجم يمكن التحكم فيها عن بعد، وهو مزود بكاميرا حرارية وجهاز "جي بي أس" .

كما وظف بعض طلبة الهندسة ومطورو الذكاء الصناعي مهارتهم ومعارفهم، لدعم مجهودات الأطر الطبية في المستشفيات لتفادي النقص الكبير في معدات الحماية الطبية.

ومنذ مارس الماضي، بدأ مهندسون في إنتاج وتصنيع  الأقنعة الطبية الواقية  اعتمادا على  مادة polypropylène  بفضل استخدام آلات القطع بالليزر .

وقال المدير التنفيذي  لمركز الابتكار المجتمعي، عدنان بلحاج،  إن "أزمة كورونا مكنت من تفجير الطاقات الحقيقة للشباب المبتكر في تونس"، مشيرا إلى أن هذا النجاح النسبي في احتواء فيروس كورونا جاء  بفضل تفاعل السلطات إيجابيا مع المبادرات التي أطلقها المطورون.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أنه بالإمكان توظيف هذه الطاقات البشرية و التكنولوجيا المتطورة في مجابهة الفقر والقضايا الكبرى التي تشغل التونسيين.

وفي مدينة قابس جنوب شرقي البلاد، نجح مهندسان في تطوير روبوت يمكنه تعويض الفرق الطبية في المستشفيات لتزويد احتياجات المرضى بالأدوية.

وقال مطور الروبوت معز حروق، في تصريحات سابقة لـ"أصوات مغاربية"، بأن الهدف من هذا المشروع هو "تقليص التواصل المباشر مع مرضى فيروس كورونا أثناء فترة علاجهم".

وصمم هذا الروبوت حسب المصدر ذاته للقيام بمهام التنقل بين الأروقة والغرف في المستشفيات "بهدف تقديم وجبات الأكل والأدوية للمرضى مما يساهم في التقليص من التواصل المباشر بين الأشخاص".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية
  •  

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة