للحد من انتشار كورونا بتونس.. تطوير جهاز تعقيم دون سوائل
شكل وباء كورونا لفئة كبيرة من المهندسين والمطورين في تونس، فرصة لتطوير مهاراتهم وتطويعها للحد من انتشار الفيروس على نطاق أوسع.
ومن بين هذه الابتكارات جهاز تعقيم طوره التقنيان التونسيان محمد زيد وحمدي بوعمود.
ويشتغل الجهاز الجديد بالطاقة الكهربائية ولا تستعمل فيه مواد التعقيم السائلة.
وقال زيد في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "الجهاز الجديد يعمل على تنقية الهواء بالفضاءات، دون استعمال مواد تعقيم، كما تم تصميمه ليكون مقتصدا في الطاقة".
وتابع "الاختبارات التي أجريت في مخابر معترف بها أثبتت أن درجة التعقيم في الفضاءات تصل إلى نحو 99 بالمئة".
ويعتقد زيد أن "المشروع سيكون ناجعا في وسائل النقل العامة والخاصة والمدارس والإدارات، خاصة أن تكلفته ليست بالمرتفعة".
ويستعد الآلاف من الطلبة وتلاميذ الباكالوريا لاستئناف الدروس وإجراء الامتحانات، وسط مطالب باتخاذ أقصى درجات الاحتياط والسلامة من بينها تعقيم الفضاءات المدرسية والجامعية.
وأبدى مطورا جهاز التعقيم استعدادا لبيعه بأسعار تفضيلية للدولة التونسية، كمساهمة في المجهود الوطني لمجابهة وباء كورونا.
وأكد زيد أن "عدة جهات أجنبية في دول كقطر و فرنسا وتركيا، أعربت عن استعدادها لتبني المشروع"، مستدركا أن "الأولوية ستكون لتونس".
وطوّر المخترعان عدّة أمثلة من الجهاز، ليكون صالحا للاستعمال في فضاءات مختلفة الأحجام.
وكشف زيد أنه "يعمل على إنهاء تصميم لجهاز تعقيم الطائرات التي ستستعيد نشاطها مع رفع الحجر الصحي".
- المصدر: أصوات مغاربية