تكنولوجيا

تحديث من آبل يتيح للمستخدمين معرفة التطبيقات التي تراقبهم

18 ديسمبر 2021

أتاح تحديث جديد من شركة آبل للمستخدمين القدرة على معرفة التطبيقات التي قد تراقبهم، إلى جانب مجموعة من التغييرات الأخرى في تحديث نظام التشغيل iOS 15.2، الذي صدر هذا الأسبوع.

وتتيح أداة تقرير خصوصية التطبيق (App Privacy Report) للمستخدمين، معرفة المعلومات التي تجمعها التطبيقات عنهم، وأين يرسلونها أيضا على الإنترنت، بحسب صحيفة "إندبندنت".

وتعتبر هذه الأداة وسيلة لفحص "تتبع التطبيقات"، كي تمكن المستخدم من اتخاذ قرار إزالة أي تطبيق قد يستخدم المعلومات "بطرق غير ضرورية أو خطيرة"، وفقا للصحيفة.

والأداة متاحة على جميع أجهزة آيفون التي تم تحديثها إلى iOS 15.2، ولكنها تكون غير مفعلة.

ولتفعيل الأداة، على المستخدم الدخول إلى الإعدادات (settings)، والنقر على الخصوصية (privacy)، ومن ثم النقر على تقرير خصوصية التطبيقات أسفل الشاشة (Record App Activity)، وسيؤدي اختيار ذلك إلى إظهار خيار تشغيلها، بالإضافة إلى شرح لما تفعله.

ويبدأ تتبع حالة خصوصية التطبيقات بمجرد تفعيل الأداة، ويتم إعداد تقرير يحتوي على معلومات حول استخدام التطبيق لأشياء مثل "الموقع" (لوكيشن) أو "الميكروفون".

وستظهر بيانات التقرير بعد جمع المعلومات الكافية عن استخدامات التطبيقات، وسيتعين على المستخدم الانتظار لبعض الوقت، حتى يتم ذلك، وفقا للصحيفة.

ويقسم التقرير إلى قسمين، وهما "الوصول إلى البيانات وأجهزة الاستشعار" (data & sensor access)، و "نشاط شبكة التطبيقات" (app network activity).

وفي الجزء الأول يظهر التقرير معلومات عن استخدام التطبيق لبيانات مثل جهات الاتصال أو الصور، والمعلومات الواردة من أجهزة الاستشعار، مثل الموقع أو البيانات الصحية.

فيما يظهر الجزء الثاني كيفية اتصال هذه التطبيقات بالإنترنت، وأين يتم إرسال المعلومات.

مواضيع ذات صلة

تكنولوجيا

باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتفنيد نظريات المؤامرة

15 سبتمبر 2024

أشارت دراسة نشرتها مجلة "ساينس"الأميركية مؤخرا إلى نجاح باحثين في تطوير روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للدخول في نقاش مع أشخاص يصدقون نظريات مؤامرة منتشرة على الإنترنت، وإقناعهم بتغيير آرائهم.

الدراسة التي نشرت الخميس، مولها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة جون تمبلتون، وأثبتت أنه بإمكان استخدام الذكاء الاصطناعي، أن يلمع صورته التي أصبحت مرتبطة بنشر المعلومات المضللة، كي يتمكن من محاربتها.

وقام فريق الباحثين الذي قاده أستاذ علم النفس في الجامعة الأميركية، توماس كوستيلو، بتصميم روبوت محاور، "تشات بوت"، باستخدام برمجية "تشات جي بي تي 4"، وهي أحدث إصدارات النماذج اللغوية لشركة "أوبن إيه آي"، ومقرها سان فرانسيسكو، شمال ولاية كاليفورنيا.

وفي مرحلة موالية تم تدريب ذلك الروبوت على الحوار والنقاش، باستخدام قاعدة بيانات ضخمة، تتضمن معلومات متنوعة في عدة مجالات، مثل الصحة والتغير المناخي والأفكار السياسية المتطرفة.

شملت الدراسة عينة تتضمن أكثر من ألفي شخص، تم اختيارهم طبقا لمعطيات مركز الإحصاء الوطني الأميركي، حتى تعكس الخصائص الأساسية للمجتمع الأميركي، من النواحي العرقية والثقافية والفئة العمرية وغيرها.

وأجاب المشاركون على سؤال يتعلق بفحوى الأفكار والمفاهيم التي توصف بأنها نظريات مؤامرة مخالفة للواقع، والتي يؤمنون بها. وبناء على تلك الإجابات، دخل الروبوت الجديد في حوار مع جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة.

يشير كوستيلو إلى أن حواراً قصيراً مع برنامج محاورة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يقلص مصداقية نظريات المؤامرة، بنسبة قد تصل إلى 20 في المئة. ويأتي هذا التأكيد بعد تحليل لنتائج الحوار الذي خاضه الروبوت مع المشاركين في الدراسة، والآراء التي خرجوا بها بعد انتهاء التجربة.

لكن العلماء أشاروا إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث المماثلة، تهدف إلى تصميم نماذج معيارية للذكاء الاصطناعي، بإمكانها تفنيد نظريات المؤامرة التي ظهرت حديثاً أو منذ مدة قصيرة، ولم يتم تداول الكثير من المعلومات حولها. إذ يعتمد نجاح الروبوت المحاور على قاعدة البيانات الضخمة، التي تمكنه من تقديم أدلة ملموسة أثناء النقاش، قصد مواجهة الأفكار المضللة، والمعلومات المزيفة. وهو ما قد يقلل من فرص نجاح الروبوت في تفنيد الأفكار البسيطة أو تلك التي تنتشر بسرعة عقب ظهورها.

تأتي هذه الدراسة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف، يتم نشره للتأثير على الرأي العام. إذ يمكن الذكاء الاصطناعي من جعل عمليات التضليل الإعلامي تدار بطريقة آلية، ما يمنحها زخما أكبر، وانتشاراً أوسع.  

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى الاستخدام المتزايد للروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الحملات الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمكنت تلك الروبوتات من التفاعل مع أعداد كبيرة من الأشخاص عبر توجيه أسئلة وتعليقات مباشرة، وخلال حيز زمني قصير، في محاكاة ردود الفعل البشرية.

تتزايد المخاوف أيضاً من استخدام دول وحكومات للذكاء الاصطناعي في حملاتها الدعائية، مثل الاتهامات الموجهة لروسيا وإيران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية، والتي أثارت الكثير من الجدل السياسي في الولايات المتحدة. 

 

المصدر: موقع الحرة