People visit the metaverse mobility exhibit display at the Hyundai Mobis booth during the CES tech show Wednesday, Jan. 5, 2022…
تكنولوجيا الميتافيرس صارت تستقطب مهندسين من ذوي التكوين العالي

اشتعل سباق التنافس على المبرمجين بين عمالقة التكنولوجيا بالولايات المتحدة.

وفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن مايكروسوفت وحدها فقدت 100 موظف لديها خلال العام الماضي، معظمهم انتقل للعمل مع شركة ميتا وذلك لبناء عالم الميتافيرس، فيما فقدت شركة آبل أيضا موظفين لديها لصالح ميتا.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن المنافسين استهدفوا الموظفين ذوي الخبرة في تطوير نظارات الواقع المعزز "هولو لينس" من شركة مايكرسوفت حيث يحصلون على رواتب مضاعفة.

وتُظهر الملفات الشخصية على موقع "ليكندان" أكثر من 70 موظفا سابقا في فريق "هولو لنس" أنهم تركوا مايكرسوفت خلال العام الماضي. وتظهر الحسابات أيضا أن أكثر من 40 شخص انضموا إلى شركة ميتا، التي تعمل بشكل كبير نحو تعزيز تقنية الواقع الافتراضي.

وتنقل الموظفون من الشركات الصغيرة إلى الكبيرة أو بين عمالقة التكنولوجيا ليس بالأمر الجديد.

وقال مات ستيرن، الرئيس التنفيذي للعمليات في "ميرا لابس"، وهي شركة ناشئة تساعد المؤسسات على تبني الواقع المعزز في أماكن عملها، إن ما هو ملحوظ الآن هو الحجم والسرعة في التنافس على الموظفين، حيث تحاول شركة كبيرة مثل ميتا أن تنمو بسرعة.

وأضاف: "لقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار في السوق. من الصعب على الشركات الصغيرة المنافسة".

وقال متحدث باسم مايكروسوفت إن الشركة كانت في طليعة الابتكار في تكنولوجيا ميتافيرس لسنوات و"ستواصل تطوير أحدث الأجهزة التي تكون أكثر شمولا وبأسعار معقولة".

ورفضت الشركة مشاركة التفاصيل حول فريق "هولو لنس" لكنها قالت إن تناقص الموظفين يمثل تحديا تواجهه العديد من الفرق وأن مايكروسوفت تفعل ما في وسعها للاحتفاظ بالموظفين وتوظيف موظفين جدد عند الحاجة.

في المقابل، رفضت ميتا التعليق للصحيفة الأميركية على ممارسات التوظيف لديها.

في أكتوبر، غيرت شركة فيسبوك اسمها إلى ميتا وقالت إن ستدخل في عالم الميتافيرس لصناعة عالم افتراضي جديد. وذكرت الشركة أن الإنفاق على الوحدة الجديدة لهذا الجهد سيقلل من إجمالي أرباحها التشغيلية بنحو 10 مليارات دولار في نتائجها لعام 2021.

وقالت الشركة إنها تخطط لتوظيف المزيد من الموظفين لبناء منتجاتها المخصصة لعالم ميتافيرس، بما في ذلك 10000 عامل في أوروبا على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وميتافيرس هو عالم رقمي حيث يقول المؤيدون إن الناس سيعملون ويلعبون ويتعلمون ويتسوقون افتراضيا. وينفق قادة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وميتا وآبل المليارات في بناء أجهزة وبرامج الواقع الافتراضي المعزز الذي يمكن أن يصبح اللبنات الأساسية لهذا لعالم الرقمي الناشئ.

وارتفع استخدام مصطلح ميتافيرس في قوائم الوظائف الجديدة. ففي ديسمبر سجلت الوظائف المتعلقة بميتافيرس أكثر من 10 أضعاف المستوى خلال العام السابق، وفقا لموقع الوظائف "إنديد".

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

تكنولوجيا

باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتفنيد نظريات المؤامرة

15 سبتمبر 2024

أشارت دراسة نشرتها مجلة "ساينس"الأميركية مؤخرا إلى نجاح باحثين في تطوير روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للدخول في نقاش مع أشخاص يصدقون نظريات مؤامرة منتشرة على الإنترنت، وإقناعهم بتغيير آرائهم.

الدراسة التي نشرت الخميس، مولها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة جون تمبلتون، وأثبتت أنه بإمكان استخدام الذكاء الاصطناعي، أن يلمع صورته التي أصبحت مرتبطة بنشر المعلومات المضللة، كي يتمكن من محاربتها.

وقام فريق الباحثين الذي قاده أستاذ علم النفس في الجامعة الأميركية، توماس كوستيلو، بتصميم روبوت محاور، "تشات بوت"، باستخدام برمجية "تشات جي بي تي 4"، وهي أحدث إصدارات النماذج اللغوية لشركة "أوبن إيه آي"، ومقرها سان فرانسيسكو، شمال ولاية كاليفورنيا.

وفي مرحلة موالية تم تدريب ذلك الروبوت على الحوار والنقاش، باستخدام قاعدة بيانات ضخمة، تتضمن معلومات متنوعة في عدة مجالات، مثل الصحة والتغير المناخي والأفكار السياسية المتطرفة.

شملت الدراسة عينة تتضمن أكثر من ألفي شخص، تم اختيارهم طبقا لمعطيات مركز الإحصاء الوطني الأميركي، حتى تعكس الخصائص الأساسية للمجتمع الأميركي، من النواحي العرقية والثقافية والفئة العمرية وغيرها.

وأجاب المشاركون على سؤال يتعلق بفحوى الأفكار والمفاهيم التي توصف بأنها نظريات مؤامرة مخالفة للواقع، والتي يؤمنون بها. وبناء على تلك الإجابات، دخل الروبوت الجديد في حوار مع جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة.

يشير كوستيلو إلى أن حواراً قصيراً مع برنامج محاورة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يقلص مصداقية نظريات المؤامرة، بنسبة قد تصل إلى 20 في المئة. ويأتي هذا التأكيد بعد تحليل لنتائج الحوار الذي خاضه الروبوت مع المشاركين في الدراسة، والآراء التي خرجوا بها بعد انتهاء التجربة.

لكن العلماء أشاروا إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث المماثلة، تهدف إلى تصميم نماذج معيارية للذكاء الاصطناعي، بإمكانها تفنيد نظريات المؤامرة التي ظهرت حديثاً أو منذ مدة قصيرة، ولم يتم تداول الكثير من المعلومات حولها. إذ يعتمد نجاح الروبوت المحاور على قاعدة البيانات الضخمة، التي تمكنه من تقديم أدلة ملموسة أثناء النقاش، قصد مواجهة الأفكار المضللة، والمعلومات المزيفة. وهو ما قد يقلل من فرص نجاح الروبوت في تفنيد الأفكار البسيطة أو تلك التي تنتشر بسرعة عقب ظهورها.

تأتي هذه الدراسة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف، يتم نشره للتأثير على الرأي العام. إذ يمكن الذكاء الاصطناعي من جعل عمليات التضليل الإعلامي تدار بطريقة آلية، ما يمنحها زخما أكبر، وانتشاراً أوسع.  

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى الاستخدام المتزايد للروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الحملات الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمكنت تلك الروبوتات من التفاعل مع أعداد كبيرة من الأشخاص عبر توجيه أسئلة وتعليقات مباشرة، وخلال حيز زمني قصير، في محاكاة ردود الفعل البشرية.

تتزايد المخاوف أيضاً من استخدام دول وحكومات للذكاء الاصطناعي في حملاتها الدعائية، مثل الاتهامات الموجهة لروسيا وإيران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية، والتي أثارت الكثير من الجدل السياسي في الولايات المتحدة. 

 

المصدر: موقع الحرة