تكنولوجيا

"ألعاب حقوق الإنسان".. تطبيق مبتكر من منظمة العفو الدولية

25 يناير 2022

في اليوم الدولي للتعليم، تطلق منظمة العفو الدولية تطبيقاً إلكترونياً باسم "رايتس أركايد "Rights Arcade، وهو تطبيق مجاني خاص بتعليم حقوق الإنسان، يهدف إلى تثقيف الجيل القادم من المدافعين عن حقوق الإنسان بشأن الحقوق مثل حرية التعبير وحرية التجمع السلمي.

وتم تصميم "رايتس أركايد" لتعزيز حركة حقوق الإنسان، من خلال تعليم ذي توجه عملي. وستعزز الألعاب معرفة اللاعبين بحقوق الإنسان، وتحث الناس على المبادرة بالتحرك بشأن قضايا حقوق الإنسان. 

يتميز هذا التطبيق بشكل أساسي بنهج ذاتي الوتيرة يسمح للاعبين بالتعلم والتفكير، والمبادرة بالتحرك بالسرعة التي تناسبهم أثناء تصفّح القصص التي تدور حولها الألعاب.

 وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "لقد تم تصميم هذه الألعاب لتمكين وتشجيع الناس في كل مكان، وخاصة الشباب منهم، للتعرف على حقوق الإنسان بطريقة تفاعلية".

 "يلعب الشباب دوراً بالغ الأهمية في صياغة أجندة حقوق الإنسان، اليوم ومستقبلاً. والوصول إليهم في الأماكن التي يعيشون فيها، أو التي يشاركون فيها باستمرار، هو مفتاح تمكين الأجيال الجديدة من النشطاء من النضال من أجل حقوق الإنسان وحمايتها – الآن وفي المستقبل".

ويخوض اللاعبون رحلة عبر حقوق الإنسان من خلال محن ثلاثة أشخاص من واقع الحياة: أحمد كبير كيشور، رسام كاريكاتير اتهم زوراً بموجب قانون الأمن الرقمي في بنغلادش؛ وتشانغ زان، صحفية مواطنة حكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة نقل الأنباء عن فيروس كوفيد-19 في الصين؛ وبانوسايا سيثيجيراواتاناكول، ناشطة طلابية تواجه أكثر من 25 تهمة بسبب تظاهرها في تايلاند.

والقصص التي تدور حولها هذه الألعاب، هي قصص خيالية مستوحاة من أحداث العالم الحقيقي، وتحرّكها خيارات اللاعبين.

ويتعين على اللاعب أن يلعب الدور ويتنقل خلال محن الشخصيات المركزية الثلاثة، ويتخذ القرارات بناءً على فهمه الخاص لحقوق الإنسان، ويحلّل كيفية تطبيق مفاهيم حقوق الإنسان في الحياة اليومية.

وسيتمكن الأشخاص حول العالم من الوصول إلى مجموعة من ثلاث ألعاب متوفرة حالياً بأربع لغات: الإنجليزية، والصينية المبسطة، والتايلندية، والكورية.

ويمكن تنزيل رايتس أركايد Rights Arcade على أجهزة iOS وAndroid، مما يضمن إمكانية الوصول إليها في المناطق ذات الاتصال الضعيف بالإنترنت.

وسيتم تحديث التطبيق بشكل منتظم لاستيعاب التعلم بالعديد من اللغات الإضافية، ومع تقديم دورات تدريبية جديدة في الأشهر والسنوات المقبلة.

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

تكنولوجيا

باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتفنيد نظريات المؤامرة

15 سبتمبر 2024

أشارت دراسة نشرتها مجلة "ساينس"الأميركية مؤخرا إلى نجاح باحثين في تطوير روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للدخول في نقاش مع أشخاص يصدقون نظريات مؤامرة منتشرة على الإنترنت، وإقناعهم بتغيير آرائهم.

الدراسة التي نشرت الخميس، مولها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة جون تمبلتون، وأثبتت أنه بإمكان استخدام الذكاء الاصطناعي، أن يلمع صورته التي أصبحت مرتبطة بنشر المعلومات المضللة، كي يتمكن من محاربتها.

وقام فريق الباحثين الذي قاده أستاذ علم النفس في الجامعة الأميركية، توماس كوستيلو، بتصميم روبوت محاور، "تشات بوت"، باستخدام برمجية "تشات جي بي تي 4"، وهي أحدث إصدارات النماذج اللغوية لشركة "أوبن إيه آي"، ومقرها سان فرانسيسكو، شمال ولاية كاليفورنيا.

وفي مرحلة موالية تم تدريب ذلك الروبوت على الحوار والنقاش، باستخدام قاعدة بيانات ضخمة، تتضمن معلومات متنوعة في عدة مجالات، مثل الصحة والتغير المناخي والأفكار السياسية المتطرفة.

شملت الدراسة عينة تتضمن أكثر من ألفي شخص، تم اختيارهم طبقا لمعطيات مركز الإحصاء الوطني الأميركي، حتى تعكس الخصائص الأساسية للمجتمع الأميركي، من النواحي العرقية والثقافية والفئة العمرية وغيرها.

وأجاب المشاركون على سؤال يتعلق بفحوى الأفكار والمفاهيم التي توصف بأنها نظريات مؤامرة مخالفة للواقع، والتي يؤمنون بها. وبناء على تلك الإجابات، دخل الروبوت الجديد في حوار مع جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة.

يشير كوستيلو إلى أن حواراً قصيراً مع برنامج محاورة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يقلص مصداقية نظريات المؤامرة، بنسبة قد تصل إلى 20 في المئة. ويأتي هذا التأكيد بعد تحليل لنتائج الحوار الذي خاضه الروبوت مع المشاركين في الدراسة، والآراء التي خرجوا بها بعد انتهاء التجربة.

لكن العلماء أشاروا إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث المماثلة، تهدف إلى تصميم نماذج معيارية للذكاء الاصطناعي، بإمكانها تفنيد نظريات المؤامرة التي ظهرت حديثاً أو منذ مدة قصيرة، ولم يتم تداول الكثير من المعلومات حولها. إذ يعتمد نجاح الروبوت المحاور على قاعدة البيانات الضخمة، التي تمكنه من تقديم أدلة ملموسة أثناء النقاش، قصد مواجهة الأفكار المضللة، والمعلومات المزيفة. وهو ما قد يقلل من فرص نجاح الروبوت في تفنيد الأفكار البسيطة أو تلك التي تنتشر بسرعة عقب ظهورها.

تأتي هذه الدراسة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف، يتم نشره للتأثير على الرأي العام. إذ يمكن الذكاء الاصطناعي من جعل عمليات التضليل الإعلامي تدار بطريقة آلية، ما يمنحها زخما أكبر، وانتشاراً أوسع.  

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى الاستخدام المتزايد للروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الحملات الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمكنت تلك الروبوتات من التفاعل مع أعداد كبيرة من الأشخاص عبر توجيه أسئلة وتعليقات مباشرة، وخلال حيز زمني قصير، في محاكاة ردود الفعل البشرية.

تتزايد المخاوف أيضاً من استخدام دول وحكومات للذكاء الاصطناعي في حملاتها الدعائية، مثل الاتهامات الموجهة لروسيا وإيران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية، والتي أثارت الكثير من الجدل السياسي في الولايات المتحدة. 

 

المصدر: موقع الحرة