Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تكنولوجيا

"يجب أن تتكيف فورا".. وظائف تكنولوجية مهددة من الذكاء الاصطناعي

17 أبريل 2023

خفض القطاع التكنولوجي عدد الوظائف هذه السنة أكثر بـ5 في المئة مما فعل خلال 2022 كاملة. وهذا النقصان في طريقه لتجاوز فقدان الوظائف خلال 2001، الذي كان أسوأ عام على صعيد التسريح، حسب ما ورد في تقرير لـ"سي أن بي سي".

إلا أن ما استجد في سوق العمل بالقطاع التكنولوجي، ليس خوف العمال من التسريح فحسب، إنما فرضية استبدالهم جميعا، فوفق تقرير حديث لـ"غولدمان ساكس" هناك 300 مليون وظيفة على مستوى العالم ستتأثر بالذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي.

لذلك، تقول "سي أن بي سي" في تقريرها إن الذكاء الاصطناعي جاء ليزيد مخاوف العاملين من التسريح في قطاع التكنولوجيا، فالتقنيات التي تستخدم هذا الذكاء في طريقها إلى سوق العمل.

إلا أن الشبكة نقلت عن خبراء قولهم إنه لا ينبغي أن يثير الذكاء الاصطناعي وتشات جي بي تي الخوف بين الموظفين لأن هذه الأدوات ستساعد الأشخاص والشركات على العمل بكفاءة أكبر.

أما عن الـ300 مليون وظيفة في تقرير "غولدمان ساكس"، فهل سيغير شاغلوها وظائفهم أم سيفقدونها؟ تنقل "سي أن بي سي"، في تقريرها، عن خبراء أن في كثير من الحالات سيغير الشخص وظيفته في القطاع بدلا من خسارة عمله، لذلك على العاملين التكيف فورا مع هذه البرامج.

قسم الإبداع

حسب التقرير فإن المبدعين في صناعة التكنولوجيا مثل المصممين ومنشئي ألعاب الفيديو والمصورين، هم من بين أولئك الذين من المحتمل ألا يتم القضاء على وظائفهم تماما. 

ولكن سيساعد الذكاء الاصطناعي هؤلاء على القيام بالمزيد من العمل وإتمام وظائفهم بشكل أسرع.

لذلك عليهم التكيف مع مهارات الذكاء الاصطناعي والتفاعل معه، وتبنيه في عملهم، وفق التقرير.

المبرمجون والمهندسون

يشعر العديد من مطوري البرامج والمهندسين بالقلق حيال استمرار وظائفهم، مما يجعل البعض منهم يبحث عن مهارات جديدة ويتعلم كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي وإضافة هذه المهارات إلى السيرة الذاتية الخاصة بهم.

ورغم قول الخبراء إن هذه الوظائف ستبقى موجودة، لكن من المحتمل أن تتضاءل مهامها ومسؤولياتها بسبب تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي.

فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على نطاق أوسع على مهندسي البرمجيات، خصوصا بالنسبة إلى تطوير الكود وعمليات الصيانة الخاصة به وإجراء التحديثات في تطوير البرمجيات.

وفي حين يتكيف شاغلو أدوار التطوير والهندسة بسرعة مع هذه الأدوات في مكان العمل، تنقل "سي أن بي سي" عن خبراء أنه من المستحيل أن تحل هذه الأدوات محل البشر بشكل كامل.

أصحاب المهارات المعرفية

ستؤثر أدوات الذكاء الاصطناعي على الأشخاص الذين يرتكزون في عملهم على المعلومات والبيانات، حسب تقرير "سي أن بي سي".

فتتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة على إنشاء المسودات الأولى بسرعة كبيرة لأشياء مختلفة مثل الكتابة، أو إنشاء رموز الكمبيوتر، أو إنشاء الصور، والفيديو، والموسيقى.

لذلك، يخلص تقرير "سي أن بي سي" أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تزيد الإنتاجية بشكل كبير، والعالم بحاجة إلى مزيد من التطوير والابتكار والبرامج.

ويذكر أن نهاية شهر مارس، دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك ومجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي ومديرون تنفيذيون في رسالة مفتوحة إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أنظمة أقوى من روبوت الدردشة شات جي.بي.تي-4 الذي أطلقته شركة أوبن إيه.آي في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى المخاطر المحتملة لمثل هذه التطبيقات على المجتمع.

وفي وقت سابق من مارس، كشفت شركة أوبن إيه.آي المدعومة من مايكروسوفت النقاب عن الإصدار الرابع من برنامج الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي الذي حاز على إعجاب المستخدمين عبر إشراكهم في محادثة شبيهة بالمحادثات البشرية ومساعدتهم على تأليف الأغاني وتلخيص الوثائق الطويلة، حسب رويترز.

وقالت الرسالة الصادرة عن معهد فيوتشر أوف لايف "يجب تطوير أنظمة الذكاء الصناعي القوية فقط عندما نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون تحت السيطرة".

وقال سجل الشفافية في الاتحاد الأوروبي إن الممولين الرئيسيين لهذه المنظمة غير الربحية هم مؤسسة ماسك ومجموعة فاوندرز بليدج ومقرها لندن ومؤسسة سيليكون فالي كوميونيتي.

وقال ماسك في وقت سابق من مارس "الذكاء الاصطناعي يوترني بشدة". وماسك من مؤسسي شركة أوبن إيه.آي الرائدة وتستخدم شركته تسلا للسيارات الذكاء الاصطناعي في أنظمة القيادة الذاتية.

ولم يكن سام ألتمان وساندر بيتشاي وساتيا ناديلا، الرؤساء التنفيذيون لشركات أوبن إيه.آي وألفابت ومايكروسوفت، من بين الموقعين على الرسالة.

وتأتي هذه المخاوف في وقت جذب فيه روبوت الدردشة شات جي.بي.تي انتباه المشرعين الأميركيين الذين تساءلوا عن تأثيره على الأمن القومي والتعليم، حسب رويترز.

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة