سطح المكتب الافتراضي يمكن أن يكون تطبيقا مفيدا للشركات والمؤسسات.. صورة تعبيرية
سطح المكتب الافتراضي يمكن أن يكون تطبيقا مفيدا للشركات والمؤسسات / صورة تعبيرية

يشبه سطح المكتب Desktop الافتراضي للكومبيوتر سطح المكتب العادي الذي نقوم باستخدامه كل يوم على أجهزة الحاسوب، لكن مع فرق جوهري، هو أنه "يذهب معك إلى كل مكان، ومن أي جهاز تستخدمه"، كما يقول موقع VMWare التقني.

ولهذا التطبيق عدة فوائد، منها نقل تفضيلات المستخدم، ونظام التشغيل الخاص به، وملفاته، وأيضا التطبيقات والبرامج التي يمتلكها إلى أي كومبيوتر يستخدمه في أي مكان، من دون الحاجة لنقل هذا الكومبيوتر معه.

وتعمل الأجهزة التي يفتح سطح المكتب الافتراضي منها كمدخلات أوامر، وجهاز عرض، وجهاز إرسال واستقبال، لكن القابلية الحقيقية للعمليات الحسابية، تعتمد على سرعة الجهاز الخادم الذي يحتوي التطبيقات والبرامج.

 فهم سطح المكتب الافتراضي

في حالة سطح المكتب المعتاد، يخزن الكومبيوتر البرامج والأنظمة والملفات في وحدة الخزن، Hard Drive ويسمح بالدخول إليها باستخدام لوحة المفاتيح وفأرة الكومبيوتر.

وتحدث عمليات المعالجة باستخدام وحدة المعالجة المركزية والذاكرة المؤقتة في الجهاز، كما تتم معالجة بيانات الصورة باستخدام كارد الشاشة.

لكن في حالة سطح المكتب الافتراضي، تقتصر عمليات الجهاز الذي يستعمله المستخدم الذي يسمى جهاز "نقطة النهاية End Point" على إدخال الأوامر وعرض البيانات، فيما تحدث عمليات المعالجة والحوسبة في جهاز ثان، هو الجهاز الرئيسي الذي ترتبط به باقي "أجهزة نقطة النهاية" التي يستعملها المستخدم.

يمكن للمستخدمين الوصول إلى أجهزة سطح المكتب الافتراضية الخاصة بهم عن بعد عبر الشبكة، ويمكن استخدام أي جهاز كنقطة نهاية، مثل الكمبيوتر المحمول أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، للوصول إلى سطح المكتب الافتراضي.

فوائد نظام سطح المكتب الافتراضي

باستثناء الحاسبات المحمولة، فإن من غير العملي بشكل كبير نقل جهاز كومبيوتر كبير من مكان إلى مكان آخر.

وحتى مع تطور الحاسبات المحمولة، فإن الغالبية منها غير كفء بما يكفي لإجراء عمليات معقدة مثل تحرير الفيديوهات وتصميم الأشكال ثلاثية الأبعاد أو معالجة كم كبير من البيانات.

في حالة سطح المكتب الافتراضي، يمكن ربط كومبيوتر "خارق" يكون كبير الحجم عادة وصعب النقل، والتحكم به من أي جهاز "نقطة نهاية" محمول وخفيف وسهل الحركة.

وهناك عدة أنواع مختلفة من أجهزة سطح المكتب الافتراضية وتقنيات المحاكاة الافتراضية لسطح المكتب.

لكن التطبيق الأهم لها هو بالنسبة للمؤسسات والشركات التي تمتلك كومبيوترات هائلة الحجم والقدرات، ترتبط بها كومبيوترات عادية كنقط نهاية يستخدمها الموظفون للولوج إلى القدرات الحسابية الكبيرة للكومبيوتر الأساس.

ويوفر هذا التطبيق كلف تشغيل كبيرة جدا، ويمنح الموظفين قدرة وصول إلى إمكانات متطورة من كومبيوتراتهم العادية.

كما أن نسبة الأمان عالية في تطبيقات سطح المكتب الافتراضية، حيث تخزن البيانات في مركز بيانات الكومبيوتر الرئيسي، وليس على أجهزة نقطة النهاية.

وفي حال سرقة جهاز نقطة نهاية، فإنه لا يحتوي على أي بيانات مهمة، إذ أن المستخدم يحتاج للارتباط بشبكة الشركة أو المؤسسة، والدخول عبر رمز أمان وكلمة مرور خاصة ليستطيع الدخول إلى البيانات.

كما تقوم العديد من الشركات بتعطيل مخارج البيانات في أجهزة نقطة النهاية، مثل مخارج أجهزة الذاكرة Flash Drive للحفاظ على بياناتها.

ويمنح هذا النموذج كذلك مرونة كبيرة، إذ يتم تخصيص اسم مستخدم ورمز مرور للموظفين بدلا من تخصيص كومبيوتر خاص لكل موظف.

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة