تكنولوجيا

غوغل تطلق أدوات تزيل الصور الشخصية غير المرغوب فيها

05 أغسطس 2023

يعتزم محرك البحث العملاق، غوغل، إطلاق أدوات خصوصية جديدة تسمح للمستخدمين بمزيد من التحكم في الصور الشخصية غير المرغوب بنشرها عبر الإنترنت، وفقا لما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتعني تحديثات سياسات "غوغل" على الصور الشخصية أن المستخدمين سيكونون قادرين على إزالة الصور الشخصية لهم وغير  المرغوب فيها، أو التي لم يعودوا يودون أن تظهر للآخرين عبر عمليات البحث.

ويعني التحديث  أيضا، أنه حتى إذا أنشأ الفرد محتوى صريحا وحمّله في موقع إلكتروني، ولم يعد يرغب في أن يكون متاحا في البحث، فسيكون بإمكانه طلب إزالته من عمليات البحث في غوغل.

وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف جعلت الشركة تعبئة الاستمارات الخاصة بتقديم الطلبات أكثر بساطة، بيد أن السياسة الجديدة لا تنطبق على الصور التي يقوم المستخدمون حاليا بتسويقها بنشاط.

وتشمل أدوات الخصوصية أيضا مواقع الويب التي تحتوي على معلومات شخصية غير مرغوب في ظهورها للآخرين.

وسوف تطرح غوغل لوحة تحكم جديدة باللغة الإنجليزية تتوفر مبدئيا في الولايات المتحدة، لتتيح للمستخدمين معرفة نتائج البحث التي تعرض معلومات الاتصال الخاصة بهم ليتمكنوا  بعد ذلك من  طلب إزالة هذه النتائج من عمليات البحث بسرعة.

وسترسل الأداة الجديدة أيضا إشعارا عند ظهور نتائج جديدة بمعلومات المستخدم خلال إجراء عمليات بحث من قبل مستخدمين  آخرين.

سيتم أيضا تنفيذ إعداد التعتيم الجديد في البحث الآمن باعتباره من الإعدادات الافتراضية في  علميات البحث بواسطة غوغل، وذلك لمن ليس لديهم تصفية (فلتر) أو البحث الآمن.

كما سيتم تعتيم الصور الصريحة أو محتوى البالغين أو العنف المصور عند ظهوره في نتائج البحث.

ويمكن إيقاف تفعيل تلك الإعدادات في أي وقت إذا لم يكن المستخدم خاضعا للإشراف (مثل الأطفال) من قبل جهات أخرى. 

فعلى سبيل المثال عند البحث عن الصور تحت عنوان "إصابة Injury"، سيتم تعتيم المحتوى الصريح لمنع المستخدمين من عرض محتوى عنيف.

وأعلنت غوغل في البداية عن هذه  الإجراءات من الحماية في فبراير وسيتم إطلاقها عالميا في أغسطس الجاري.

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة