تكنولوجيا

باستخدام الذكاء الاصطناعي.. إعادة بناء أغنية بـ"الإشارات العصبية للمخ"

16 أغسطس 2023

لأول مرة في العالم، نجح علماء في إعادة إنشاء أغنية كلاسيكية لفرقة روك شهيرة يمكن التعرف عليها من الإشارات العصبية للمخ، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وظهرت جوقة أغنية "بينك فلويد" الكلاسيكية من مكبرات الصوت في مختبر علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا "بيركلي" حيث بدت الإيقاعات والكلمات "غير واضحة" ولكن يمكن التعرف عليها.

ولم تكن الأغنية المذاعة تسجيل لفرقة الروك ولكنه تم إنشاؤه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من الموجات الدماغية للأشخاص الذين يستمعون إليه.

وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة "journals.plos" إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح "قويا بما يكفي لإعادة بناء مقاطع من الأغاني".

وتساعد نتائج الدراسة العلماء الساعين لفهم كيفية استجابة الدماغ للموسيقى ولخبراء التكنولوجيا العصبية الذين يرغبون في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من "تلف عصبي شديد" على التواصل من خلال واجهات الدماغ والحاسوب بطريقة تبدو طبيعية أكثر، سواء كانوا يتحدثون أو يغنون.

والتلف عصبي يطلق عليه أيضا "اعتلال الأعصاب الطرفية"، وينجم عن عدة أسباب مختلفة منها مرض السكري واستعمال المشروبات الكحولية المزمن والتعرض لمواد سامة معينة وقصور في أنواع معينة من فيتامين بي أو الإصابة بفيروس عوز المناعة البشرية، وفق موقع "مايو كلينك".

وخلال الدراسة حدد العلماء مناطق الدماغ المسؤولة عن الكشف عن الإيقاع ووجدوا أن بعض أجزاء القشرة السمعية، الموجودة خلف الأذن وفوقها مباشرة، استجابت في بداية الصوت بينما استجاب البعض الآخر لـ"الغناء المستمر".

والأجهزة المستخدمة لمساعدة الناس على التواصل عندما لا يستطيعون التحدث تميل إلى "نطق الكلمات واحدة تلو الأخرى"، بينما تتمتع الجمل التي تنتج عن الذكاء الاصطناعي بـ"جودة روبوتية"، تشبه طريقة حديث عالم الفيزياء الراحل، ستيفن هوكينغ، باستخدام "جهاز توليد الكلام".

وقال باحثو بيركلي إن تكنولوجيا قراءة الدماغ يمكن أن تمتد إلى النقطة التي يمكن فيها "فك تشفير الأفكار الموسيقية".

وقد يكون من الممكن بعد ذلك تخيل الموسيقى أو تأليفها، ونقل المعلومات الموسيقية وسماعها على مكبرات صوت خارجية، حسب "فايننشال تايمز".
 

المصدر: موقع الحرة 

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة