أفاد مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية في الجزائر، ضيف الله امحمد، الأحد، بأنه تم تجهيز 1200 مؤسسة تعليمية بالألواح الرقمية وذلك برسم الموسم الدراسي الجديد الذي يرتقب أن ينطلق يوم ١٩ سبتمبر الجاري.
وأكد ضيف الله في حوار مع "الإذاعة الجزائرية، الأحد، أن ذلك يأتي "في انتظار تعميم هذه العملية على كافة المدارس عبر التراب الوطني خلال السنوات القليلة القادمة".
وقال المتحدث إن الموسم الدراسي الجديد "سيكون مميزا بعد أن تمت عصرنة ظروف تمدرس التلاميذ، من خلال توسيع استعمال اللوحة الإلكترونية ورقمنة كل القرارات والمقررات المتعلقة بالحياة المدرسية".
وكان وزير التربية بالجزائر، عبد الحكيم بلعابد، وجه خلال اجتماع مع مديري التربية، الأربعاء الماضي، تعليمات بـ"وجوب توزيع الألواح الرقمية على المدارس المعنية بالاستفادة، قبل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة"، بحسب ما جاء في بيان للوزارة.
وخلال السنة الماضية ذكر الوزير أن نحو 1629 مدرسة ابتدائية ستستفيد من اللوحات الرقمية، خلال الدخول المدرسي 2022/2023.
وكانت الحكومة الجزائرية قد شرعت في أكتوبر 2020 في استحداث أقسام نموذجية لاستعمال الكتب والألواح الرقمية، وأعلن الوزير الأول، حينها، عبد العزيز جراد، في تصريح للصحافة المحلية أن استعمال الألواح الإلكترونية "يرمي إلى تخفيف الحقيبة المدرسية على التلميذ".
وتعليقا على هذه الخطوات يقول الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، صادق دزيري، إن "رقمنة التدريس مشروع ضخم في المدرسة الجزائرية يستهدف نحو 6 ملايين تلميذ لذلك يتطلب وضع إمكانيات مالية ضخمة لإنجاحه".
ويرى دزيري في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن المشروع "يسير بوتيرة بطيئة من حيث عدد المدارس المستفيدة هذه السنة والتي لا تتجاوز 1200 مؤسسة، بينما يبلغ عددها في الطور الابتدائي نحو 20 ألف مدرسة" معتبرا أن "هذه الوتيرة ستؤدي إلى استغراق سنوات طويلة لتعميم الألواح الإلكترونية".
تبعا لذلك يقترح المتحدث تسريع الوتيرة عبر "تمليك الألواح الإلكترونية للتلميذ الذي تسمح الوضعية المالية لعائلته بدفع ثمنها، واستفادة أبناء العائلات محدودة الدخل منها مجانا"، داعيا إلى "التعميم الكامل لهذه الألواح وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ، باعتبارها تحل العديد من المشاكل البيداغوجية في الأقسام وتسهل التدريس وتختصر الوقت كما تحل الأزمة الصحية للتلاميذ الناتجة عن ثقل المحفظة".
- المصدر: أصوات مغاربية