أمازون كشفت أيضا عن جيلها الجديد من مسيرات التوصيل
أمازون كشفت أيضا عن جيلها الجديد من مسيرات التوصيل

أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة "أمازون" عن خطط لتوصيل الطرود والشحنات عبر طائرات مسيرة في كل من بريطانيا وإيطاليا، في إطار مساعيها تطوير برنامجها الطموح للتوصيل الجوي.

وقالت شركة التكنولوجيا، الأربعاء، إنها ستطلق خدمة التوصيل عبر المسيرات ذاتية القيادة في بريطانيا وإيطاليا في أواخر عام 2024، آملة أن تقوم بتسليم 500 مليون طرد عبر الطائرات بدون طيار كل عام بحلول نهاية العقد الجاري.

وتزامن الإعلان مع تقديم أمازون جيلها الجديد من الطائرات بدون طيار في مقرها الرئيسي في سياتل بالولايات المتحدة، حسبما نقلته صحيفة "الغارديان".

وقال ديفيد كاربون، نائب رئيس أمازون بشركة "برايم إير": "يسعدنا أن نعلن عن توسيع خدمة توصيل Prime Air دوليا، لأول مرة خارج الولايات المتحدة، بعد أن قمنا ببناء  خدمة توصيل آمنة وموثوقة وعقدنا شراكة وثيقة للغاية مع الهيئات التنظيمية والمجتمعات".

وتبقى خدمة الشركة المعتمدة على الطائرات بدون طيار متاحة حاليا فقط في موقعين صغيرين في كاليفورنيا وتكساس، حيث تم إطلاقها قبل أقل من عام. وتعتزم أمازون إضافة موقع أميركي ثالث العام المقبل.

وحددت أمازون خططها لأول مرة لاستخدام الطائرات بدون طيار في التوصيل في عام 2013، مما أثار توقعات بعصر جديد لخدمات التسليم. 

وقال المؤسس جيف بيزوس لبرنامج 60 دقيقة على شبكة "سي بي إس" في ذلك الوقت: "سينجح الأمر، وسيحدث، وسيكون الأمر ممتعًا للغاية".

لكن التقدم كان بطيئا، حيث أطلقت الشركة خدمتها "Prime Air" في لوكفورد، كاليفورنيا، وكوليدج ستيشن، تكساس - في أواخر العام الماضي،

وذكرت قناة CNBC في مايو أن طائراتها بدون طيار أجرت 100 عملية تسليم فقط، بعد أن حددت في السابق هدفا داخليا قدره 10 آلاف خلال العام الجاري.

وتزايد النشاط منذ ذلك الحين، وفقا لشركة أمازون. وقال كاربون إن طائرات أمازون بدون طيار قامت بتسليم "الآلاف" من الطرود. "ولدينا الآلاف من العملاء."

وأجرت الشركة اختبارًا صغيرًا لتسليم الطائرات بدون طيار في المملكة المتحدة في عام 2016.

وفي حين أن خدمة التوصيل للعملاء عبر الطائرات بدون طيار خارج الولايات المتحدة ستشكل "إنجازا كبيرا" وفق صحيفة الغارديان إلا أن إعلان أمازون لم يذكر الكثير من التفاصيل حول هذا البرنامج.

وتعهدت الشركة "بالبدء بموقع واحد" في المملكة المتحدة وإيطاليا و"التوسع بمرور الوقت"، لكن المديرين التنفيذيين رفضوا التعليق على المكان الذي سيتم إطلاقه فيه أولا في كل دولة.

مواضيع ذات صلة

بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels
بايدن وقع على وثيقة تتيح للسطات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات - مصدر الصورة Pexels

بواسطة الذكاء الاصطناعي، تمكنت الولايات من إحراز تقدم في تحديد المحاولات الخارجية الهادفة إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد أقل من أسبوعين.

هذا ما أكده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي شدد  على أن الطريق لا يزال طويلا لاحتواء جميع التهديدات في هذا السياق.

تصريحات سوليفان جاءت خلال مداخلة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، حيث أكد مستشار الأمن القومي أنه لا بد من ضمان سلامة سلاسل التوريد للشرائح الإلكترونية التي يتم استخدامها على نطاق واسع في التجهيزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حتى لا تقع هذه الشرائح في أيدي أطراف معادية.

المسؤول الأميركي سلط الضوء على وثيقة يدعو من خلالها مختلف الإدارات والوكالات الحكومية لتسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي مع الحماية أيضًا من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا.
 


باتريك تاكر محرر الشؤون التكنولوجية في موقع " ديفينس وان" والخبير في الذكاء الاصطناعي وصف في حديث لقناة "الحرة" الوثيقة التي وقعت عليها الإدارة الأميركية بـ"التاريخية" بسبب الميزة ألتي تتمتع بها الولايات المتحدة وهي وجود كبريات الشركات المختصة الأميركية بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الجيش الأميركي معني أيضا ومهتم بالذكاء الاصطناعي ومنظومة الاستخبارات الفدرالية لديها منذ سنوات قائمة بالمبادئ الإخلاقية التي توجهها، لكنه ذكر أن هذه الوثيقة تتناول أيضا كيف يمكن استغلال الأدوات المتطورة في تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي وتقديم النصائح للجهات الاستخبارية ومساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على ميزتها للتغلب على خصومها مثل الصين.

وأشار تاكر إلى أنه رغم وجود تدخلات خارجية في الانتخابات الأميركية، "لكن أيضا هناك جهد أميركي يبذل لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لصالح الولايات المتحدة".

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع على الوثيقة في وقت سابق تتيح لمختلف الوكالات الأمنية والقوات العسكرية الأميركية الاعتماد على أحدث وأقوى التجهيزات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي للتصدي للتهديدات المتنامية مثل الهجمات الإلكترونية بمختلف أنواعها.

كما جاء في الوثيقة أن وكالات الأمن لا يحق لها توسيع استخداماتها للذكاء الاصطناعي بطريقة من شأنها أن تنتهك الحقوق المدنية للأميركيين والتي يحميها الدستور.

وحسب العديد من التقارير فإن الهدف الرئيس من وراء هذا القرار هو جعل الولايات المتحدة قادرة على تطوير أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي تسمح لها بمواكبة التقدم الذي تحرزه الصين ودول منافسة أخرى في هذا المجال خاصة وأن العديد من المصادر تؤكد رصد محاولات من جهات أجنبية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستقام خلال أقل من أسبوعين وذلك من خلال حملات تضليل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الحرة الليلة