Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

حملة رقمية تعري معاناة العاملات الزراعيات في المغرب

15 أبريل 2020

أطلقت "مجموعة شابات من أجل الديمقراطية" المغربية حملة تحسيسية على مواقع التواصل الاجتماعي تسلط من خلالها الضوء على معاناة العاملات الزراعيات وذلك من خلال شهادات حية تكشف عما تواجهه هذه الفئة من "عنف" و"تمييز". 

فبعد إعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد، قررت المجموعة تأجيل قافلة تحسيسية كانت تستعد لتنظيمها بمنطقة آيت ملول لكشف الستار عن معاناة العاملات الزراعيات، وعوضتها بحملة تواصلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحت شعار "يودا" أو "كفى" أطلقت المجموعة بشراكة مع مؤسسة "هنريش بول"، حملة رقمية، تتضمن بث شهادات صوتية عبر صفحتها على فيسبوك، تكشف من خلالها نساء وفتيات من فئات عمرية مختلفة ظروف اشتغالهن في المزارع والضيعات، وما يواجهنه من عنف تكرس أكثر خلال فترة الحجر الصحي. 

وتؤكد المجموعة بأنها وقفت من خلال الشهادات التي حصلت عليها على مجموعة من الإشكالات التي تواجه العاملات الزراعيات تتمثل أساسا في "غياب الشروط القانونية للشغل" من قبيل عدم التوفر على عقود عمل وعدم التوفر على ضمان اجتماعي بالإضافة إلى العمل لساعات كثيرة في ظروف غير لائقة. 

مما تعانيه هؤلاء العاملات أيضا "العنف الجنسي" الذي يتعرضن له "طيلة مسار العمل"، إلى جانب "صعوبة الولوج للعدالة بسبب الخوف وبسبب تعقد مساطر التبليغ عن حالات التحرش والعنف والاغتصاب". 

وتزداد معاناة هؤلاء العاملات خلال هذه الفترة حيث يكشف المصدر "تعرضهن للعنف المنزلي في فترة الحجر من طرف أزواجهن أو إخوانهن الذكور، وعدم إحساسهن بالأمان باعتبار أن المنازل أصبحت بالنسبة إليهن فضاء لاستمرار ممارسة العنف في حقهن طيلة فترة الحجر". 

ينضاف إلى ذلك عدم تمكنهن من "الحصول على تعويض أو مدخول في سياق الحجر الصحي رغم الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة المغربية". 

تبعا لذلك، وانطلاقا من مرافقتها وتتبعها لأوضاع الكثير من العاملات الزراعية، تطالب المجموعة بـ"ضرورة اهتمام الحكومة  بالأوضاع الهشة لهذه الفئة التي تواجه نفس مخاطر هذا الوباء وربما بشكل مضاعف"، وبـ"عدم تهميش مطالبهن وحاجتهن المستمرة للحماية من العنف والتمييز بدعوى سياق مكافحة الوباء". 

كما تطالب المجموعة بـ"فتح نقاش بين كل الفاعلين لإيجاد حل حقيقي من أجل توفير ظروف عمل لائقة تحميهن من الهشاشة"، و"تحسين ظروف ولوجهن للخدمات الأساسية وللعدالة خصوصا من أجل التبليغ عن حالات العنف والتمييز التي يتعرضن لها". 

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية