صحافية جزائرية تكسر رتابة الحجر الصحي بـ"حجر قرائي"
"حجر قرائي"، مبادرة ثقافية موجّهة للصغار والكبار، أطلقتها الصحافية الجزائرية المقيمة في الإمارات العربية المتحدة دجى بن فرج، لكسر رتابة الحجر الصحي.
تقول دُجى، مذيعة الأخبار في إذاعة نور دبي وصاحبة إصدار "أخيرا وجدتُ أمي" الموجه للأطفال، إن المبادرة فردية تعود جذورها إلى سنة 2016 عندما كانت تقوم بتلخيص أعمال أدبية مثل "كليلة ودمنة" وروايات مشهورة لتقديمها في الإذاعة.
تقوم فكرة "حجر قرائي" على قراءة قصة للأطفال أو رواية للكبار، تقدمها دجى من بيتها وسط ديكور جذاب، ويساعدها في هذا العمل ابنها الصغير قاسم، حيث يقرأ من حين لآخر قصصا لأترابه.
في حديث مع "أصوات مغاربية" قالت دجى إنها بدأت قراءة قصص للأطفال وروايات ثم شاركتها على صفحتها "دُجى والحكاية" في فيسبوك، وكان أن حققت المبادرة نجاحا في وقت وجيز، فكيف كان ذلك؟
تكشف صاحبة المبادرة أنها تلقت ردودا إيجابية وشكرا من أمهات بعد فترة قصيرة من إطلاق "حجر قرائي"، حيث استطاعت دجى أن تنوب عنهنّ في مهمة قراءة قصة لأطفالهن.
وتضيف دجى "القصص التي أقدمها بصوتي في حجر قرائي جذبت الأطفال، خاصة في هذه الفترة التي توقفت فيها الدراسة، والتي تكون فيها الأمهات مشغولات بالعمل المنزلي اليومي ولا تتفرغن كثيرا لأطفالهن".
من الكتب التي قرأتها دجى في مبادرتها؛ "الطاعون" للروائي ألبير كامو، وهي رواية تتزامن مع الظرف الحالي، حيث يعيش العالم على وقع فيروس كورونا المستجد، الذي أثّر على حياة الناس تأثيرا لافتا.
وتؤكّد محدّثتنا بأن المبادرة تشهد إقبالا من كثيرين، والدليل أنها تلقت اتصالات من هيئات وجهات عديدة تطلب التعاون "هناك كثير من الناس يتابعون المبادرة وينتظرون القصص يوميا اتصلوا بي، هناك مكتبات طلبت التعاون معي وصفحات متخصصة أيضا تتابع بدورها الحجر القرائي، كما اتصلت بي جمعية في الإمارات لمكافحة السرطان".
تختم دجى حديثها معنا قائلة "حجر قرائي ليست وليدة اللحظة، وعليه فإنها ستستمر بعد كورونا لأنها مبادرة تثقيفية تربوية وترفيهية أيضا ويجب أن تنجح".
- المصدر: أصوات مغاربية