Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

صحافية جزائرية تكسر رتابة الحجر الصحي بـ"حجر قرائي"

17 أبريل 2020

"حجر قرائي"، مبادرة ثقافية موجّهة للصغار والكبار، أطلقتها الصحافية الجزائرية المقيمة في الإمارات العربية المتحدة دجى بن فرج، لكسر رتابة الحجر الصحي.

تقول دُجى، مذيعة الأخبار في إذاعة نور دبي وصاحبة إصدار "أخيرا وجدتُ أمي" الموجه للأطفال، إن المبادرة فردية تعود جذورها إلى سنة 2016 عندما كانت تقوم بتلخيص أعمال أدبية مثل "كليلة ودمنة" وروايات مشهورة لتقديمها في الإذاعة.

تقوم فكرة "حجر قرائي" على قراءة قصة للأطفال أو رواية للكبار، تقدمها دجى من بيتها وسط ديكور جذاب، ويساعدها في هذا العمل ابنها الصغير قاسم، حيث يقرأ من حين لآخر قصصا لأترابه.

في حديث مع "أصوات مغاربية" قالت دجى إنها بدأت قراءة قصص للأطفال وروايات ثم شاركتها على صفحتها "دُجى والحكاية" في فيسبوك، وكان أن حققت المبادرة نجاحا في وقت وجيز، فكيف كان ذلك؟

تكشف صاحبة المبادرة أنها تلقت ردودا إيجابية وشكرا من أمهات بعد فترة قصيرة من إطلاق "حجر قرائي"، حيث استطاعت دجى أن تنوب عنهنّ في مهمة قراءة قصة لأطفالهن.

وتضيف دجى "القصص التي أقدمها بصوتي في حجر قرائي جذبت الأطفال، خاصة في هذه الفترة التي توقفت فيها الدراسة، والتي تكون فيها الأمهات مشغولات بالعمل المنزلي اليومي ولا تتفرغن كثيرا لأطفالهن". 

من الكتب التي قرأتها دجى في مبادرتها؛ "الطاعون" للروائي ألبير كامو، وهي رواية تتزامن مع الظرف الحالي، حيث يعيش العالم على وقع فيروس كورونا المستجد، الذي أثّر على حياة الناس تأثيرا لافتا. 

وتؤكّد محدّثتنا بأن المبادرة تشهد إقبالا من كثيرين، والدليل أنها تلقت اتصالات من هيئات وجهات عديدة تطلب التعاون "هناك كثير من الناس يتابعون المبادرة وينتظرون القصص يوميا اتصلوا بي، هناك مكتبات طلبت التعاون معي وصفحات متخصصة أيضا تتابع بدورها الحجر القرائي، كما اتصلت بي جمعية في الإمارات لمكافحة السرطان".

تختم دجى حديثها معنا قائلة "حجر قرائي ليست وليدة اللحظة، وعليه فإنها ستستمر بعد كورونا لأنها مبادرة تثقيفية تربوية وترفيهية أيضا ويجب أن تنجح".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية